الرئيسية الأخبار عربي ودولي

اختتام مخيم الشباب القومي العربي

  • الوحدوي نت
  • منذ 10 سنوات - Monday 26 August 2013
اختتام مخيم الشباب القومي العربي

على مدى عشرة أيام، وفي حضن أرض لبنان المقاوم، ومناظره الطبيعية الخلابة، وبعد برنامج حافل بالحوارات والزيارات، اختتم مخيم الشباب القومي العربي في دورته الثالثة والعشرين أعماله في دار الحنان – البقاع بحضور حشد من الشخصيات يتقدمهم أعضاء الأمانة العامة أ. عبد الرحيم مراد (لبنان)، د. محمد السعيد إدريس (مصر)، أ. الطيب الدجاني (الكويت/فلسطين)، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإدارية والتنظيمية أ. رحاب مكحل (لبنان)، وأمين سر اللجنة المنظمة في لبنان أ. عبد الله عبد الحميد، والسيدة إحسان حمد مديرة دار الحنان وعدد من فعاليات المنطقة.

الوحدوي نت

      بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، فنشيد مخيم الشباب القومي العربي (بلاد العرب أوطاني)، فكلمة لعريفة الحفل المشاركة صفاء عزام (لبنان)، ثم كلمة أ. عبد الرحيم مراد الذي استهل كلمته بالتعبير عن شعوره بالألم والأمل، الألم لأن جيله الذي تمكن من صياغة مشروع قومي للنهضة لم يستطع أن يحمله إلى نهاية الطريق، ولم يستطع أن يمضي بالمشوار إلى غايته، والأمل لأن الشباب جيل الغدّ تسلم الراية وأن يقوم الشباب بتحقيق المشروع النهضوي العربي القائم على مبدأ الوحدة العربية، الديمقراطية، التنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية، الاستقلال الوطني والقومي والتجدّد الحضاري.

      بدوره د. محمد السعيد إدريس ألقى كلمة تناول فيها تجربة المخيم واعتبرها أمل المستقبل ومسؤولية يتحملها الجيل الجديد لتجاوز فكرة التجزئة وتحقيق النهضة والانبعاث الحضاري، ومواجهة مشاريع السيطرة الاستعمارية والاحتراب الطائفي والصراع العرقي، وركّز على ضرورة بناء مؤسسة ملتقى الشباب القومي العربي ركيزة الأمّة ورأسمالها الحقيقي في مواجهة التحديات الحقيقية وصنع المستقبل.

      بأسم اللجنة التحضيرية للمخيم تحدّثت مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. رحاب مكحل، شكرت في بداية كلمتها الشباب المشارك الذي تحدى كل الظروف وأصرّ على المشاركة رغم ما تمر به أقطارهم وما يمر به لبنان من أحداث.

      وخاطبتهم قائلة لقد اعتزّ بكم أهلكم في لبنان، ليس لمجيئكم فقط، بل لأنهم أحسّوا أنكم شاركتموهم في هذه الأيام القليلة كل تجاربهم، الحلوة منها والمرّة.

      فقد عشتم معهم حالة القلق من اعتداءات العدو الصهيوني على أرضهم وذلك من خلال زيارتكم للجنوب، كما عشتم حزن أهلكم في لبنان على فقدان أعزاء نتيجة عبوات حاقدة متنقلة من ضاحية العاصمة الصامدة المقاومة إلى العاصمة الثانية للوطن، طرابلس خزان المقاومة من أجل فلسطين والعراق والجزائر وكل الثورات العربية.

      كما عشتم معهم لحظات وفاء دائمة لقائد كبير تعتزّ به الأمّة هو الرئيس جمال عبد الناصر، وعشتم معهم لوعة الانقسام والحروب الداخلية يوم بدأت الحرب في السبعينيات باغتيال المناضل الرمز معروف سعد، وعشتم معهم أيام موجعة بزيارتكم لمقبرة شهداء صبرا وشاتيلا، لكن الأهمّ من كل هذا إنكم عشتم معهم أيام العزّة والكرامة التي ترويها كل شجرة وصخرة من حكايات المقاومة في الجنوب وبيروت، وختمت قائلة: التحديات كبيرة لكن ما لمسناه من تصميم من شباب الأمّة على التغيير أكبر بكثير وقادرة على المواجهة والتغيير.

      كلمة المشاركين ألقتها المشاركة نهى الحمادي (اليمن)، عبّرت فيها عن سعادتها البالغة بمشاركتها، وعلى قيم الحوار والتفاعل وروح النقاش الحرّة التي كرّسها المخيم، وقدّمت كل آيات التقدير للساهرين على استمراريته.

كما ألقى عضو الهيئة الإدارية بلال البزري (لبنان)، كلمة اللجنة المنظمة شكر من خلالها كل من ساهم في تجربة المخيم لما لها من دور في تكريس وتجذير الوعي القومي والإحساس الوحدوي، وللأثر الكبير الذي حفرته في ذاكرة ووجدان الشباب، داعياً إلى ضرورة التواصل والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

      في السياق ذاته ألقى مدير المخيم أ. أحمد كامل كلمة دعا في مقدمها إلى الوقوف دقيقة صمت ترحماً على شهداء الأمّة، وعبّر عن سعادته بنجاح تجربة المخيم معتبراً جيل الثورات هو الجيل الذي سيصنع الغد الأفضل للأمّة، وشكر في الأخير الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. عبد الملك المخلافي واللجنة التحضيرية للمخيم واللجنة المنظمة على كل المجهودات التي بذلوها لإنجاح المخيم رغم الإمكانيات البسيطة المتاحة لهم.

      في ختام الحفل طلب مدير المخيم ن من السادة: أ. عبد الرحيم مراد، ود. محمد السعيد إدريس، وأ. رحاب مكحل، وأ. عبد الله عبد الحميد، وأ. الطيب الدجاني بتوزيع هدايا الشكر والجوائز على المشاركين التي كانت على النحو التالي:

      - هدية تقديرية إلى مديرة "دار الحنان" أ. إحسان حمد والعاملين.

      - شهادات تقدير لأعضاء الهيئة الإدارية.

      - جائزة أفضل مجموعة خدمة لكل من: مجموعة "السيد عباس الموسوي" استلمها فادي عبد الناجي (تونس)، مجموعة "عبد الكريم الخطابي" استلمها شمالي مقران (الجزائر).

      - جائزة أفضل حلقة نقاش لكل من:

             أ. "القومية العربية والإسلام" زين حمود (لبنان).

             ب. "تجريم التطبيع من الزاوية العلمية" أسامة عويدات (تونس).

      - جائزة أفضل بحث:

أ. الجائزة الأولى: إبراهيم الصافي (المغرب)، عن بحثه: "أي نموذج تفسيري أنسب للحراك الشعبي في الأقطار العربية".

ب. الجائزة الثانية: عبد الحفيظ عبد الحي (الجزائر)، عن بحثه: المشروع النهضوي العربي".

      - جائزة أفضل وفد منحت لوفد فلسطين الداخل.

      - جائزة الأداء الإعلامي المتميّز منحت للمشاركة أميرة عبد ربه (فلسطين).

      - جائزة الأداء المتميّز منحت لكل من:

      * مالك حمدان (لبنان)

      * يوسف رزق الله ميلاد (مصر)

      * نهى الحمادي (اليمن)

      * منية بو بكري (المغرب)

التاريخ: 26/8/2013