الرئيسية الأخبار عربي ودولي

شبح الانهيار يخيم علي محاكمة صدام والدفاع يطالب بتدخل دولي

القاضي يطرد برزان ويأمر باعتقال شهود الدفاع بعد اتهامهم ممثل الادعاء برشوتهم لتغيير افاداتهم

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Thursday 01 June 2006
القاضي يطرد برزان ويأمر باعتقال شهود الدفاع بعد اتهامهم ممثل الادعاء برشوتهم لتغيير افاداتهم

امر القاضي في محاكمة صدام حسين باعتقال اربعة شهود للدفاع امس بعد ان اتهم أحدهم المدعي العام بانه حاول تقديم رشوة له بينما كان يسعي لجمع شهود في الدجيل لتقديم افادات تؤدي الي اعدام الرئيس العراقي السابق.
وقال الشاهد ان المدعي العام اعطاه خمسمئة دولار بعد ان التقي به في مركز شباب الدجيل اثناء التحضير للقضية.
وقال رئيس هيئة الدفاع عن صدام ان اعتقال الشهود يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون المنظم للمحاكمات، واعتبر ان قرار اعتقالهم جاء نتيجة للافادات التي قدموها وقوضت مصداقية المحاكمة من اساسها.
وكان محامي الدفاع اتهم ممثل الادعاء بانه حضر حفلا في مركز شباب الدجيل مشيرا الي وجوده في شريط عرضه.
ورد المدعي بناء علي ادعاء المحامي خليل الدليمي امس بأني كنت في حفل مركز الشباب اطلب احالته لمحكمة التحقيق لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه .
وحدثت بعد ذلك مشادة كلامية بين المدعي العام وبين دفاع المتهمين. وكانت المحكمة قد استمعت الي افادة اثنين من شهود النفي للمتهم صدام حسين، وأمر القاضي ابقاء الشاهد الثاني تحت نظر المحكمة.
واتهم شاهد النفي الثاني المدعي العام بمحاولة رشوته بقيمة 500 دولار وتلقينه شهادته في عام 2004 لتغيير أقواله ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال الشاهد الذي تحدث امام المحكمة من خلف ستار كنت اعمل في قاعدة امريكية في عام 2004، واخبرني أحد الاشخاص ان هناك من يرغب في رؤيتي، وعند ذهابي الي هذا الشخص وجدته يشبه المدعي العام الحالي للمحكمة وكانت لحيته طويلة نسبياً .
واضاف الشاهد، وهو من ابناء الدجيل، طلب مني هذا الشخص ان اقول ان ابي اختفي وجثته لم تظهر بعد مقابل ان يعطيني (500) دولار امريكي، الا انني رفضت ذلك، وتبين من خلال جلسات المحكمة ان هذا الشخص هو شخص المدعي العام .
يذكر ان الشاهد الأول في جلسة امس كانت امرأة تعمل في جهاز المخابرات. واستهلت الشاهدة الاولي خلال الجلسة بالقاء التحية علي الرئيس ورفاقه وحثتهم علي الصبر والجلد بأبيات من الشعر.
وقالت الشاهدة، التي كانت تعمل في المخابرات خلال احداث الدجيل، ان جهاز المخابرات العامة لم يحقق او يسجن اي متهم باحداث الدجيل. ونفت ان تكون لجهاز المخابرات اي علاقة في الموضوع الخاص بقضية الدجيل واعتبر القاضي هذه الشهادة مزدوجة لصالح برزان التكريتي والرئيس صدام حسين.
وبعد ذلك أمر القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة باخراج برزان التكريتي من قاعة المحكمة.
وقال برزان للقاضي رؤوف رشيد رئيس المحكمة انا والمتهم عواد البندر تمت مساومتنا للشهادة ضد صدام ونحن رفضنا .
وزاد انا اليوم متهم وانت قاض كردي تحاكمني وانا شخص أحب الاكراد ولدي اصدقاء اكراد اعتز بهم .
وعندها غضب القاضي ورد عليه بعنف انا عراقي، عراقي، عراقي لماذا تحاول دائما وفي كل جلسة ان تلقي محاضرات اخلاقية فانت دائما تبدا كلامك بالبسملة ثم تبدأ بعدها بالتهجم علي المحكمة .
وتابع لو كانت المحكمة بوليسية لما استطعت ان تلقي محاضراتك هذه . واحتج برزان علي قول القاضي وسأله ماذا تقصد بقولك بوليسية؟ .
ورد القاضي عليه انت تعرف ماذا اقصد . واحتدم الكلام بين القاضي وبرزان وتعالت اصوات كليهما حتي أمر القاضي بالنهاية برزان بمغادرة القاعة، ثم خرج برزان قائلا نعم اخرج .. وخرج مغادرا القاعة

_________________________

القدس العربي