الرئيسية المقالات مدارات الدولة ولا غيرها؟
الدولة ولا غيرها؟
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش

قلت على حائطي في الفيس بوك، هذا الديوان الذي لا نبرحه حتى نعود اليه من جديد : تشتوا الصدق والا ابن عمه، سأقول لكم السبب الذي يجعل الناس يخسرون قضاياهم الكبيرة على الدوام، فاللوبي اياه الذي اضاع هذه البلاد منذ اكثر من 50 عاما لا يزال يمارس هوايته بأن يجرجرنا دائما إلى شوارع فرعية ولا ندري كيف تسلب ارادتنا فنترك الشارع الرئيسي الذي يوصلنا إلى النقطة التي خرجنا ذاهبين اليها، ثم حين نحاول العودة نجدهم يقودوننا إلى ازقة وحارات حتى نتعب فنجلس فنتوه .... وان اردتم فعاودوا الحسبة من العام 62 ...، الآن هنا قضية رأي عام هي مقتل الشابين امان والخطيب وهي تلخص المسألة الأهم (غياب الدولة) فقد انشغل الرأي العام خلال الأيام التي تلت الحادثة البشعة وهي قتل القانون والشريعة السماوية قبل القانون، صاروا إلى اشغال الناس بالشيخ علي عبد ربه العواضي الذي لا احسده على ما هو فيه ولا ادري كيف افسر اصرار انسان على الاساءة لنفسه، لك ن ما يقوم به جزء م ن عملية الهاء الن اس وأولياء الدم على وجه الخصوص عما هو اهم . لقد قلت قبل هذا وقد تابعت الجزء الاخير من برنامج (الميادين) انني استغرب قول نائب وزير الداخلية ) سنقبض على الجناة في الوقت المناسب !!! هذا الذي استفزني اكثر من عدم قدرة الاخ علي عبد ربه العواضي لا الدفاع عما هو مقتنع به، ولا استطاع أن يوصل رسالة ما انه ربما يعاني هو الآخر من ملابسات ما هو حاصل، ولا استطاع أن يقولها : لست معنيا بالأمر !!! الأغرب الآن أن الطرف المعني بالأمر قانونا يتصرف وكأن المشكلة قائمة بين العواضي والناس وأولهم أولياء الدم !!! فالاجهزة الامنية بعد كلام النائب صامتة وكأن كل هذا الصراخ مصدره كوكب المريخ !!، فلم نسمع من مسئول ما يفيد بأي شيء تم حتى كذبا !!! . الآن يقوم اولئك الذين اضاعونا طوال كل السنوات بنفس الدور فيذهبون بنا إلى الشوارع الفرعية ونحن ننساق وراءهم كالعادة، حتى اذا ( خزنا) انتشينا وهات يا رجم على صورة الشيخ علي، وتجدنا بعدها مرتاحين كأننا حققنا المراد، لنكتشف صباحا أن الجناة يسرحون ويمرحون !! حتى اعضاء مؤتمر الحوار الذين صاحوا وغضبوا، فكان ولا يزال افتراض ا بل واجب ا أن يصرخوا في وجه الاجهزة الامنية (قولوا لنا ماذا فعلتم ) ومتى سينفذ امر القانون .... الآن مرة اخرى عودوا إلى الشارع العام واتركوا الشوارع الجانبية ، والا فالخسارة بادية بوضوح، وهناك من يجرجر الكل إلى شيء ..... قولوها فقط نحن نحمل الدولة مسئولية انفاذ القانون، وليس لنا دعوة لا بعلي العواضي ولا بأي شخص، حتى ان وجدنا الجاني امامنا، فلن نلمسه، اجهزة الدولة هي المعنية بالقبض عليه وتقديمه للقضاء ليقول فيه ما يقتنع به .... ما يحدث الآن شبيه بحروب الدول العظمى على اراضي الدول الأصغر هنا من يصفي حساباته على حساب دم الشابين والناس يهللون للحفلة .. وما حدث في الموفمبيك لا علاقة له بالقضية لا من قريب ولا من بعيد...فهل نعود إلى الشارع الرئيسي ؟؟؟؟؟؟

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي