الرئيسية المقالات مدارات الريال الافتراضي .. وسرقة جيوب الناس!
الريال الافتراضي .. وسرقة جيوب الناس!
محمود ياسين
محمود ياسين

مامعنى هذا ؟ 
تقرر أن النقود التي في جيوب الناس لم تعد صالحة ودون أي تدابير مقابلة ولا استبدال 
تخبرهم عن رصيد الكتروني لا يصلح لشراء شيئ ، والناس لا يعرفون ماهذا الريال الافتراضي ، لديهم ريالات قليلة بقيت تتعامل بها سنوات تقوم بإلغائها فجأة وبدون أي عناء وباسترخاء لا يتمتع به غير منعدمي الضمير الأثرياء بنهب حقوق الناس والمفتقرين في ذات الوقت لأي حس بالمسؤولية . 
هي ليست عفاطة هكذا في كل شيئ وكل ما يمكنك القيام به تقدم عليه طالما ولا قوة ستردعك غير قوتك التي تدفعك دوما لأذية أناس شاء حظهم العاثر أن يقعوا بيدك محاولين من جانبهم ايجاد صيغة حياة في حدودها الدنيا ، لكنك لم تترك لهم حتى المتبقي بجيوبهم دون رواتب ولا ضمانات حياة من أي نوع ، وكأنك تلاحق كل الذي بقي في أيديهم في غفلة من عينك الحمراء التي لا تدع أحدا ينام .
يا خي إذا لم يكن هناك من ضغط مسؤولية تقمص دور الدولة فدع للناس دورة الحياة البدائية وهي تعصرهم وتستنزف ممكنات التواجد تحت رحمة سلطة جباية بدائية ولصوصية تعلمت مؤخرا أكاذيب وحيل الإنترنت ، تصادر كل ريال طبع حديثا في جيب كل متواجد في نطاق سلطتك وبالكاد يلامسوا الريال الواقعي ، وبكل بجاحة العالم تقل لي : ريال إلكتروني .
لو تمتعتم بالحد الأدنى من المسؤولية لبادلتم النقود الطبعة الحديثة بما يقابلها من الطبعة القديمة ويغادر المواطن البنك وحقه في جيبه وليس في العالم الافتراضي بينما هو في الحقيقة عملية نهب لوجه الريح والأذية التي أمست لديكم شكلا من الإدمان واختبارا للقوة التي لا يردها دستور ولا عقد اجتماعي من أي نوع ، القوة التي لا تلجمها رغبة في طمأنة الناس بكونهم مواطنين وليسوا خصوما ، القوة التي لا تكترث لمنح الناس ما يقدمون مقابله بعضا من الثقة والاعتراف بسلطة الأمر الواقع ، قوة منصرفة كلية للتسلط وانتزاع ماتبقى في قلوب البشر من أمان وما تبقى في جيوبهم من نقود .

إقراء أيضا