إشارات الخوف
محمد صادق العديني
محمد صادق العديني

إلى أعظم امرأة, أمي التي ربتني "صفية بنت عثمان"

بقاء:
بين اليأس
والأمل
أنتِ
اخضرار الأرض
زرقة السماء ...
ورائحة الطهر
وعطر الصفاء ..
بكِ ما أروع البقاء ..

شموخ:
منكِ
تعلمنا الصبر
وشموخ النخيل
وكيف يكون الكبرياء ..

طريق:
أخاف أن يترك العمر
بلا طعم
أن يسرق منا الوقت
فأضيع الطريق
إلى جنة خلقت
تحت قدميكِ  

ذبول:
إن تغادرينا
يهوي النجم
يهجرنا دفء الشمس
 ويذبل زعفران القمر!

خوف:
آه لو تعلمين
كم اكره السفر
وذئاب الموت
الموشومة ب"حمامات" الفراق..
أخاف نضوب الحنان
احتراق الظل
أن نصير رماداً من ألم
تتقاذفنا مواجع الأحزان
وتشتت شملنا مرارة المحن
أخاف يا أملي ..
ويا سندي لساعة السفر
غائلات الزمن
وما تخبئ الأقدار
من فاجعات الدهر
وأن يكون في ثنايا الآتي
رحيل ينثرنا فوق شوك اليتم
فنعدم فسحة القبر
وطيب الكفن..

جراح:
ومهما سألنا..
لن تجيب الطلول ,
الجراح ساكنة الروح
وجع المسافر ..
  لليال
قاتل أو قتيل

(( موحشات يطوف في صمتها الدهر..فللدهر وحشة وذهول )) ..

اعيذكِ:
 أمي..
اعيذكِ من طوارق الليل
وجوارح النهار
واعيذك من كل طارق
إلا طارقاً يقربني إليكِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من ديوان "إشارات العنبر رقم 13 "للكاتب- تحت الطبع- من إصدارات مركز CTPJF

إقراء أيضا