الرئيسية المقالات مدارات البديل رمز التكنولوجيا والقيم
البديل رمز التكنولوجيا والقيم
موسى مجرد
موسى مجرد
ساعد التقدم الهائل في وسائل وأساليب الأتصال وبخاصة الأنترنت وما يترتب عليه من تدفق المعلومات دون قيود الى ظهور الصحافة الحرة الجديدة هى الصحافة الألكترونية التي هى النوع الأكثر تطورا ًمن الصحافة الحرة لكن بمقاييس أخرى تختلف عن المقاييس التي تقاس بها الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية نظراً لأنها لا تقيد بالقيود والأعراف التي تقيد الصحافة المطبوعة ويعتبر أنتشارها بهذا الشكل الكبير وبدون حدود رد فعل على ما يعانيه المثقف من كبت ولجم للأصوات التي تحد من حرية التعبير من ناحية ومن ناحية أخرى للهروب من الفلترات المتنوعة من سياسية ودينية وأجتماعية وما إلى ذالك تلك التي تمر بها المواد الصحفية المطبوعة في مجتمعاتنا الشرقية وبالأخص العربية منها ... في حين أن في الدول المتقدمة هناك أعراف وقوانين عـــــامة تسري على الجميع ولكن ليس هناك موانع دينية أو سياسية أو أجتماعية أو غيرها تحد من حرية التعبير أو تضع حدوداً للصحافة الحرة لذا تحولت شبكة الأنترنت إلى المجال الأوسع لأنتشار صحافه بلا حدود بلا ضوابط وبلا أعراف صحفية ولجؤ المثقف إليها يعتبر نوع من الهروب والتخلص من الفلترات التي تمر بها الكتابات فمثل تلك الضوابط والقيود القسرية التي تضعها بعض الأنظمة على حرية التعبير غير موجودة في عالم الأنترنت وفي المواقع الألكترونية التي أفسحت مجالاً واسعاً للتعبير يفتقدهُ الصحفي أو الكاتب في الصحف المطبوعة أو في المجال الصحفي الموجود على الأرض ومن بين تلك المواقع التي تعرضت الى محاولة الكبتْ واللجمْ والفلتره من خلال حجبهُ ( موقع البديل ) والذي لا يمكن للقــــــارئ أوالمتابع قرأتهُ ومتابعتهُ إلا من كان يسكن خارج فضاء اليمن . ورغم ذالك كله ها هو اليوم ومن خلال اٌٌلإرادة والتصميم لا يزال حقيقة تمثل للعيان نسطر هذه الكلمات على صفحاتهُ معلنين له التهنئة والمباركة بمناسبة مرور الذكرى الثانية على أنطلاقته المهنية ونجاحهُ الحرفي بعد أن تجاوز نفسه حين كان ذالك الموقع الثانوي الذي يحتوي على هامش الخبر ليصبح اليوم موقع الرأي والفكر والأدب والخبر حاز على شهادة وإعجاب وتقدير كل زوارهُ ومتابعيه حيث لم يكن بالأمر الهين أو السّهل على القائمين على موقع ( البديل ) وعلى رأسهم رئيس مجلس الأدارة الزميل الكاتب الفذ / عمر الضبياني والذين بعد عامين من الجهد والعطاء المتدفق واللامتناهي أستطاعوا أن يجعلوا منه قبلةً لكل متابع ومهتم ومرتع لكل شغوفٍ نهم للقراءة والمعرفة فنال شهرة واسعه في أوساط الكُتاب والمثقفين وأكتسى حُلية  التميز الصحفي الفريد والنوعي دون غيرهُ من المواقع وتكاثرْ قُراءهُ ومرتاديه الذين وبفضل الشبكة العنكبوتية تخطى تنوعهم وتواجدهم حدود جغرافية الزمان والمكان كما كان للسياسة التي تنتهجها أدارته في إنتقـــاء القيمة والنوعية للمادة الصحفية المُقدمه والمعدة للنشر والتي يتم التدقيق والمراجعة فيها من قبل متخصصين من أصحاب المعرفة ذو الكفاءة العالية قبل تدوينها ولصقها على صفحاته