أكد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بفرع أمانة العاصمة رفضه لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعدم الاعتراف بها ما لم يتم تسليم جثامين شهداء التنظيم والكشف عن المخفيين قسراً.
واهاب بممثلي التنظيم في مؤتمر الحوار بعدم المصادقة او التوقيع على اية مخرجات للمؤتمر قبل تسليم جثامين شهداء انتفاضة 15 اكتوبر 1978م الناصرية بإعتبار ذلك حق أخلاقي وإنساني وقانوني .
وحذر ناصريو أمانة العاصمة في البيان الصادر عن ختام أعمال مؤتمرهم الحادي عشر الذي أنهى أعماله أمس بصنعاء من استمرار تدهور الأوضاع وتوسع الانفلات الأمني في ظل سوء ادارة حكومة الوفاق الوطني وضعف ادائهما التي فاقمت مستويات الفقر والبطالة وفشلت في ملامسة قضايا الناس وتحقيق التغيير المنشود.
ونبه المؤتمر لخطورة التدمير الممنهج للتعليم الأساسي والثانوي والجامعي لصالح التعليم الأهلي والخاص وطالب الحكومة بالاهتمام بالتعليم وإلغاء النظام الموازي ورفض خصخصة التعليم بمختلف انواعه ومراحله وابعاد الجامعات عن المحاصصة الحزبية والصراعات السياسية .
وشدد على ضرورة اخلاء العاصمة صنعاء ومحيطها من جميع المعسكرات والمستودعات العسكرية ومنع تدريب الطيران فوق أجوائها وانهاء كافة المظاهر المسلحة فيها , كما شدد على أهمية تفعيل الدور الرقابي والمحاسبي تجاه كل الاختلالات ومظاهر الفساد التي تمارس في مختلف مرافق الدولة ومؤسساتها، والوقوف بجدية وحزم تجاه الإستئثار والتقاسم والتلاعب بالوظيفة العامة واغفال معايير الحكم الرشيد في الأداء الحكومي .
ودعا ناصريو امانة العاصمة الى ضرورة الحفاظ على التخطيط الحضري لأمانة العاصمة وايقاف التوسع العشوائي فيها ، ومراعاة توفير كافة الإحتياجات التي تتناسب والتوسع الكبير الذي تشهده من خلال بناء المدارس والمستشفيات , وطالب السلطات المحلية بالعاصمة بسرعة اصلاح شبكة المياه وضمان وصولها إلى جميع أحياء العاصمة .ودعا السلطة المحلية إلى وضع حلول جذرية لمشكلة تصريف مياه الامطار في العاصمة والقضاء على الفساد والمخالفات في تنفيذ رصف وسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية والابتعاد عن سياسة الترقيع التي تهدر سنوياً مليارات الريالات .
وحذر من مخاطر السكوت على استمرار اهدار الثروة المائية في حوض صنعاء المهددة بالنفاذ , داعياً الحكومة لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ عليها وايجاد الحلول والمعالجات المناسبة ، واهاب بالسلطة المحلية والمواطنين الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة والإهتمام بها بإعتبارها أحدى مدن التراث العالمي .
وكان مؤتمر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة الذي بداء اعماله الخميس الفائت واستمر لمدة اربعة ايام قد شهد نقاشات مستفيضة تميزت بالشفافية والجدية والروح النضالية العالية ،توجت باتخاذ العديد من القرارات والتوصيات في مختلف المجالات وعلى الصعيد التنظيمي الداخلي بهدف تطوير الأداء في الجوانب التنظيمية والسياسية والجماهيرية والإعلامية بما يواكب المرحلة وتحدياتها .
وانتخب المؤتمر قيادة جديدة لفرع امانة العاصمة مكونة من 27 عضواً اساسيا و7 أعضاء احتياط منهم 8 نساء بنسبة 32% من اجمالي أعضاء قيادة الفرع , وانتخب لجنة الرقابة والتفتيش الفرعية المكونة من 5 أعضاء. كما تم انتخاب 28مندوباً ومندوبة إلى المؤتمر الوطني العام الحادي عشر منهم 9 نساء بنسبة 32% . وانتخب المؤتمر ( 3 ) اعضاء كمرشحين لعضوية اللجنة المركزية عن الفرع الى المؤتمر العام بينهم امراءه واحدة .
وبذلك فإن التنظيم الوحدوي الشعبي هو أول تنظيم سياسي يمنح المرأة عملياً نسبة كوتا في مختلف الهيئات القيادية والمستويات التنظيمية تجاوزت نسبة 30% .
وأقر المؤتمر أهمية اعطاء أولوية الدعم والإهتمام للقطاعين النسوي والطلابي وتوفير الإمكانيات اللازمة التي تمكنها من القيام بدورهما الريادي على مستوى التنظيم والمجتمع . وأوصى المؤتمر بتعميم تجربة قيادة الفرع والمندوبين فيما يتعلق بنسبة الكوتا الخاصة بالمرأة على مختلف الهيئات والمستويات الأدنى في الفرع ،كما أوصى بأن يتم إنشاء لجنة خاصة بالشباب والطلاب ضمن لجان المكتب التنفيذي بالفرع .