الرئيسية المقالات مدارات أين انصار الدولة المدنيه ؟!
أين انصار الدولة المدنيه ؟!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش

تخيلت وبعض التخيل اثم إن بمجرد انتهاء مؤتمر اليسار للعدالة الاجتماعية ستشتعل الدنيا من نشاط وفعاليات ونقاشات وحوارات تصب كلها في ضرورة إن ينهض اليسار لتحمل المهمة في إن يكون اولا الحاضن لحلم الناس بدولة مدنية حديثة , ويكون الناطق الاول باسمها ويتحمل المهمة  في الخروج بها الى الوجود!! لكن يبدو انني تفاءلت اكثر من اللازم اذ يبدو إن البيات الشتوي مصادفة بمقدم الشتاء قد هل من جديد كمن يقول لنا ولسانه خارجة من فمه ( ما فيش فائدة ) ..وان المؤتمر الذي تفاعلنا معه ولاجل اهداف اسمى جاء كورشة للصرف ليس الا !! ارجو إن يخيب ظني ... فبعد نقاش طويل تخلله مداخلات وعلامات ا ستفهام حول اللحظة الراهنه تحدث الجميع حول ما المفترض إن يكون الان خاصة والحديث يجري عن مؤتمر الحوار الوطني مخرجات وما بعده ... قلت انا اين الكتلة المدنية التي تحدثنا عنها كثيرا وعن ضرورة خروجها إلى النور لتكون الحامل لشعار التغيير وبعده الحاضن لمخرجات الحوار؟؟ خاصة اذا جاءت معبرة عن ذلك الشعار , لكن يبدو إن لا حياة لمن تنادي !!! وهنا ايضا ارجو بل واتمنى إن يخيب ظني مرة اخرى ..... فالكتلة التي تحدث عنها كثيرين مجرد حديث وروجوا لها وحلموا بها يبدو إن الامر كله لم يخرج عن نطاق الهدرة والاحلام ليس اكثر من ذلك لينتقل كل الكلام الذي هو مجرد كلام إلى المقايل ومنها إلى غرف النوم !! . بقولي إن اليسار هو المعني بامر حمل المستقبل إلى الافق برغم ما يبدو من شتات امن صديقي الذي شارك في نقاشنا على ما قلت  ( ملاحظه مهمة ) واضاف : بالفعل فاليسار هو الذي يفترض إن يتحمل عبء الفترة القادمة بعد 18 سبتمبر اذا افترضنا انها ستبدأ – وهي العسيره - من يوم 19 , وحين اقول اليسار فلا يعني هذا شطب الاخرين او تجاوزهم خاصة اذا هم في نفس الاتجاه لدولة مدنية حديثة قائمة على دستور وقانون ومواطنة متساوية وسلطات اهمها سلطة قضائية مستقلة قولا ومعنى وليس مجرد عناوين بارزة على واجهات الصحف , وفصل بين نفس السلطات بائن كالخط  بين الليل والنهار !!! غير ذلك فقد احنا كما قال سائق التاكسي على عبثنا !!, لن نكرر نفس الكلام ونحوله إلى مجرد امنيات بل نقولها قاطة مانعه اما إن ينهض اليسار بكل فصائله ويقرأ اللحظة الراهنه وينطلق منها إلى افق آخر اما كذلك او فابشروا بعودة كل ما حلم الناس به إلى نقطة الصفر خاصة وادوات وشخوص الصراعات والمصالح لا يزالون على الابواب وينشطون ويتحركون افضل من دعاة الدولة المدنية الحديثه والكتلة المدنية واليسار , عندها سيكفر الناس  بكل شيء ...ولن يكون بمقدور احد إن يعود إلى الساحات كون الصورة كلها ستكون مشهدا عبثيا ...يتحمل وزر عبثيتها من يتحدثون اكثر مما يفعلون  ...

إقراء أيضا