الاحتلال الإسرائيلي يسلم جثماني شهيدين ويهدم منزلين وغرفا زراعية في الضفة

سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثماني شهيدين فلسطينيين من الخليل والقدس كانا محتجزين في ثلاجاته، فيما أصيب العشرات في مواجهات في القدس وبيت لحم، إلى جانب هدمها لمنزلين.

وفي التفاصيل سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية والهلال الأحمر، ظهر اليوم الأربعاء، جثماني الشهيدين أشرف هلسة (30 عاما) من بلدة السواحرة جنوب شرق مدينة القدس، ومحمد عمرو (36 عاما) من مدينة حلحول شمال الخليل، بعد احتجاز جثمانيهما ما يقارب العامين، ليواريا الثرى حسب ترتيبات عائلاتهما.

وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عمرو الذي ارتقى برصاص الاحتلال بالقرب من تجمع “عتصيون” الاستيطاني في الأول من شهر شباط عام 2021، على حاجز ترقوميا العسكري، حيث جرى نقله الى المستشفى الأهلي لإجراء المعاينات الطبية، والعدلية، وتوثيقها.

فيما سلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد هلسة، الذي ارتقى برصاص الاحتلال عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى في آب عام 2020، عند حاجز الزعيم شرق القدس، حيث سيوارى جثمانه الثرى في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا في مقبرة واد اللبان في السواحرة الشرقية.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 116 جثمانا، بينهم 12 طفلا، و11 أسيرا آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد، كما تحتجز 256 جثمانا فيما يسمى “مقابر الأرقام”، بالإضافة إلى 74 مفقودا.

ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال إصابة جندي خلال اقتحام قواته لبلدة قباطية قضاء جنين.

وأعلنت سرايا القدس – مجموعات قباطية أن مقاتليها اكتشفوا قوة خاصة عند مدخل قباطية واشتبكوا معها، كما اشتبكوا مع قوات الاحتلال في داخل البلدة.

وقالت مجموعات قباطية: “تمكن مجاهدونا فجر اليوم الساعة 03:30، من اكتشاف أمر قوة خاصة على مدخل بلدة قباطية جهة الزبابدة وفور اكتشافها أمطرها مجاهدونا بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر محققين إصابات مؤكدة في صفوفها”.

وأضافت البيان أن مقاتليها خاضوا “اشتباكات عنيفة” في حارة الزكارنة – وأبو الرب وأمطروها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة من مسافة قريبة، مؤكدة أنهم حققوا إصابات مباشرة، وتمكنوا من الانسحاب بسلام.

وأكدت مصادر محلية أن شابًا أصيب برصاص الاحتلال خلال اقتحام قباطية، ونقل للمستشفى بحالة خطيرة.

وأفادت أن جيش الاحتلال اعتقل ثلاثة أشخاص في اقتحامه لقباطية، وهم: عبد الله أبو وعر، لطفي أبو الرب، مروح ياسر خزيمية.

في بيت لحم أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت عقب هدم قوات الاحتلال بركسا لتربية الأغنام في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وأفاد رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “أبو سود” غرب البلدة، وهدمت بركسا مساحته 150 مترا مربعا يعود للمواطن خيري إبراهيم صبيح، بحجة عدم الترخيص.

وفي القدس هدمت آليات وجرافات بلدية الاحتلال منزل المواطن محمد أحمد عاصي الأعور، في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.

وأفاد مصادر محلية مقدسية أن قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال ترافقها جرافتان قامت بهدم المنزل قيد الإنشاء بمساحة 200 متر مربع في سلوان.

وفي قلقيلية هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية في أراضي قرية النبي إلياس شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية مساحتها 90 مترا مربعا، تعود للمواطن محمد زامل غشاش، بمنطقة “سما النبي إلياس”، بحجة البناء دون ترخيص.

وفي رام الله هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي غرفا زراعية وسلاسل حجرية وردمت بئر مياه، واقتلعت مئات اشتال الزيتون، في بلدة المغير شمال شرق رام الله.

وذكرت مصادر محلية، أن جرافة عسكرية ترافقها عدة آليات نفذت عملية الهدم في منطقة “الخلايل” بالجهة الجنوبية من البلدة.

وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال اقتلع أيضاً نحو 250 شتلة زيتون في المنطقة ذاتها تعود للمواطنين أكرم نعسان، وعدي أبو عليا.

وفي القدس تصاعدت مواقف الشجب والإدانة لما كشفه مقطع فيديو يظهر قيام مستوطنين متطرفين بإتلاف 30 قبرًا في المقبرة البروتستانتية التاريخية على جبل صهيون.

وبحسب ما أفادت مصادر محلية، فإن المستوطنين تسببوا بخسائر قدرت بنحو مئة ألف دولار، حيث قاموا بتحطيم شواهد القبور، وكسر الصلبان، وتدنيس المقبرة بشكل عام.