نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية مقالا للمحلل باتريك كوكبيرن جاء فيه: "يبدو ان الثورات التي تجتاح العالم العربي حازت انتصاراً ثالثاً على الحكم الاستبدادي من خلال الإطاحة بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد 33 عاماً من السلطة. وقد غادر إلى السعودية لتقلي العلاج بعد إصابته بجروح ناتجة عن انفجار في مقره الرئاسي، ومن غير المرجح أن يعود.
آلاف الناس رقصوا وغنوا وذبحوا الأبقار في شوارع العاصمة صنعاء أمس بعد أن انتشرت الأنباء بأن اليمن انضمت إلى تونس ومصر في الإطاحة بزعيم مكروه شعبيا تحكم بالدولة لعقود.
ورفع المتظاهرون لافتات ضد صالح تقول: "اليمن من دونك أجمل"، و"الاسم: اليمن الحر، تاريخ الميلاد: 4 حزيران 2011".
وانضمت النساء بملابسهن السوداء إلى الأعداد الهائلة من المتظاهرين المبتهجين. وقالت إحدى اللافتات التي حملنها "المستبد رحل، لكن الشعب يبقى". وانضم الجنود إلى الرقص والغناء وحملوا على أكتاف الحشود.
ولم يتنازل صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، عن السلطة رسمياً، لكن من غير المرجح أن تحافظ القوات التي يقودها على تماسكها من دون وجوده، كما أنه ليس من المرجح أن تسمح له السعودية بالعودة. وثمة أنباء غير مؤكدة عن أن وزراء ومسؤولين كبار في حكومته كانوا يحاولون حجز تذاكر للخروج من البلاد عن طريق مطار صنعاء.
عن القدس
