على خلفية اتهام نجل شاهر عبد الحق بقتل طالبة نرويجية .. أزمة دبلوماسية بين اليمن وبريطانيا تلوح بالافق

  • الوحدوي نت
  • منذ 16 سنة - Monday 24 March 2008
على خلفية اتهام نجل شاهر عبد الحق بقتل طالبة نرويجية .. أزمة دبلوماسية بين اليمن وبريطانيا تلوح بالافق

تلوح في الأفق أزمة دبلوماسية بين اليمن وبريطانيا اثر مقتل طالبة نرويجية داخل شقة نجل رجل الأعمال اليمني شاهر عبد الحق بلندن, الذي اتهم بضلوعه في الحادث.
وبحسب ما نشرته صحف بريطانية أمس الاحد فان القضية قد تفجر أزمة دبلوماسية بين لندن وصنعاء فيما لو أصرت الأخيرة على رفض تسليم فاروق عبد الحق (26 عاما) الذي تعتقد الشرطة البريطانية انه تمكن من مغادرة بريطانيا عقب وقوع الجريمة صباح الجمعة الماضية قادما إلى اليمن, على متن طائرة خاصة تابعة لوالده نقلته إلى اثينا قبل أن تحط به في اليمن في الخامسة والنصف من صباح أمس الأول الأحد.
ورجحت صحيفة بريطانية أن يكون فاروق مختبئا في منزل العائلة في العاصمة صنعاء أو في ملكية أخرى تعود إلى العائلة وتبعد 4 ساعات عن منزل العاصمة.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن اليمن لن تقوم بتسليم فاروق عبد الحق ولن يواجه العدالة البريطانية أبدا وذلك ردا على رفض بريطانيا تسليم ابي حمزة المصري المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية في اليمن . إلى جانب أن اليمن وبريطانيا ليس بينهما اتفاقات أمنية بتسليم المطلوبين.
وأشارت الصحيفة إلى تطور موقف يمني متشدد في القضية نتيجة الفشل البريطاني في تسليم أبي حمزة المصري الذي طالبت به اليمن بتهمة ارتكاب عمليات إرهابية على أراضيها حيث استهدف أتباعه سياحا أوروبيين. وهي المقايضة التي قد تدخل البلدين في معضلة بدأت بجريمة قتل وقد تنتهي عند أزمة دبلوماسية - حسب ما جاء في الصحيفة.
وعلى الرغم من إعلان شاهر في وقت سابق أنه سينكر ابنه في حال ثبت تورطه في هذه القضية إلا أنه قام بتعيين أشهر محامي لندن للحيلولة دون إرغامه على العودة وبالتالي الخضوع للاستجواب . ونقل عن احد المقربين للعائلة قوله "في حال قرر شاهر حماية ابنه ، فان فاروق سيبقى آمنا ومتواريا عن الأنظار الى الابد " . اما الحلول "الانية " المقترحة فجاءت على لسان احد مستشاري الرئيس علي عبد الله صالح وفق ما ذكرت تقارير صحافية بريطانية وهي عبارة عن تسوية مالية بملايين الدولارات مع عائلة الضحية, وهو ما ترفضه بشدة العائلة  النرويجية.
وكانت الشرطة البريطانية بدأت البحث عن فاروق شاهر عبدالحق الذي وصفته الصحف البريطاني بـ(الرجل اللعوب) الثلاثاء الماضي بتهمة تورطه في مقتل طالبة نرويجية ثرية عثر على  جثتها في قبو مبنى سكني وسط العاصمة البريطانية لندن.
وبحسب صحيفة (الايفنينغ ستاندرد )التي أوردت الخبر فان الشرطة البريطانية عثرت على جثة الشابة النرويجية (مارتين فيك ماغينسين) البالغة من العمر 23 عاما مدفونة  في قبو شقة مؤجرة باسم فاروق شاهر عبدا لحق الأحد قبل الماضي .
 وكشفت الشرطة الثلاثاء عن معلومات أخرى حول الطريقة التي توفيت بها الطالبة النرويجية الجنسية - التي  حيث تعتقد أن الطالبة الجامعية خنقت حتى الموت, إلا أن أي تحليل رسمي لم يؤكد ما ذهبت إليه مصادر الشرطة.
وقالت الشرطة في بيان صدر عنها  أنها ترغب في التحقيق مع فاروق عبدالحق لمعرفة تفاصيل اكثر عن القضية كونه اخر شخص كان ما مارتين.
وجاء في  البيان الذي حصلت "الوحدوي نت" على نسخة منه:"وفاة مارتين يبقى دون تفسير وهو موضع مزيد من التجارب العلميه. نتمنى مقابلة السيد فاروق عبدالحق كمسأله ملحة الى مزيد من التحقيق في ما حصل لمارتين  وكيفية وفاتها .. نعتقد انه يحمل معلومات هامة حول ذلك ، والتي يمكن ان تساعدنا.
ويقول فحص طبي اجري قبل الفحص المفصل أن هناك جروح على رقبة الضحية واعتبرها (جروحاً غير طبيعية) مضيفاً أن الوفاة تمت بوجود تورط لـ (طرف ثالث(
وقد عثر على جثة الضحية في مجمع شققي في شارع (غريت بورتلاند) وسط العاصمة البريطانية لندن يوم الأحد قبل الماضي بعد يومين من قيام أصدقائها بالتبليغ عن اختفائها .
وذكر احد أصدقاء مارتين أنهم كانوا في سهرة جماعية  مساء الخميس قبل الماضي في ناد مشهور وسط لندن وأنهم غادروا الناد جميعا قرابة الساعة الثالثة من فجر الجمعة قبل الماضية غير أن مارتين استقلت مع صديقها فاروق عبد الحق تاكسي ولم يعلم احد الى اين توجها .
وقالت إحدى زميلات مارتين - التي كانت تدرس التجارة العالمية في الكلية الملكية بلندن مقابل 10 آلاف جنية استريني تدفعها سنويا  أنها قامت بالاتصال بالشرطة بعد أن اختفى وجودها .. وقالت صديقة أخرى أنها قامت بإرسال رسالة إلى رجل أعمال عربي عبر موقعه على الفيس بوك لمعرفة حقيقة ما حصل مضيفة "كتبت قائلة هل تعرف أين هي؟ ولم أتلقى أي رد وبعد فترة قصيرة تم إلغاء البروفايل".
والد الضحية الذي قدم إلى لندن مع والدتها المطلقة قال  بان ابنته كانت (كشعاع الشمس المشرقة) بالنسبة إلى عائلتها وأصدقائها وانه من الصعوبة التغلب على فراقها .. وقد تركت العائلة المصدومة حرية التصرف لأفراد السفارة النرويجية من اجل عمل الاتصالات اللازمة ..

* الصورة لفاروق عبدالحق يتوسط اخوية