الرئيسية الأخبار عربي ودولي

البعث يعلن وفاة عزة الدوري ويسمي عبد القادر خلفا له في قيادة فصائل الجهاد

  • الوحدوي نت
  • منذ 18 سنة - Saturday 12 November 2005
البعث يعلن وفاة عزة الدوري ويسمي عبد القادر خلفا له في قيادة فصائل الجهاد

قال بيان من حزب البعث العربي في العراق، اطلعت عليه القدس العربي أن عزة إبراهيم الدوري الرجل الثاني في عهد الرئيس السابق صدام حسين توفي الساعة الــثانية من فجر الجمعة بالتوقيت المحلي.
وجاء في بيان نعي الدوري الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام بعد قرابة 50 عاما قضاها في النضال وفي خنادق الجهاد والمقاومة... عزة إبراهيم الدوري يترجل عن جواده منتقلا إلي رحمة ربه .
وقال البيان الذي حمل توقيع قيادة البعث، واشارة الحزب المعروفة، واسم تنظيم العراق ان قيادة قطر العراق لحزب البعث قررت ان يتولي الرفيق المجاهد عبد القادر طلب الدوري نائب امين سر القيادة القطرية مسؤولية القيادة العامة لفصائل الجهاد والمقاومة والتحرير في عموم العراق .
وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلي القبض علي الدوري (الرجل الشبح) والذي تتهمه القوات الأمريكية بأنه منظم الهجمات المميتة في العراق والمطلوب رقم 6 في القائمة العراقية المكونة من 55 مساعدا للرئيس العراقي.
ولم يوضح البيان اذا ما كان الدوري قتل أو توفي، لكن من المرجح أنه توفي بسبب مرضه المزمن باللوكيما الذي ادي علي ما يبدو الي وفاته.
ويذكر ان الدوري قام خلال فترة الثمانينات والتسعينات بمهام حزبية عديدة في بغداد ومناطق الوسط كما مثل العراق في مؤتمرات عربية واسلامية.
واضاف بيان النعي لقد بقيت شامخا حتي الرمق الاخير تقود المقاومة من خنادق الجهاد وترفض التنازل عن حقوق العراق ارضا وشعبا رغم الحصار والضغط الهائلين .
ودعا البيان كل رفاقنا في الحزب في الداخل والخارج الي رص الصفوف والتمسك بالعقيدة البعثية الجهادية التي تمسك بها الدوري .
واضاف نتوجه ايضا الي ابناء شعبنا لعدم الانجرار وراء الكمائن الامريكية والصهيونية والالتفاف الصميمي حول المقاومة ودعمها بكل غال ونفيس .
وشدد البيان الذي بدا مطابقا لبيانات البعث السابقة ان البعث ماض في طريقه إلي تحرير العراق معتبرا ان عزة الدوري كان فارسا في طريق الجهاد ومدافعا عن قضايا الأمة، واستذكر البيان الدور الذي كان يلعبه في الحزب مع الرئيس العراقي صدام حسين وأنه ساهم في بناء العراق وازدهاره، حسب نص البيان.
وعلي اثر سماع نبأ بيان وفاة عزة الدوري، خرج العشرات من أبناء منطقة الدور (150 كلم شمال بغداد) مسقط رأسه واحد معاقل حزب البعث السابق معبرين عن حزنهم ومتمنين ان يكون هذا الخبر غير صحيح، حيث امتزجت الدموع بالذهول والصدمة.
ورفض بعض أقارب الدوري تصديق هذا النبأ معتبرين النبأ خدعة من اجل الإيقاع به لأنه أرعب المحتل الامريكي.
وقال نجم حسان الدوري لـ القدس العربي وهو من أعمام الدوري إنني لا اصدق حتي أشاهد جثمانه إن المحــتل سئم من مطاردتة ولهذا يريدون الإيقاع به .
بينما يقول محمد جاسم الدوري وهو من أقارب عزة الدوري إنني أتوقع صحة الخبر لسببين الأول أنه رجل مسن ومرضة خطير والسبب الثاني هو إعلان خليفة له. واعتبر محمد موت عزة الدوري خسارة كبري لعملية التحرير لأنه رجل شجاع.
وكانت القدس العربي تلقت رسالة من عزة ابراهيم في شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي دعا فيها فصائل المقاومة وحزب البعث الي تصعيد الجهاد الوطني ضد الاحتلال ، وحذر من خطورة التقسيم الطائفي للعراق لفائدة الاحتلال .
واعتبر ان انتقال السلطة الي العملاء السنة سيؤدي الي الإضرار بالمقاومة . واكد ان امريكا اليوم تعمل علي نقل السلطة الي السنة لغايات كثيرة لكي تقول هذه هي الديموقراطية، واذا ما انتقلت السلطة الي العملاء السنة فسيخسر الجهاد الوطني اكثر بكثير مما هو عليه اليوم . وقال ان عملاء السنة ليسوا اقل عمالة من الشيعة وسينقسم هذا الوسط علي نفسه بفعل مغريات السلطة وتضليلها . واضاف لا تفاوض ولا اتصال مع العدو وعملائه لا مباشرة ولا غير مباشرة واعلموا ان كل وسطائه عملاء ومأجورون، سواء كانوا انظمة أو احزابا أو اشخاصا حتي يعترف رسميا بجريمته في احتلال العراق .
علي صعيد اخر افاد مصدر امني عراقي ان شرطيا عراقيا وموظفا سودانيا قتلا اثر تعرض مقر سفارة سلطنة عمان في بغداد مساء الجمعة لاطلاق نار.
وقال المصدر ان شرطيا عراقيا كان يحرس مبني السفارة وموظفا سودانيا قتلا برصاص اطلقه مسلحون علي السفارة الواقعة في حي المنصور غرب بغداد.
واعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الجمعة انه اسر وقتل خمسة عناصر من الحرس الوطني العراقي وستة عمال ذوي جنسيات عربية اثر اشتباكات في مدينة هيت غرب بغداد.
 
القدس العربي