الضغط السعودي الامريكي على صالح صوري وغير حقيقي

العتواني: من يعتقد أن نجاح ثورة اليمن خطر على دول الخليج فهو واهم ومخطئ

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 12 سنة - Thursday 25 August 2011
العتواني: من يعتقد أن نجاح ثورة اليمن خطر على دول الخليج فهو واهم ومخطئ


قال الاخ سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن ما يجري في اليمن هو شأن يمني داخلي، ولن يكون مصدر خطر وضرر على دول الخليج أو أي دولة أخرى.

وأوضح العتواني في تصريح صحفي أن ما تعتقده دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص، بأن ثورة اليمن ستنتقل إلى بلدانها، وأن دعمها لصالح سيقيها ذلك، فهي واهمة وخاطئة.

واستطرد قائلاً: "إذا فكرت المملكة العربية السعودية في عرقلة مسار الثورة في اليمن، فإنها ستكون مخطئة، لأن الشعب اليمني إذا أراد التغيير فلا يستطيع أحد أن يقف أمامه، لا السعودية ولا الولايات المتحدة الأميركية، لأن إرادة التغيير هي أقوى من أي شيء".

وأضاف العتواني "أن الثورات تفجرها المعاناة والظلم وغياب الديمقراطية والمساواة والاستئثار بموارد الشعوب، وهناك حراك موجود في بعض دول الخليج ينبئ بأن تلك الشعوب ليست أقل شأناً من الشعب التونسي والمصري واليمني في مواجهة ما يمارس عليها".

موضحاً في ذات السياق بأن "هناك طوق حديدي يمارس ضد تلك الاحتجاجات – كما يقال– وتعتيم إعلامي كبير، وإذا لم تبادر تلك الأنظمة وتعطي شعوبها ما حق لها من الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار ورفاهية في العيش، فإنها ستواجه تفجر ثورات في بلدانها في أي لحظة من اللحظات والمسألة مرهونة بالمدى الزمني".

واصفاً ما جرى في البحرين وفي مناطق شرق السعودية وسلطنة عمان، بأنه "مؤشر على أن تلك الشعوب ليست معزولة عن العالم، ولا عن رياح التغيير التي تجري في المنطقة العربية".

كما أشار إلى: "أن قيام دول الخليج عامة والسعودية خاصة بعرقلة مسار الثورة في اليمن، وقيام تلك الدول بدعم نظام صالح، تحت وهم منع تصدير ثورة اليمن إلى السعودية أو بقية دول مجلس التعاون، هو اعتقاد خاطئ وواهم، والشيء المؤكد الذي ينبغي أن يدركه الكثير، هو أن ثورة اليمن بعد انتصارها لن تمارس عملية التصدير للثورة، لكن الثورة اليمنية ستبني مجتمعاً يمنياً يكون نموذجاً رائعاً لشعوب مجلس التعاون الخليجي".

وفيما يتصل برؤيته لطبيعة العلاقات التي يجب أن تربط المشترك والمجلس الوطني بدول الخليج، تابع بالقول: "نحن حريصين في اللقاء المشترك والمجلس الوطني، أن تبقى العلاقة بيننا وبين دول الخليج متميزة وقوية، وقد أكدنا خلال لقاءاتنا بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، على ضرورة أن تحترم تلك الدول إرادة الشعب اليمني في التغيير، ودعينا إلى أن تقف بجانبه، وأكدنا بأن التغيير في اليمن لن يكون ضرراً على أي دولة من دول الخليج، بل سيكون مصدر أمن واستقرار لدول الخليج بشكل عام، ولذا فإن عليهم أن يجسدوا ما ورد في مبادرتهم من احترام لإرادة الشعب اليمني، ووقوفهم إلى جانبه واحترام إرادة التغيير في اليمن".

هذا وقد وصف الضغط الدولي على الرئيس صالح بأنه "صوري" وغير حقيقي وأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، لم يمارسوا أي ضغط على صالح بشأن توقيع المبادرة الخليجية، بدليل أن الثورة في اليمن مضى عليها أكثر من (7 أشهر) ورغم المجازر والقصف والقمع والعقاب الجماعي، الذي يتخذه بقايا النظام ضد الشعب اليمني، إلا أن تلك الدول وبالأخص دول الخليج التي قدمت المبادرة الخليجية للرئيس صالح بناءً على طلبه، لم تمارس أي ضغط عليه كما فعلت مع النظامين الليبي والسوري.