الرئيسية المقالات مدارات فلاح الجبوي في الميزان
فلاح الجبوي في الميزان
أحمد شوقي أحمد
أحمد شوقي أحمد

وجهة نظري أن فلاح الجبوري مخرج اسكتشات مدرسية، بدليل أن أهم إنجازاته فنياً كان مسلسل شوتر وزنبقة "همي همك" وهو عبارة عن سلسلة اسكتشات غير مترابطة مع تقديري لذائقة المشاهد وجهود الجميع.
الجبوري هذا العام كان سبباً في تدمير مسلسلين "كابتشينو" و "ليالي الجحملية، والثاني تكلف انتاجه امكانيات مادية ضخمة، ولو كان هذا المسلسل سلم لمخرج محترف ربما لأصر على إقامة ورشة عمل لتجويد القصة وصياغة السيناريو والحوار من قبل كتاب محترفين ولا يمنع بأي حال أن يكون بينهم كتاب من الجحملية التي أخرجت عشرات المثقفين والفنانين والرياضيين ونجوم المجتمع.. ولا عذر في ذلك، فالكثير من المنتجين قبلاً مولوا بطلب من مخرجيهم ورش لكنابة السيناريو وحين بكون صاحب القضية/ المؤلف جاهل بتقنيات كتابة السيناريو فيتم تدريبه في ذلك ولا ضير.. وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على جوانب أخرى من العمل من اختيار الأزياء والاكسسوارات والديكور.
لذا، ولو كان المخرج استعان بفريق استشاري من كتاب الجحملية وفنانيها وحرفييها وهم كثر، ربما لأنقذ العمل من هذه الورطة، والتي ازدادت مؤخراً بعدما اثاره الزميل عبد السلام الشريحي حول شبهة السطو على سيناريو مسلسله "سوق الفقيه" وهو ما قد يكون صحيحاً خصوصاً وأن أحداث المسلسل تدور في "سوق الجحملية" وتحكي قصص اصحاب المحلات في السوق.
المخرج وهو كاتب السيناريو أيضاً، هو المسؤول الاول عن شبهة السطو والقناة مسؤولة تضامنياً في حال ثبتت تهمة السطو، ولكن يمكن لإدارة القناة أن ترفع دعوى تعويض على المخرج فيما لو أدين منفرداً وثبتت براءتها من تهمة الاشتراك المباشر في السطو..
مع تأكيدي على أن المحزن أكثر من السطو، فيما لو تأكد، هو تشويه النص الأصلي بتلك الصورة الرديئة التي بدا عليها العمل.

إقراء أيضا