لقد بلغ عدد الدول العربية 22 دولةً (بل دويلةً) , بما فيها فلسطين .
كما أنَّ عدوَ العربِ , أصبح مُتعددًا بتعدد دولهم وحكامهم ؛ حيثُ غدا بعضهم عدوًا لبعض !
فقد أضحى لكل دولةٍ عربيةٍ 21 عدوًا (عربيًا) , من (المحيط إلى الخليج ) , للأسف !
وبالرغم من (عداوة العربي لأخيه العربي) , ما زال بعضُ الحكام و الممارسين السياسيين , والعسكريين العرب يلوك تعويذة (العدو الصهيوني المشترك) , ويمضغ مقولة (القضية العربية الأولى , قضية فلسطين) !
صحيحٌ أنَّ شعارَ الوحدة العربية , و(الولايات العربية المتحدة) ما أنفك يمثل حلمًا مشروعًا قائمًا مؤجلا , على المستوى الشعبي . ولكن من الصحيح أيضًا , أنَّ حكامنا (طغاتنا) غدوا أعداءنا و(وكلاء حصريين ) لغزاتنا !
وهكذا , لم يعُد لدينا (أمةٌ عربيةٌ واحدة , ذات رسالةٍ خالدة) ؛ بل غدونا (أممًا متعددةً من دون رسالةٍ خالدة) !
إنَّهُ لمن المحزن , أنَّ الضحيةَ مازالت عربيًة ! كما أنَّ الجلادَ أضحى عربيًا للعرب , وضحيًة لغيرهم !
ثّم تجد - بعد كل ذلك – مَنْ يحدثك عن (العدو المشترك للعرب) !
يا هؤلاء : أعيدوا تعريف عدوكم المشترك , وحددوا هُويته أيها الإخوةُ (الأعداء) !
فقد غدا الأخُ عدوًا , والعدوُ أخًا !
عن حائطه على الفيس بوك