الرئيسية الأخبار عربي ودولي

تشييع جثمان شهيد في طوباس ومستوطنون يتلفون مشروعا لري 17 دونما من الأراضي في نابلس

  • الوحدوي نت - القدس العربي:
  • منذ سنة - Wednesday 07 September 2022
تشييع جثمان شهيد في طوباس ومستوطنون يتلفون مشروعا لري 17 دونما من الأراضي في نابلس

شيعت جماهير حاشدة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد يونس التايه (21 عاما)، إلى مثواه الأخير.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف في مسيرة انطلقت من أمام المستشفى التركي الحكومي في مدينة طوباس، وصولا إلى مسقط رأسه في مخيم الفارعة، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع عليه.

وهتف المشيعون بعبارات غاضبة تنديدا بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ورفعوا العلم الفلسطيني.

وأدى المواطنون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد الرباط وسط مخيم الفارعة، قبل مواراته الثرى في مقبرة مخيم الفارعة.

وقال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة إن الدم الفلسطيني لن يذهب هدرا، ويجب أن يكون هناك رد من المجتمع الدولي على تواصل هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا.

وأضاف أن الاحتلال يفجر المنطقة بجرائمه المتكررة والمتصاعدة، ويضعها على حافة الهاوية، وأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في المنطقة.

واستشهد الشاب التايه صباح اليوم، بعد إصابته برصاصة مباشرة في القلب أطلقها جنود الاحتلال، وترك ينزف لمدة 40 دقيقة قبل السماح للطواقم الطبية بنقله إلى المستشفى في طوباس، حيث أعلن استشهاده.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي في طوباس بسام مسلماني إن الاحتلال صاحب عقيدة فاشية يستهدف بالقتل كل ما هو فلسطيني.

وأضاف: “يجب أن تكون هناك وحدة وطنية لمواجهة هذه الغطرسة الإسرائيلية، في ظل الصمت الدولي الفاضح تجاه جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وكانت فصائل العمل الوطني أعلنت في وقت سابق من اليوم، الحداد العام على روح الشهيد التايه، والإضراب الشامل في مختلف مناحي الحياة، تنديدا بجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا.

وفي نابلس، واستمرار لهجمات المستوطنين بحق أراضي الفلسطينيين أتلف مستوطنون مشروعا للري، شرق بلدة بيت دجن، شرق نابلس.

وقال بكر عبد الحق، صاحب المشروع الذي كان مقررا افتتاحه غدا الخميس، إن مستوطنين أتلفوا بركة لجمع المياه، وشبكات ري على مساحة 17 دونما، ودمروا السياج الخاص بالأرض، والبوابة، وسرقوا مضخة مائية، تبلغ قيمتها نحو 20 ألف شيقل.

وأضاف عبد الحق، ويعمل صحافيا في تلفزيون فلسطين، أن المشروع أقيم على أرض تعود للمواطن خلوصي الحج محمد، ضمن مبادرة “ع الأرض”، التي تستهدف المناطق المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، ويمنع الاحتلال المواطنين من مد شبكات مياه وكهرباء فيها.

وأشار إلى أن العمل في الأرض استمر لأكثر من 60 يوما، لإقامة بركة المياه لتجميع مياه الأمطار، تتسع لأكثر من 4 آلاف كوب سنويا، وتستخدم لري المزروعات، وسياج وبوابة، وشبكة ري كبيرة.

يذكر أن الأرض التي يقام عليها المشروع، تبعد نحو 500 متر عن بؤرة استيطانية جديدة أقيمت في المكان.

وفي القدس هدّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 3 مزارع للمواشي في الأراضي الوقفية المؤجرة عند مدخل عناتا شمال شرق القدس.

وقال رئيس بلدية عناتا طه الرفاعي إن قوات الاحتلال هدمت مزرعة للخيول تعود للمواطن محمود الشيخ، وأخريين للأغنام والدواجن للمواطن نجاتي دعنا.

وأضاف بأن قوات الاحتلال تستهدف هذه الأراضي منذ سنوات عديدة، من خلال عمليات الهدم، والاستيلاء، لمنع أي تجمع فلسطيني فيها.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تتحمل كامل المسؤولية عن حملة التصعيد الراهنة، والتي تهدد بتفجير ساحة الصراع، وإغراقها في دوامة من العنف.

وأوضحت الخارجية في بيان صحافي أن ما يجرى ميدانيا يدق ناقوس الخطر الشديد أمام المجتمع الدولي بشأن ما يترتب على ذلك من مخاطر على فرص تطبيق حل الدولتين، وعلى أية جهود مبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وأدانت جريمة إعدام الشهيد يونس تايه (21 عاما)، برصاص قوات الاحتلال في مخيم الفارعة في محافظة طوباس، واعتبرتها حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي الدموي والممنهج ضد أبناء شعبنا، لتحقيق أهداف استعمارية توسعية، وعنصرية بحتة، تتعلق بكسر إرادة الصمود لدى شعبنا، وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة، والمشروعة، وأرض وطنه.

وأشارت إلى أن هذا التصعيد هو ضمن المحاولات الإسرائيلية التي لن تتوقف لفرض الاستسلام على شعبنا، وإجباره على التعايش مع وجود الاحتلال والاستيطان، واستمرارهما كأمر واقع يصعب تغييره.

وترى أن حملة التصعيد الإسرائيلية المحمومة بما فيها الإعدامات الميدانية، وهدم المنازل، والاعتقالات العشوائية بالجملة، وسرقة المزيد من الأرض، وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتعميق عمليات تهويد القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها خطة استيطانية لبناء 900 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة “رمات شلومو” على حساب أراضي قرى شمال القدس، وعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق في عموم المناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار ومسافر يطا، واعتداءات المستوطنين المنظمة والمسلحة على المواطنين، وأرضهم وممتلكاتهم وغيرها، جميعها ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تقوم على عدم الاعتراف بوجود شعبنا الفلسطيني، وحقوقه العادلة والمشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة.