الرئيسية المقالات مدارات عندما تعالج الأزمات بإراقة الدماء
عندما تعالج الأزمات بإراقة الدماء
محمود شرف الدين
محمود شرف الدين

إراقة المزيد من الدماء هي المعالجات التي ينتهجها النظام في بلادنا للقضية الجنوبية فيما لا يزال فاسديه يعيثون في المحافظات الجنوبية فسادا ينهبون الأرض والإنسان ويدوسون الأنظمة والقوانين ويقتلون الأبرياء باسم الوحدة ويعتقلون الميئات بالجملة ويعترضون ويمنعون سير مواكب التشييع التي لها قداسة حتى عند الصهاينة ليقتلوا ثلاثة من المشيعين أمس الاثنين .
وعندما ينتقد العالم ذلك سيقولون إننا نحمي الوحدة وندافع عنها والمشيعون قتلوا بعضهم البعض, هكذا أصبح نظام السلطة الذي وصفه الأستاذ عيدروس النقيب(بأنه لا يرتاح إلا عندما يشم رائحة الدماء) يقود الناس في اتجاه معاداة الوحدة ولو أراد الحلول فإنها ببساطة معالجة أوضاع المقاعدين قسرا وإعادتهم إلى أعمالهم عزل المسئولين الفاسدين الذين أساءوا بممارساتهم للوحدة وللوطن وولدوا النقمة الحاصلة لدى الناس هناك على الوحدة وتمكين المواطنين من انتخاب مسئوليهم بحرية وديمقراطية ونزاهة وحيادية ووقف شراء الذمم بالمال والسيارات من المال العام على المرتزقة والمنافقين.
إضافة إلى ذلك ما أجمعت عليه كل القوى كأرضية لمعالجة حقيقية لهذه القضية وتتمثل في تطبيق ما جاء في تقرير عبد القادر هلال والدكتور صالح باصرة هذا التقرير الذي أهمل من قبل رئيس الجمهورية ورمى به في وجه معديه المكلفين من قبله لماذا؟!!
 لماذا إصرار الرئيس على عدم الأخذ بما جاء في تقرير عبد القادر هلال و باصرة خاصة بعد أن تنادى الكثيرون من العقلاء داخل الحزب الحاكم بتطبيقه ومعهم كثيرون في القوى السياسية الأخرى؟؟
لان التقرير وضع يده على الجرح وقدم الحقيقة التي لا يريدها النظام الحاكم اليوم الذي يبدو أن التقرير مس رؤؤس نافذة في أعلى هرمه , لا يزالون يمارسون العبث بالممتلكات والثروات والإنسان في كل أنحاء اليمن وليس في المحافظات الجنوبية فقط وليس غريبا أن نجد احدهم يمتلك 150 ألف لبنة في عدن فما الذي تبقى من المدينة لبقية النافذين والفاسدين بالكاد لايكفي القليل منهم , خاصة وان هذا النافذ يأتي في الدرجة الثالثة وفق تصنيف النافذين والمقربين داخل الأسرة الحاكمة .
إن النهب والبسط ليس في عدن وأخواتها فقط بل في الحديدة وتعز واب والأمانة وحجة وغيرها لكن الجاني واحد!!!!
والحقيقة إن أمام باصرة وهلال مسؤولية تاريخية في الكشف عن تقريرهما على الملأ في مؤتمر صحفي لإخلاء مسؤوليتهما أمام الله والشعب والتاريخ بعد أن راعا ذلك في إعداده وفق الحقيقة التي أثارت حنق الرئيس ومن حوله من المنتفعين والفاسدين وبالتالي فلا ضير أن يخلي هلال و باصرة مسؤوليتهما أمام عشرين مليونا مقابل إثارة حنق وزعل العشرات من الفاسدين مرة أخرى..

[email protected]

إقراء أيضا