الرئيسية المقالات مدارات أمة إقرأ لا تقرأ
أمة إقرأ لا تقرأ
محمد مسعد الرداعي
محمد مسعد الرداعي

لست أدري أين تكمن مشكلة هذه الأمة التي هي أمة إقراء والتي للاسف وإن قرأت فهي لاتفهم ولا تعي لما تم قراءته والا ماذا تعني الاحداث في العراق ولبنان وخروج الشعب منتفضا ضد الفساد والطائفية والمذهبية والمحاصصة والتي أذاقت الشعبين المر ودفع الثمن جراء ذلك المسيحي والمسلم السني والشيعي وخرجوا جميعا مطالبين برفضهما لهذه التقسيمات ورافضين لحكومات المحاصصه ومطالبين بالمواطنة المتساوية وسيادة سلطة القانون ورافضين قانون اتفاق الطائف وقانون بريمر.

ومع ذلك ومايؤسف حقا هو أننا نشاهد أن هناك من لم يستفيد مماوصل إليه الشعبين اللبناني والعراقي حيث نجد أن الصراع في اليمن والسودان يتجه للاخذ بنهج المحاصصة وحكومات الطوائف والمذاهب كطريق لمعالجة ماوصل إليه الحال وكأن المخرج والحل في هذه الدول بالفرز المناطقي والجهوي والمذهبي وحكومات المحاصصة في تجاهل أن هذه المعالجات هي أجندة المشروع الصهيوي أمريكي والمتمثل في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ مشروع الشرق الاوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة والذي يستهدف ضرب وتمزيق هذه الأمة إلى دويلات عرقية ومذهبية.

والموسف أن هذه المشاريع تنفذ بالمال العربي ومن قبل أنظمة وحكام عرب ممن قبلوا أن يكونوا أدوات لتنفيذ هذه المشاريع ولقد كان دورها في السابق وأقتصر على تقديم المبادرات كما تم في تقديم مبادرة واتفاق الطائف بين المتصارعين في لبنان وهم من كان وراء مبادرة السلام للقضية الفلسطينية مبادرة الملك عبدالله وتطورت من المبادرات والحلول التي في طياتها الأزمات إلى الاستهداف المباشر للانظمة الوطنية والتقدمية في الوطن العربي.

وكانت البدايه في تمويل والاشراف على التخلص من قيادة حركه 13يونيو ومشروع الدولة المدنية في اليمن مرورا بالتآمر على العراق الشقيق وفتح مطاراتها لانطلاق طائرات العدوان الانجلو أمريكي على العراق واحتلاله تواصلا بحشد فلول المرتزقة والارهابيين إلى سوريا وليبيا واليمن وتدمير بنية هذه الدول وتمزيق نسيجها الإجتماعي وتبديد ونهب ثرواتها وهي هي هذه الدول تعيش صراعات ونزيف الدم لابناءها وتقدم لها مشرع الحلول الطائفية والمذهبية وحكومات المحاصصة كحلول وتتجه نحو الأخذ بها ودون ادرك لما توصلت اليه من نتائج في العراق ولبنان ولذلك نقول متي ستدرك شعوب هذه الأمة أن مايتم فيها هو تواصل لمشروع سايكس بيكو وتجزئة المجزأ وتقسم المقسم ومتى ستدرك الأنظمة الرجعية والاستبداد وادوات المشروع الصهيوي أمريكي بان مصيرهم قادم ولن يختلف عن المؤامرات التي يشاركون فيها ضد الدول العربية الأخرى.

إقراء أيضا