الرئيسية الأخبار عربي ودولي

الظواهري يعلن حربا غير مسبوقة علي حماس: قيادتها سقطت في مستنقع الاستسلام

حركة المقاومة الاسلامية ترد: نحن اصحاب مدرسة تربت علي مبادئ الاسلام العظيم والظواهري من مدرسة مختلفة

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Monday 12 March 2007
حركة المقاومة الاسلامية ترد: نحن اصحاب مدرسة تربت علي مبادئ الاسلام العظيم والظواهري من مدرسة مختلفة

انتقد ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قيادة حركة حماس الفلسطينية امس الاحد بشأن اتفاقها الذي توصلت اليه برعاية سعودية مع حركة فتح التي تدعمها الولايات المتحدة. وقال في تسجيل صوتي اذاعت قناة الجزيرة الفضائية أجزاء منه من أجل الاحتفاظ بثلث هذه الحكومة المهزلة تنازلت حكومة حماس عن التحاكم للشريعة وتنازلت عن معظم فلسطين . وكانت حماس ومنافستها فتح قد اتفقتا خلال اجتماع في مكة المكرمة قبل شهر علي تشكيل حكومة ائتلافية مشتركة في خطوة أنهت الي حد كبير أسابيع من اقتتال داخلي تركز في قطاع غزة وراح ضحيته أكثر من 90 قتيلا.
وقال الظواهري يقع في فلسطين للأسف عدوان من نوع اخر حيث اعتدت قيادة حركة حماس علي حقوق الامة الاسلامية عندما قبلت لما سمته سخرية بعقول المسلمين ومشاعرهم باحترام الاتفاقات الدولية . وذلك في اشارة لاحد بنود اتفاق مكة، الذي نص علي احترام الحكومة الفلسطينية للاتفاقات الدولية، حيث اصرت حماس علي استخدام كلمة احترام الحكومة للاتفاقات ورفضت استخدام كلمة الالتزام بالاتفاقيات. واعتبر الظواهري ان الاحترام اهم من الالتزام، وان استخدام حماس كلمة الاحترام سخرية بعقول المسلمين . وقال الظواهري اليوم في زمن الصفقة، تسلم قيادة حماس لليهود معظم اراضي فلسطين. وقد لحقت حماس اخيرا بقطار (الرئيس المصري الراحل انور) السادات الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979. واضاف ويؤسفني أن أواجه الامة الاسلامية بالحقيقة .. عظم الله أجرك في قيادة حماس فقد سقطت في مستنقع الاستسلام .
وانتقد الظواهري أيضا عدم اتخاذ الحكومات العربية والاسلامية خطوات للاعتراض علي الحفريات الاسرائيلية تحت وحول المسجد الاقصي بالقدس. وقال تعتدي اسرائيل علي حرم المسجد الاقصي بينما كل ما تسمي حكومات البلاد العربية والاسلامية لا تملك الا الصياح والاستنكار .
وقال ان اعتراف الدول العربية والاسلامية باسرائيل أو رغبتهما في صنع سلام مع الدولة اليهودية ساعد انتهاكات الصهاينة والصليبيين ضد المسلمين. وانتقد الظواهري مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله التي تبنتها القمة العربية عام 2002، وعرضت المبادرة علي اسرائيل اعترافا دبلوماسيا مقابل الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة منذ حرب عام 1967. وقال الظواهري عن المبادرة ان الكاتب الامريكي اليهودي توماس فريدمان لقنها لعبد الله الذي كان وقتها وليا للعهد. ورفضت حماس اتهامات زعيم القاعدة، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة كيل التهم هذا غير صحيح فحماس قدمت الثوابت والشهداء دفاعا عن فلسطين والقدس وعن حقنا في الوجود ودفعت فاتورة غالية من قادتها وقاتلت علي اكثر من جبهة الحصار والعقوبات .
واضاف برهوم نحن اصحاب مدرسة تربت علي مبادئ الاسلام العظيم والظواهري واضح انه هو من مدرسة تختلف عن مدرستنا فما يقاس علي فلسطين واستراتيجية فلسطين والاحتلال في فلسطين لا يقاس علي غيرها .
وتابع هذه اتهامات غير صحيحة ولا تؤثر علي سياسة حماس التي تعي الوضع الدولي والاقليمي .
من جهته وصف السيد اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان وعضو مكتبها السياسي تصريحات الدكتور الظواهري بانها جاءت تجريحا وذما ولا تستند الي اصول النقد.
وقال حمدان في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية ان الحركة ترحب بالانتقاد ولكنها لا تقبله اذا جاء علي اساس انباء واشاعات .
واضاف لا يستطيع احد ان يزايد علي حركة حماس فنحن لا تغرينا المناصب ولا نتخلي عن ثوابتنا . ودافع حمدان بشدة عن اتفاق مكة الذي هاجمه الدكتور الظواهري واعتبره استسلاما وخنوعا، وقال اتفاق مكة حظي بمباركة رجال الاعلام، وقادة الحركة الاسلامية فيها، وسمعنا ثناء ودعما وتأييدا من مختلف الحركات الاسلامية، ولا يقلل من قيمة هذا الاتفاق تعليق من هنا او هناك .
ووصف آلية اتخاذ القرار في حركة حماس بانها مؤسساتية وقال نحن لا نتخذ قرارا فرديا، وانما نتخذ القرار في اطار مؤسسة تصنعه، ولا يتخذه فرد واضاف ان حركة حماس ذهبت الي مكة بوفد قيادي برئاسة السيد خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي.
ويعتقد مراقبون متابعون لأدبيات تنظيم القاعدة ان الدكتور الظواهري يستهدف قيادة الحركة، وعلي امل الوصول الي قاعدتها حيث توجد بعض الاجنحة التي تعارض الخط السياسي الحالي للقيادة والمتمثل في المشاركة في العملية السياسية تحت الاحتلال.
وقال خبير في شؤون القاعدة لـ القدس العربي ان الدكتور الظواهري يخاطب في هجومه هذا الجناح العسكري للحركة علي وجه التحديد الذي يتردد انه يبدي بعض التململ من الهدنة التي اعلنتها الحركة منذ عامين تقريبا، واوقفت خلالها كل العمليات العسكرية ضد الاهداف الاسرائيلية.
يذكر انها ليست المرة الاولي التي يهاجم فيها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة حركة حماس ولكنها المرة الأعنف، والاكثر شراسة ووضوحا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القدس العربي