فائز عبده

المحامي عبدالله نعمان القدسي، أميناً عاماً للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، خلفاً للنائب البرلماني سلطان حزام العتواني، في ختام أعمال المؤتمر الوطني العام الـ11 للتنظيم..

ليس مهماً أنّ القياديين ينتميان إلى المنطقة نفسها، كما يعلّق البعض، فالعملية نتجت عن انتخابات شارك فيها مندوبون يمثلون فروع التنظيم في معظم المحافظات اليمنية، فضلاً عن فروع التنظيم بالخارج.

المهم أن تنتهج القيادة الجديدة أسلوباً مغايراً في العمل التنظيمي والسياسي، يتواكب مع تطورات المرحلة وأدواتها، وأن يلمس الجميع أمارات التغيير الحقيقي واقعاً مجسداً في ممارساتٍ وسياساتٍ وإجراءاتٍ عمليةٍ تعبر عن تطلعات الناصريين إلى دورٍ فاعلٍ وكبيرٍ لتنظيمهم العظيم، الذي يشهد - للأسف الشديد - فترةً من التواري خلف مواقف القوى المهيمنة على المشهد السياسي.

على أن التنظيم الناصري يواجه عديد تحدياتٍ في طريق مستقبله السياسي، ومسيرته النضالية في صفوف جماهير الشعب اليمني، التي ما انفكّ يدافع عن مصالحها، ويعبر عن همومها وتطلعاتها، تجسيداً للقيم والمبادئ التي انتمى إليها، وكرّس كل فعالياته وأدواته من أجل إعلائها، وفي سبيل الرفع من مستوى الجماهير سياسياً وثقافياً واقتصادياً، وعلى مختلف جوانب معيشتها، وصعد حياتها، في وطنٍ حرٍّ كريمٍ، يحتكم إلى نظام حكمٍ مدنيٍّ، تسود في كنفه الحرية والديمقراطية والمساواة، ويتحقق في ظله العدل والأمن والاستقرار.

ويجدر أن أقدّم التهاني لكل من حظي بثقة مندوبي المؤتمر العام الـ11، ونال عضوية اللجنة المركزية، سواء اتفقتُ أو اختلفتُ معه في المواقف والآراء التي تدور في مصلحة التنظيم، من وجهة نظر كلٍّ منا.. والتهاني أيضاً لحائزي عضوية الأمانة العامة للتنظيم.

والتحية للأمين العام السابق الذي رفض الترشُّح مجدداً للموقع ذاته، في بادرةٍ لا تتكرر إلا في التنظيم الناصري، الذي وعلى مدى تاريخه الممتدّ لـ49 عاماً، وخلال 10 مؤتمراتٍ عامة، قبل هذا الأخير؛ لم يشهد أن تولّى أمانته العامة دورتين متتاليتين نفس الشخص، إلا مرةً واحدةً، حدثت في المؤتمر العام الـ9.