الرئيسية الأخبار عربي ودولي

اعتبر مخاطبة بيريز لمؤتمر القمّة الخليجي فضيحة كبرى بكل المقاييس

المؤتمر القومي العربي يدعو لأوسع تحرك تضامناً مع عرب النقب في مواجهة مخطط "برافر"

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 10 سنوات - Thursday 05 December 2013
المؤتمر القومي العربي يدعو لأوسع تحرك تضامناً مع عرب النقب في مواجهة مخطط "برافر"

حذرت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي من خطورة اقدام العدو الصهيوني على تنفيذ مخطط "برافر" في النقب، وهو مخطط يعني أن يعيش العرب الذين يشكلون 30 في المائة من سكان النقب على 1 في المائة من أراضي النقب، وسيتم مصادرة 800 ألف دنم من الأراضي بما يعادل نصف الأرض التي بقيت لهم بعد المصادرات التي تمت عام النكبة 1948، وتهجير ما بين 40 – 75 ألف من 34 قرية ترفض دولة العدو الصهيوني "إسرائيل" إقامتها والاعتراف بها، وتحرم سكانها من ابسط الحقوق الفردية والجماعية ومقومات الحياة ومن شبكة كهرباء والصرف الصحي وتراخيص بناء وخدمات تعليم وغيرها.

الوحدوي نت

وقال المؤتمر القومي العربي في بيان صادر عنه ان هذا المخطط يشكل نكبة جديدة بكل معنى الكلمة لأهالي النقب، كجزء من السياسات الصهيونية العنصرية الاجلائية والتي تهدف إلى نهب الأرض وتهجير سكانها تحت ذرائع أعلنها نتنياهو وليبرمان باتهامهم أهالي النقب بسرقة ارض "الشعب اليهودي"، كما أن تكامل هذه السياسة العنصرية مع السياسات الصهيونية في مختلف مناطق فلسطين المحتلة في 48 أو في الضفة أو القدس، تشكل بمجموعها إستراتيجية صهيونية مكشوفة تستهدف فرض الوقائع على الأرض وتغيير ديمغرافي خطير يدفع المشروع الصهيوني إلى الأمام مستغلاً بذلك ما يجري من مفاوضات لا مصلحة للشعب الفلسطيني بها.

إن المؤتمر القومي العربي يحذّر من ترك فلسطينيو 48 وحدهم يواجهون مثل هذا المخطط الكبير والخطير والذي يعني كل فلسطيني وكل عربي، وعلى الجميع تحمّل مسؤوليته الوطنية والقومية والتاريخية لحماية أرض فلسطين وشعبها، واستعادة القضية الفلسطينية كقضية واحدة لا مجال لتجزئتها، في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته التي تعمل وفق إستراتيجية شاملة تستهدف تفكيك القضية والشعب وأخذها جزءاً تلو الآخر.

لقد مرّت القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة بتحولات أدّت إلى الوصول إلى ما وصلت إليه، مرّة تكون أمام إسقاط حق العودة، وأخرى تكون أمام الاستيطان الذي لا يجد له مقاومة حقيقية باستثناء مقاومة الجماهير، وأخرى تكون أمام تهجير جماعي لقطاعات واسعة من شعب فلسطين في 48 كما يجري اليوم في النقب، والعدوان الذي يستهدف القدس وأهلها هدما للبيوت وتهجير أهلها وتهويد مقدساتها والجاري على قدم وساق تحت سمع وبصر النظام الرسمي العربي.

إن المؤتمر القومي العربي يدعو إلى عدم النظر لما يجري في النقب بشكل منفصل عن ما يجري في كل جزء من أرض فلسطين، وما يجري لشعبها، فوضع فلسطينيو سوريا ولبنان أيضاً يواجه أخطاراً محدقة تدفعهم نحو اليأس والهجرة، كل هذه المخاطر هي نتائج لاستراتجيات متعددة ومتشعبة ولكنها في النهاية تلتقي على نفس الهدف الكبير القضاء على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمّة.

ودعا المؤتمر القومي العربي إلى أوسع تحرك عربي في مواجهة سياسة التهويد والاستيطان، وإقامة الفعاليات الجماهيرية في كل الوطن العربي من أجل ذلك، والعمل على تفعيل كل لجان الدعم والمساندة لشعب فلسطين وقضيته العادلة.

وقال ان المطلوب أيضاً مواجهة العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومنه فضح ما حدث في مؤتمر القمّة الخليجي، في أبو ظبي بحضور 29 دولة عربية وإسلامية والذي خاطب رئيس العدو الصهيوني شيمون بيريز، الذي يُعدّ فضيحة بكل المقاييس القومية والإسلامية والسياسية والأخلاقية، كما المطلوب فضح سياسيات هذا العدو، التي لن تتوقف آثارها على أرض فلسطين وحدها، وإنما على كل الأقطار الأمّة، والتي تعيش الكثير منها هذه الأيام انقسامات وعنف بسبب عدم وعي بعض أبنائها ووقوع البعض الآخر في شراك المخططات الصهيونية والاستعمارية.