اعتزال الرئيس مرهون بتوحيد المسيرة الجماهيرية
محمد ناصر قائد البخيتي
إن مطالبة الشيخ حميد الأحمر لرئيس الجمهورية باعتزال السلطة موقف شجاع وجريئ, وأطالب قوى المعارضة بتبني هذا الموقف وجعله هدف وشعار لتحركها السلمي القادم.
وعلى قوى المعارضة وضع الاستعدادات الازمة لاطلاق مسيرة جماهيرية موحدة تمتد من المهرة شرقا وحتى صعدة شمالا لمطالبة الرئيس باعتزال السلطة.
إن النجاح في إطلاق مسيرة موحدة مرهون بتوحد قوى المعارضة الفاعلة والمتمثلة باللقاء المشترك والحوثيين وقوى الحراك في الجنوب حول ذلك الهدف.
كما أن ضمان المشاركة الفاعلة لقوى الحراك في الجنوب يحتاج لخطوات جريئة وشجاعة طال انتظارها.
أولا: اعتراف قوى المعارضة التي شاركت في حرب 94 بخطأ قرار مشاركتها والإعتذار للمتضررين, ودعوة اصحاب فتوى
التكفير وفتوى إستباحة دماء الجنوبيين إلى مراجعة فتاويهم وإعلان التراجع عنها.
إن اول المعنيين باتخاذ هذة الخطوة هو حزب الاصلاح. وكما يرى الشيخ حميد أن من حقه اعتبار قرار علي سالم البيض بفك الإرتباط قرارا خاطئا فإن من حقنا التذكير بأن قرار الحرب سبق قرار الإنفصال وأن فكرة تعميد الوحدة بالدم سبقت فكرة الإنفصال. كما أن قرار حرب أربعة وتسعين كان نتيجة مؤامرة مدبرة بغية التخلص من شركاء الوحدة الجنوبيين عبر إسقاط إتفاقيات الوحدة. وقد اعترف الشيخ الراحل \ عبد الله الأحمر بتلك المؤامرة في مذكراته بشكل واضح لا يقبل الانكار او التأويل.
ثانيا: إقرار قوى المعارضة بمبدأ الوحدة الطوعية وأن ضمان استمرارها مرهون بقدرة النظام البديل على إستعادة ثقة أبناء المحافظات الجنوبية بها.
إن هاتين الخطوتين ضروريتين لإعادة الإعتبار لشركاء الوحدة الجنوبيين و لإستعادة ثقة أبناء المحافظات الجنوبية في العمل مع بقية قوى المعارضة. هذا بالإضافة الى أن الإعتذار عن تلك الحرب إستحقاق أخلاقي لابد من دفعه طال الزمن او قصر.
وبخصوص دعوة الشيخ حميد الاحمر للحوثيين بان يكونوا جزء من الحوار الوطني انقل لكم ترحيب الحوثيين بالحوار مع قوى المعارضة ورغبتهم الشديدة في ذلك. و أؤكد للجميع أن الحوثيين اكثر الاطراف حرصا على المشاركة في حوار وطني حقيقي.
واطالب الشيخ حميد بوقف التحريض على الحرب في صعدة لان هذا لا يخدم الحوار واطالبه بالاعتذار عن مشاركته السابقة في حرب صعدة الخامسة بارساله بعض اتباعه من قبائل حاشد للقتال الى جانب الجيش ضد الحوثيين.
+ كندا