الرئيسية المقالات مدارات رحيل مؤلم للفقيد الهلالي
رحيل مؤلم للفقيد الهلالي
فائز عبده
فائز عبده

ارسلتُ له طلب صداقةٍ، أثناء ما كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات الأردن، وقد بلغني أنه في تحسنٍ، وكان أملي أنه سيعود من هناك بصحةٍ وعافيةٍ، وسيتمكن من الموافقة على إضافتي إلى قائمة أصدقائه في "فيسبوك".

قبل ذلك، لم يكن من مانعٍ للصداقة الافتراضية، خصوصاً ونحن أصدقاء في الحياة الواقعية، ولدينا الكثير مما يجمعنا. غير أن الأمور جرت هكذا، دون ترتيبٍ أو تعمُّدٍ.

بعد ذلك، عاد من الأردن لاستكمال بقية الجرع العلاجية في صنعاء، لكنّ القدر لم يسعفه ليتعافى، فاختاره الله في اليوم الذي كنت أنوي زيارته في المستشفى العسكري بصنعاء (ووعدتُ العزيز سامي الهلالي بذلك)، ولكنني انشغلتُ بأمورٍ مهمةٍ، ولأسبابٍ خارجةٍ عن إرادتي.

أشعر بالأسف لعدم تمكني من زيارته في مرضه أو يوم وفاته، وإنني مدينٌ بالاعتذار لروحه ولكلّ محبيه، وأنا أحدهم، لأنه لم يكن بوسعي تأجيل احتفالي أمس بمناسبةٍ خاصةٍ، بسبب أنّ الدعوة إليها وإعلانها قد سبقا مصابنا الجلل بوفاة الصديق العزيز عبدالرحمن.

توفي المقدم عبدالرحمن الهلالي، بعد صراعٍ مع السرطان، وهو الشاب المكافح والمتفائل، والراضي بقدره وبما كتبه الله له.. توفي الخميس الماضي، مخلفاً وراءه 7 من الأبناء والبنات، لم يتعدَّ أكبرهم الـ13 من العمر.

كانت له أدوارٌ كبيرةٌ في ثورة 11 فبراير 2011، وضمن المكون الخاص بـ"أحرار القوات الجوية"، الذي عُيِّن ناطقاً إعلامياً له. غير أنه لم يكن يحب الظهور، وكان يعمل بعيداً عن الأضواء، رغم أنه كان يمكنه أن يكسب الشهرة، ويستقطب الأضواء، كما عمل غيره، وتحققت لهم أهدافهم "الشخصية"، وبدعمٍ من بعض الأطراف المحسوبة على الثورة.

له الرحمة وسكن الجنة، ولكافة أهله الصبر والسلوان.. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي