الرئيسية المقالات مدارات وقائد اين هو ؟؟
وقائد اين هو ؟؟
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش

ربما يقول احد أي احد هناك امور اهم ... جالس تكتب عن اشخاص ...بعضهم رحمه الله ...وبعضهم احياء ...جالس تشغلنا بهم ..!!!اقول : لاننا ننسى من يستحق أن نتذكره فسأواصل الكتابة والتنقيب عن هؤلاء ..بدون أن يظن احد أي احد إن هذا مجرد تحدي , او لإبراز عقدة شخصية ما , او غرض أن اظل اشكر من محبين لهذا او ذاك .... , لا هذا ولا ذاك ...فغرضي تحفيز الذاكرة العامة لتخرج جواهرها , وانظر فرسامي الجدران , فلم يتذكر احد المخفيين قسريا الا بفضل ريشهم, فقد عاد زميلي وصديقي محمد علي قاسم الى ذاكرة كان بعضها قد بدأ يصاب بالخمول بسبب الهموم التي تظل كجرس المدرسة الاحمديه يرن في الاذن !!! .ولاننا لم نقتنع بكتابة السير الذاتيه لمن كان لهم دور في الحياة فسنظل بلا ذاكره عامه , فلي ايام احاول اقناع صاحبي النجار الذي نحت الصخرمنذ الصغر بحثا عن الرزق , نزل إلى عدن , وعند ( البينيان ) تعلم حرفة النجاره المحترمه وصار فنانا , بل ويقنعك الان أن النجارة فن من الفنون , لكنه لا يدرك اهمية كتابة سيرته الذاتيه !!! يعتبر الامر ( عيب ) و (ما فيش داعي يا شيخ مو شنقول ) , وهكذا تضيع علينا اشياء جميله لعدم ادراك الناس اهمية السير الذاتيه , حتى اني اعتب على صديقي محمد عبد الوهاب الشيباني اذلم يعد يحرر واحده من اجمل الصفحات في الصحافه اليمنيه تحت وطأة ( لا جدواها ) بينما كان الشيباني يسجل بقلمه الاجمل وعدسته ذكريات البسطاء من الناس , او قل يسجل ذاكرة الشارع , اجد صعوبة في اقناع كثيرين !!!! . اعود إلى قائد ... وسيفتح كثيرون افواههم دهشه ( وما ذكرك له ) , اقول اذا لم نتذكر قائد عبد الله نعمان فمن سنتذكر , وانظر فانا اضع كل ناصري - خاصة اصحاب الاقلام منهم في الزاوية - , واعلم إن اثنين تحديدا , مفيد عبده سيف , وحسن العديني , وضف اليهما التربوي القدير احمد عبده سيف , والمبدع في مجاله الرجل الرائع عبد الله نعمان المحامي سيفتحون افواههم دهشة ( قائد ) , ايوه بالبلدي قائد عبد الله نعمان احد علامات الناصريين المحترمين الكبار والذي ظل طوال حياته كالمصلي في المحراب لا احد يسمع له صوتا !! وذهب بنفس الهدوء واحترام النفس , هي من هنا دعوه حاره ليس للناصريين وحدهم بل للاحزاب التي مر عليها رجال كبار - عند الله وعندكم قدموهم للا جيال اللاحقه - وفي كل مناشط الحياه , وقائدعبد الله نعمان إلى اللحظه لا يكاد احد يتذكره , لكنني اتذكره بكل تفاصيله حتى السياره الخضراء التي تعبت من تواضعه فطرحت نفسها اخر المطاف في الشارع وقالت له ( يكفي اتعبتني اعمل مثل الناس يا قائد ) فعمل مثل الناس ولكن البسطاء وهو ابن الاسره الكريمه ,اب كبير , واخ اسمه كان محترما في دكانه تحت مدرسة ناصر بتعز - اسماعيل عبد الله نعمان - , ظل قائدا ( يخبطها رجل ) بآلامه التي استوطنت جسده النحيل , لم يشكو, لم يمد يده لاحد , ظل يبتسم للجميع ولا احد يدري حجم معاناته , رحل بهدوء وسط كل الضجيج ......

 

إقراء أيضا