فشل اليمن في إدارة الدولة والإقتصاد حرمها من الانضمام الى منظمة التجارة العالمية

الصبري : يحسب للمشترك انه أعاد معادلات الصراع السياسي إلى لغة الحوار

  • الوحدوي نت
  • منذ 16 سنة - Sunday 15 July 2007
الصبري : يحسب للمشترك انه  أعاد معادلات الصراع السياسي إلى لغة الحوار

قال الاخ محمد يحي الصبري الناطق الرسمي باسم احزاب اللقاء المشترك أنه يحسب للمشترك أنه أعاد معادلات الصراع السياسي على الصف الوطني إلى لغة الحوار فيما آخرون ذهبوا يتقاتلون بالمدافع والطائرات.
وأكد الصبري في ندوة نظمتها أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز أن المشترك  حدد موقفه  بشكل واضح  من حرب صعده بعد أسبوعين فقط من الحرب, وأنه لا يجوز لأي طرف ان يحقق أهدافه السياسية عن طريق الحرب أو القوة سواء كان في السلطة أو المعارضة. وأكد أن الحرب مأساة حقيقية للشعوب "وكابرت السلطة حينها ولكنها سرعان ما عادت لموقف المشترك بعد خمسة أشهر من النزاع".
وأعتبر أن اللقاء المشترك انتصر في معادلة السلام, وأنه عن طريق النضال السلمي فسينتصر لمشروعه في الإصلاح السياسي والوطني الشامل بانتزاع وسائل السلم التي في مقدمتها الحوار.
واضاف امين الدائرة السياسية للتنظيم الناصري أن اليمن  فشلت في الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية بسبب فشل اليمن في إدارة الدولة والإقتصاد.
وحذر الصبري  من تحديات وشيكة تواجه اليمن خلال السنوات القادم تتمثل في ازدياد معدل السكان وشكل الإدارة الحالي للدولةوالشكل السياسي الضعيف والهزيل القائم اليوم.
ودعا  تكتل اللقاء المشترك إلى أن يقدم نفسه بديلا عن السلطة لإجبارها على الشراكة لمواجهة التحديات مع الأخذ بالوسائل السلمية التي تجعل المشترك يثبت أنه يحترم الحوار وهي القاعدة الرئيسية التي تبنى الأوطان.
وأكد الصبري في ندوة نظمتها أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز أن اختيار موعد الحوار مع الحزب الحاكم لم يكن مصادفة بقدر ما جاء استجابة لمجموعة من التحولات التي شهدها الوطن والتي كان المشترك صانع رئيسي فيها, وهي الإنتخابات الرئاسية والمحلية التي رفعت رأس اليمن عالياً.
وشدد الناطق االرسمي للمشترك على الشراكة في بناء الوطن, وقال: إننا كلنا شركاء في الوطن وشركاء في مواجهة التحديات والمستقبل ولا يجب أن تتحول بطاقة الانتماء للحزب الحاكم في أي حال من الأحوال إلى معيار للمواطنة, مشيرا إلى أن بطاقة المشترك هي أيضا معيار المواطنة باعتبار ما يتحمله أعضاؤه في سبيل ما هم مؤمنين به بلا مغانم ولا سلطة يستحقون هذه الشهادة.
من جهته أكد محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أن المؤتمر دائما ما يعمد إلى تحويل الحوار إلى تفاوض لانتزاع ما يريد من تهرب واضح بل أنه قد يوقع لك على ما تريد ويفعل هو ما يريد.
مشيرا إلى أن البلاد وصلت إلى طريق مسدود والأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ ولولا ارتفاع أسعار النفط الذي حدث في السنوات الأخيرة لكان الوضع أكثر سوء, مطالبا بتحويل اتفاق المبادئ بين المؤتمر والمشترك إلى نصوص قانونية لأن التوقيع من قبل المؤتمر يعد تسليم واعتراف بوجود اختلالات.
واشار قحطان إلى أن المعارضة لن تستدرج كما هو الحال قبيل انتخابات وتنتهي كل ضغوطاتها باتفاقات "هذه المرة لن يأتي شهر نوفمبر القادم موعد تشكيل لجنة انتخابية عليا جديدة إلا وقد حسمت الكثير من نقاط الاختلاف, موضحاً أن ما تم الاتفاق عليه مع الحاكم مكاسب لا ينبغي الاستهانة بها وتمثل ثمرة جهود بذلت وليس كل ما نتطلع إليه.
واعتبر قحطان الانتخابات القادمة جسر عبور اليمن للمستقل ونقطة حاسمة ومفصلية في تحولات كبيرة, وستوكون الهزة الثانية للكرسي الناري كما وصفه الأخ الرئيس بعد الهزة الأولى التي تعرض لها في الإنتخابات الرئاسية, داعيا اللقاء المشترك أعضاء وأنصار إلى زيادة وتصعيد الضغوط عبر الوسائل السلمية.
وأضاف قحطان: إن التداول السلمي لايمكن أن يكون إلا إذا انطفأت نار الكرسي, وإننا بنضالنا السلمي نقوم بإطفاء هذه النار, مذكرا بأن أكبر الأنظمة المستبدة في المنطقة - نظام الشاه في إيران - قد سقط سليما.
مشددا على إعداد العدة للانتخابات القادمة وذلك بالتخطيط والتنسيق العالي المستوى بين أعضاء المشترك وتفاهم وتقوية الأواصر والتلاقي والتعاون والثقة مع ما يتطلب من تنسيق مبكر بعيدا عن لغة تقاسم الغنائم والانتخابات القادمة ليست سهله وتحتاج إلى الاستعداد لها من الآن.
وأشاد محمد قحطان بما أنجزه المشترك , وقال إن ما أنجزه المشترك لا يستهان به منذ أواخر 2005م, ولو كان وقع برنامجه منذ العام 97 لكان الوضع مختلف الآن.
وخلص قحطان إلى أن السياسة التي انتهجها الحزب الحاكم بعد 94م أضرت بالوطن بكامله ولا بديل لها سوى العمل الجماهيري الشعبي والاستعداد للانتخابات 2009م النيابية واللذان يعول على اللقاء المشترك تحملها وبدونهما لا يمكننا التحدث عن تداول سلمي للسلطة.
من جانبه أوضح الدكتور محمد صالح القباطي عضو مجلس النواب ان اللقاء المشترك قد حدد في مشروعه للإصلاح السياسي والوطني الشامل المشكلات التي تواجهها البلد واعتمد النضال السلمي طريقاً لتحقيق برامجه وقدمه على أساس الحوار.
واستعرض عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي المواقف المتعددة للحوار مع الحزب الحاكم خلال الفترة التي بدأ فيها الحوار 25 يناير 2005م, مؤكدا أن الحاكم طرح نقاط محدده لذلك, تتمثل في إحداث تعديلات دستورية تضمن إنشاء غرفه ثانية للبرلمان (مجلس الشورى) تتقاسم مع النواب الصلاحيات والمهام وتعديل قانون الصحافة والأحزاب والسلطة المحلية.
فيما تمسك المشترك بقضايا الإصلاح السياسي والاتفاقات الموقعة معه خلال الفترة السابقة (إتفاق المبادئ في سبتمبر الماضي، اتفاق مع الاتحاد الأوربي بالإضافة إلى تعديل القوانين العميقة للحرية بالإضافة إلى معالجة آثار حرب صيف 94م والصراعات السياسية السابقة ومعالجة القضايا الاقتصادية.
وأكد عضو مجلس النواب أن الانتخابات القادمة ستتوقف عند نتائج الحوار مع الحاكم في إشارة إلى ان المشترك لن يدخل الإنتخابات البرلمانية القادمة ما لم يتم التوصل إلى تفاهم واضح حولها ليثبت الحزب الحاكم إلتزامه بإصلاحات حقيقية في الجانب الانتخابي عبر حوار جاد وصادق نظمن أنه قد بدأ الآن، ولن تستطيع السلطة ضغط المعارضة هذه المرة بفعل الزمن لجرها للعبة وهو ما يبدو أن المعارضة قد فطنت هذه المرة مبكراً. وفيما يتعلق بالأجواء التي سادت الحوار أوضح عبدالسلام رزاز الأمين المساعد لإتحاد القوى الشعبية اليمنية أن أول هدية قدمتها السلطة للقاء المشترك حل حزب فيه وإغلاق عدد من المواقع الالكترونية. مشيرا إلى أن السلطة تعمدت تسميم أجواء الحوار للهروب من إصلاحات سياسية جوهرية باعتبارها مدخل كل إصلاح, "فيما يظل يتغنى بالمنجزات التي لم تؤمن سكان لمواطن ولا تلامس بطن جائع"
وأضاف: إن التشكيلات الحكومية المتلاحقة لا تحسن سوى أوضاع قلة هم أعضاء الحكومة على حساب 22مليون مواطن"فالسلطة الحالية أوصلت البلد إلى طريق مسدود".
وكانت أقامت فروع اللقاء أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الخميس الماضي على قاعة السلام ندوة سياسية تحت عنوان لماذا الحوار توزعت إلى ثلاثة محاور رئيسية أهمية الحوار ـ وقائع الحوار ـ بدائل الحوار شارك فيها محمد الصبري رئيس الهيئة التنفيذية والناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك ـ ومحمد قحطان عضو الهيئة العليا بالتجمع اليمني للإصلاح, والدكتور محمد صالح القباطي عضو المكتب السياسي بالحزب الاشتراكي اليمني عضو مجلس النواب, وعبدالسلام رزاز الأمين المساعد لإتحاد القوى الشعبية اليمنية حضرها قيادات المشترك في المحافظة وجمع غفير من أعضاء وأنصار المشترك ومواطنين بالمحافظة.
* الصورة نقلا عن الصحوة نت