كال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت المديح للمملكة العربية السعودية وللعاهل السعودي الملك عبد الله، وقال انه
علي استعداد للشروع فورا في محادثات مباشرة مع العربية السعودية، ومع عدد من الدول العربية الاخري، التي وصفها بالمعتدلة، وذلك في اعقاب انتهاء القمة العربية التي عقدت في الرياض وما تمخضت عنها من قرارات، وفي مقدمتها احياء المبادرة العربية من جديد. وقال اولمرت ان اعلان الرياض يترجم تغييرا ثوريا لمفهوم العالم لدي البلدان العربية ، متوقعا تحقيق السلام مع كل الدول العربية خلال خمس سنوات.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي في حديث ادلي به لصحيفة هارتس الاسرائيلية الجمعة انه سيكون مسرورا للغاية للمشاركة في مؤتمر اقليمي، يهدف الي منح الدعم للمفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي معرض رده علي سؤال الصحيفة قال اولمرت انه يكن الاحترام والتقدير للعاهل السعودي، الذي يقوم بأعمال كبيرة ومهمة من اجل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط، علي حد تعبيره.
وتابع رئيس الوزراء الاسرائيلي قائلا ان مؤتمر القمة الذي عقد في الرياض هو امر في غاية الاهمية والجدية، ونحن لا نعيش في الاوهام، ما تمخضت عنه القمة مهم للغاية، لافتا الي ان الاجواء التي انعقدت فيها قمة الرياض ايجابية للغاية.
وقال اولمرت ان المملكة العربية السعودية هي وحدها القادرة علي اقناع الدول العربية المختلفة للتوصل الي اتفاق سلام مع الدولة العبرية، مشددا علي ان استعداد السعودية للعب هذا الدور هو امر ايجابي للغاية ومهم للغاية. واوضح انه علي قناعة تامة بانه في فترة اقصاها خمس سنوات سيتم احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط، وستوقع اسرائيل اتفاقيات سلام مع جميع الدول العربية، بما في ذلك مع الفلسطينيين.
ووجه اولمرت انتقادات لاذعة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وقال ان الاخير لا يفي بالتزاماته، وخصوصا في قضية الجندي الاسرائيلي المأسور جلعاد شليط.
وتابع: لقد وعدني عباس ووعد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعد الاعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل اطلاق سراح الجندي المأسور شليط، ولكنه اخل بوعده.
واعرب اولمرت عن ايمانه العميق بان الحرب الثانية علي لبنان وتعاظم قوة الجمهورية الاسلامية في ايران دفعتا الدول العربية المعتدلة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، لان تعيد حساباتها السياسية والاعتراف بوجود جو اقليمي جديد. وقال اولمرت ايضا انه يرحب بالمبادرة السعودية الاصلية التي اسقطت حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا في نكبة العام 1948، وبموازاة ذلك فانه يرفض المبادرة العربية التي اقرت في مؤتمر الرياض، لانها تشمل حق العودة.
واضاف ان المبادرة السعودية تتضمن بنودا مهمة للغاية، وانا علي استعداد تام للاجتماع الي صناع القرار في المملكة العربية السعودية لمناقشة الافكار التي طرحتها المبادرة الاصلية.
الي ذلك وصف اولمرت رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بأنه ارهابي واتهمه بأنه نقل شخصيا أكثر من مليون دولار لنشطين لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل. وتعهد أولمرت بعدم التعامل مع كل حكومة الوحدة الفلسطينية التي تشكلت بين حماس وفتح. وقال أولمرت في مقابلة مع مجلة تايم نشرت الجمعة هنية نقل أكثر من مليون دولار لمجموعة ارهابيين لتنفيذ عمليات ارهابية ضد مواطنين اسرائيليين . واضاف انه ارهابي. لدينا ارهابي هو رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن القدس العربي
