بعد 200 يوماً ما زالت غزة تصنع بالجهاد والشهادة ثو...
د. مخلص الصيادي
دعونا نعترف..لقد فشلت حكومة الوفاق فشلا ذريعاً في ادارة الوضع في البلاد.. وبعيدا عن اسباب وحيثيات الفشل ومن يقف وراءه، فان هذه الحكومة اساءت كثيرا للثورة ولمفهوم التغيير، وسببت حرجا كبيرا لنا جميعا امام جموع غفيرة من المواطنين والبسطاء خاصة الذين يتساءلون عن جدوى التغيير في اليمن.. ومن منكم من لم يُوجه له السؤال الذي يطرح ببراءة تارة وبخبث سياسي تارة اخرى مفاده: ما الذي حققته ثورتكم غير الازمات الاقتصادية والامنية؟.
مؤكد لا ذنب للثورة مما يحصل اليوم كما ان التغيير قيمة ايجابية ستؤتي ثمارها بكل تأكيد.. لكن في المقابل يجب ان يكون لدى حكومة ما بعد الثورة ذرة شعور بالمسؤولية ووقف تداعيات الازمة الاقتصادية، والتركيز ولو في قضية واحدة كوضع حد لازمة المشتقات النفطية التي سحبت نفسها على عديد ازمات اخرى. دون ذلك عليهم ان يقدموا استقالتهم التي لم يتحفنا بها اي من وزراء الفشل القائم اليوم كرد اعتبار للثورة التي اتت بهم.
قبل ذلك على هادي ان يعي جيداً ما يجري في البلد وان يدرك حقيقة انه الرئيس الفعلي لليمن في الوقت الراهن، قبل ان ينفرط العقد ويصعب عليه وعلى حكومته لملمة الغضب المتنامي لدي المواطنين يوما بعد اخرر
