إصلاح البيت قبل المبادرات الاستعراضية .. النظام يصدر فشله إلى القضية الفلسطينية

  • الوحدوي نت - أشرف الريفي
  • منذ 16 سنة - Monday 24 March 2008
إصلاح البيت قبل المبادرات الاستعراضية .. النظام يصدر فشله إلى القضية الفلسطينية

هروباً من الفشل الداخلي في إدارة البلاد هرعت القيادة اليمنية صوب القضية الفلسطينية بحثاً عن مجد لا تتوفر مقومات نجاحه.

وفيما بدأ الرئيس صالح منتشياً عقب توقيع ممثلي حركتي فتح وحماس على إعلان صنعاء الذي أعتبر المبادرة اليمنية إطاراً لاستئناف الحوار لاح في الأفق تباين في مواقف الطرفين تجاه الاتفاق حيث اعتبر مستشار الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الاتفاق يهدف الى تنفيذ بنود المبادرة قالت حماس أن التوقيع كان على أساس أن المبادرة اليمنية هي إطار استئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالاوضاع الى ما قبل أحداث غزة.

نص إعلان صنعاء الموقع من قبل الطرفين يؤكد طرح حماس بأن الموقعين وافقوا على المبادرة بإعتبارها إطاراً لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني ارضاً وشعباً وسلطة واحدة.

ورغم التمنيات التي كانت تحدو الكثير بنجاح المبادرة ورأب الصدع الفلسطيني انطلاقاً من مبدأ ضرورة تلاحم القوى الفلسطينية والتفرغ لمواجهة العدو الصهيوني الا أن المبادرة اليمنية لم تكن الحامل الحقيقي لتلك التنميات. وتباين وجهتي النظر بين فتح وحماس حول اتفاق اعلان صنعاء الموقع عليه من قبل ممثلي الحركتين الاحد الفائت كان بمثابة إعلان مبكر لفشل المبادرة اليمنية وإعلان صنعاء على وجه التحديد.

وفيما تبرر الرئاسة الفلسطينية نكوثها لاتفاق إعلان صنعاء بعدم رجوع رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد لها كما جاء ذلك على لسان مستشار الرئيس عباس أبو مازن للشؤون السياسية نمر حماد، الا ان الاحمد يؤكد تواصله مع الرئيس الفلسطيني الذي خوله التوقيع.

عزام الأحمد الموقع على الاتفاق يقول أيضاً أن إعلان صنعاء هو للتنفيذ ما يعني أن هذا الاعلان اجهض قبل مولده.

طرفا الحوار ثمنا جهود القيادة اليمنية الا انهما اخفيا وراء تصريحاتهم فشل الجهود اليمنية. حيث قال موسى أبو مرزوق رئيس وفد حركة حماس في مؤتمر صحافي عقد مساء الأحد بصنعاء أن تنفيذ بنود المبادرة اليمنية يصعب تحقيقه الا بالحوار. فيما تربط فتح أي حوار قادم بتنفيذ لبنود الاتفاقية اليمنية، ما يعني ان الموقف عاد الى قبل التوقيع.

ومن ضمن التملصات الفلسطينية من إعلان صنعاء ان وفدي حركتي فتح وحماس لم يأتي الى صنعاء للتوقيع وإنما للتشاور مع القيادة اليمنية حول المبادرة وان التوقيع جاء تلبية لالحاح النظام في بلادنا وهو ما يتوافق مع طرح مراقبون اعتبروا توقيع الاخوة الاعداء على الاعلان لم يكن تلبية لقناعة وإنما مجاملة