الرئيسية المقالات مدارات السياسة السعودية وخليجي 21
السياسة السعودية وخليجي 21
أحمد عبدالمغني
أحمد عبدالمغني

يوم أمس تزامنت مباراة اليمن مع العراق و السعودية مع الكويت، الكثير من الجمهور الرياضي اليمني تابع مباراة السعودية مع الكويت , لعدة أسباب من بينها أن مباراة منتخبنا اليمني هي تحصيل حاصل للفريقين.

ما أود الحديث عنه أن أغلب من استطلعت آراؤهم كانوا يشجعون المنتخب الكويتي, وحين سالت عن الأسباب أجاب البعض: إن السعودي بطبعه ينظر إلى المغترب اليمني بازدراء وتعالي , ومنهم من قال أن السعودية لا تريد لليمن أن ينهض. آخرين قالوا : نحن نشجع المنتخب الكويتي لأدواره القوية مع الشعب اليمني _ باستثناء فترة ما بعد حرب الخليج الثانية _ التي كان للنظام اليمني السابق دور سيء في التعامل معها, وأكد لي مجموعة من المغتربين إن المواطن في كل الدول العربية _ تقريبا _ يشجع المنتخبات التي تقف ضد السعودية  (إذا كانت عربية ).

الجمهور الرياضي العربي عموما واليمني خصوصا يعكس نظرة اليمني تجاه السياسة الخارجية السعودية، الحكومة السعودية تقدم لليمن مساعدات كبيرة كان آخرها المليارات التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين , لكن اليمني يشعر ان السعودية تقدم شيئا باليد اليسرى وتأخذ شيئا ما باليد اليمنى واقل ما يمكن أخذه (كرامة اليمني من خلال النظرة الدونية له).

حين سألت صديق لي يحضر شهادة الدكتوراه في السعودية وزار دولا عدة من بينها تركيا , ما الفرق بين النظرة السعودية والنظرة التركية لليمني؟ أجاب إن الفرق لا يمكن وصفه , فأنت في نظر السعودي ( فقط أبو يمن) مع بعض التهكم، في حين ينظر لك التركي بأنك إنسان تستحق كل الاحترام, فإذا كنت مبدعا زاد بك إعجابا ولك مدحا.

المملكة دربت مجموعة رائعة ليقوموا بخدمة ضيوف الرحمن, بالابتسامة والكلام الطيب والصبر الشديد والأخلاق العالية مما جعل الجميع يمتدحهم, فهل تستطيع المملكة أن تجعل هذا الخلق من جميع مواطنيها تجاه جميع الجنسيات المتواجدة في المملكة؟

اعتقد أنها تستطيع ذلك إذا قامت بالاتي:

أولا / غيرت حكومتها نظرتها إلى الدول من أنها تتبعها إلى أنها تتشارك

معها قضاياها وهمومها.

ثانيا / أصلحت قوانينها بما يحقق إنسانية المقيم والمجهول فيها .

ثالثا / نظمت حملة إعلامية مركزة نحو مواطنيها لاحترام آدمية الإنسان أيا كان لونه أو جنسه أو دينه .

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي