مع استئناف الكتل السياسية مشاوراتها بخصوص الأزمة السياسية في تشكيل الحكومة تصاعدت موجة العنف في بغداد بشكل خطير قد 
يفجر الوضع ويدفعه الي نتائج وخيمة، فلأول مرة شهدت بغداد نوعا غريبا من الاغتيال العلني حيث عمد مسلحون صباح الثلاثاء الي ذبح معلمين امام تلاميذهما في مدرستين في مدينة الشعب ذات الاغلبية الشيعية ببغداد بينما تعرضت الثلاثاء احدي فرق التلقيح التابعة لصحة بغداد/الكرخ في منطقة العامرية الي اعتداء من قبل مجموعة مسلحة اسفر عن مقتل احد افراد الفرقة اثناء تأدية واجبه.
وافادت مصادر أمنية امس عن مقتل تسعة عشر عراقيا في هجمات في العراق، فيما عثر علي خمس جثث مجهولة الهوية ومصابة بالرصاص في بغداد.
وقالت مصادر الشرطة العراقية الاربعاء ان مسلحين مجهولين فتحوا النار علي سيارة يستقلها أربعة اساتذة جامعيين يحملون شهادة الدكتوراه وقتلوا ثلاثة منهم بينهم امرأة بينما أصيب الرابع بجروح خطيرة جنوب مدينة بعقوبة.
وقال المصدر ان أربعة أساتذة جامعيين كانوا عائدين من جامعة ديالي بعد ظهر اليوم (امس) الاربعاء متوجهين الي مدينة بغداد عندما اعترضهم مسلحون يستقلون سيارة حديثة واطلقوا عليهم وابلا من النار ادي الي مقتل ثلاثة منهم في الحال واصيب الرابع بجروح خطيرة جدا .
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن من بين الضحايا رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية في جامعة ديالي وزوجته التي تعمل هي الاخري استاذة جامعية وتحمل شهادة الدكتوراه.
وأوضح المصدر ان الدكتور مشحن حردان مظلوم والدكتور سلام حسين المهداوي والاستاذة ميس غانم قتلوا بنيران مسلحين هاجموا سيارة كانت تقلهم بعد مغادرتهم مبني كلية التربية في جامعة ديالي .
وأوضح المصدر ان الاعتداء ادي الي اصابة استاذ رابع بجروح هو معاون عميد كلية التربية في الجامعة .
وكانت رابطة الاساتذة الجامعيين في بغداد قد أعلنت الشهر الماضي أن عدد الاساتذة الجامعيين الذين اغتيلوا في العراق منذ نيسان (ابريل) من العام 2003 بلغ أكثر من 150 شخصا اكثرهم من حملة شهادة الدكتوراه.
وفي الاعظمية التي شهدت هدوءا حذرا قالت مصادر عراقية ان هيئة علماء المسلمين اتفقت مع وجهاء منطقة الاعظمية علي نقاط عدة لانهاء ما تشهده المنطقة من عمليات مسلحة.
وقال عضو الهيئة الشيخ عبد السلام الكبيسي ان الاتفاق يقضي بابعاد قوات الداخلية عن منطقة الاعظمية وايقاف عملية المداهمات وتحديد أماكن تواجد الجيش العراقي وان يقوم أهالي المنطقة بحمايتها .
وأضاف ان هذا الاتفاق تم نقله الي قائد الحرس الوطني في المنطقة والذي أبدي موافقته عليه .
وحض الرئيس الامريكي جورج بوش امس القادة العراقيين علي سرعة الاتفاق علي حكومة وحدة وطنية لسد الفراغات التي يستغلها منفذو اعمال العنف. وقال بوش امام الصحافيين في حضور حكام ولايات امريكيين عادوا من جولة في العراق بينهم شقيقه جيب ندرك تماما ان العملية السياسية في العراق يجب ان تتم سريعا ونعمل من اجل ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن القدس العربي