في جميع أقسامه الدور الأكبر الذي جعل منهُ صرح ثقافي نظيف قائم على حرية التعبير بكل ما تعنية الكلمة وما تتمخض عنهُ من معـــاني لفت الأنتباه ونال الأعجاب به وخلال فتره من الوقت مداها عامين من الزمان حــــاز بها ( البديل ) على قصب السبق لدى النخبه من المجتمع ولدى كوكبة من خيرة رواد ومفكري أمتنا العربية ولدى الكثير من الشعراء والشاعرات والكتاب والكاتبات من الشباب ذو الأبداعات الخلاقة ومن أصحاب الخبرة والمؤهلات العلمية والثقافية والذين أثروا صفحاته بالعديد من الدراسات والحوارات والنقاشات الفكرية والسياسية وأستطاع التفرد والحصول على حقوق النشر مع الحفاظ على الخصوصية الأدبية لكل واحدٍ منهم دون التمييز أو النظر الى أنتمائاتهم السياسية أو الفكرية أوالثقافية مجسداً في ذالك ما قالهُ الزعيم الخالد / جمال عبدالناصر (( إن حرية الكلمة هى المقدمة الأولى للديمقراطية )) . كما حرصت أدارة الموقع كل الحرص على أن تنتهج سياسة أعلامية ثابته في النهج وواضحة في الرؤيا والمعالم من حيث الموضوعية وتحري الدقة في الخبر فاسحاً المجال لكل الأقلام الوطنية الحريصة والصادقة من متصوفي السياسة ومن باحثين ومهتمين بالشأن الداخلي اليمني ومن هُم على علمٍ ودرايه بما يدور من مجريات الأحداث في المشهد السياسي اليمني لطرح تصوراتهم وتحليلاتهم المختلفة مع وضع الخطوط الحمراء والعريضة أمام الجميع وهى دون المساس بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية والتي لا يجوز لأحد مهما علا شأنهُ أو سقط ذكره أو مهما تفاقمت الأحداث والصراعات الحزبية والمناطقية وتنوعت وأختلفت التحالفات والتكتلات السياسية أو تقاطعت المصالح السياسية أو الأيديولوجية في الساحة لدى البعض من أن يستغلها أعلامياً ويتلاعب بهــا كورقة بوكر يريد أن يقيم عليها كل المساومات للربح أو الخسارة أو يضع عليها كل الأختلافات والأشكالات دون مراعاة . ولأننا نعيش الزمان الصعب والقاسي ولأن المكان العربي أشتات ولكوننا نواكب عالم الأنترنت والثورة الألكترونية فقد جعل ( البديل ) من نفسه صوتا للعروبة في المهجر ورمزاً للتكنولوجيا والقيم واقفاً ومدافعاً عن تاريخ وتراث أمتنا العظيمه . كما أفسح القائمون على البديل لأنفسهم المجال من أجل العمل على توعية المثقف ومساعدة القارئ أو المتابع البسيط على فهم الحقيقة والمتابعه والبحث وتقصي الخبر بعيداً عن الخوف وعن كل أنواع التملق والتطبيل الكاذب الذي قد يفسح المجال أمام تلك التيارات التي تحاول أن تأتينا بأفكار وأتجاهات غريبة على تراثنا التقليدي محاولة فرض هيمنتها على المناخ الثقافي العام وهى تيارات تتميز بالجرأة والتمرد على الموروث التقليدي وتتعارض في كثير من الأحيان مع الثوابت التاريخية والأجتماعية والأخلاقية والفكرية وتتنكر لها على زعم أن الزمن تجاوزها مع بداية عهد جديد لهُ أتجاهاته وأفكاره وتصوراته ومفاهيمه ورؤاه الخاصة التي يجب الألتزام بها ونبذ كل ما عداهـا . ختامــاً هنيئـاًاًاً لكل القائمين على موقع البديل الأغـر ...... ولكل محبيه ومنتسبيه والى مزيدٍ من التألق والتوهج في سماء السلطة الرابعـة .     

إقراء أيضا