الرئيسية المقالات مدارات الموقف الوحدوي
الموقف الوحدوي
الوحدوي نت
الوحدوي نت

نتيجة للاستخدام السلطة الحالية لنفس أساليب النظام السابق في التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية، فإن الوضع الراهن تراكمت فيه الأزمات المركبة والمتداخلة، في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما جعل الأفق ملبدا بالمخاوف من تزايد تدهور الأوضاع الأمنية، بعد اشترك في لعبة الأزمات هذه أطراف عديدة، تأتي بقايا النظام السابق في مقدمها، بل إن الرئيس المخلوع وعائلته يديرون العديد من ملفات تلك الأطراف، بقصد تغيير المعطيات لصالحه، مما يتح له فرصة الانقلاب على السلطة الانتقالية، والتخلي عن الاتفاقات الموقعة مع أطراف اللعبة السياسية، وذلك ديدنه في التنكر لأي اتفاق لا يصب في مصلحته وأسرته.

إن ثلث قرن من الزمن قضاه النظام السابق في حكم البلاد بالفساد السياسي والاقتصادي، وبالقوة القاهرة لإرادة الشعب، يجعل من الصعوبة على المخلوع أن يسلم الأمر بسهولة، ولا يهمه أن يحرق البلاد، وقد قال ذلك مرارا وتكرارا، خلال اشتعال الثورة الشبابية –الشعبية. إذ أنه أعد نفسه وأسرته وعصابته، خلال الثلاث والثلاثين سنة السابقة لخلعة، لتحقيق أحد هدفين؛ إما استمراه وأبنائه من بعده في تهب ثروة الأجيال المتعاقبة، بدون حدود لتخمة أو اقتناع بما نهب عبر الزمن، وإما تدمير كل شيء، بدم بارد.

وبالتالي فإننا في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، لا نستغرب ولا نستبعد أن يأخذ المخلوع وبقايا نظامه إلى ما هو أسوأ مما هو قائم الآن، مستغلا الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة التي أسس لها إبان حكمه، والتي يجب الاعتراف – أيضا- بأن حكومة الوفاق الوطني قد فشلت في وضع حد لتدهورها، بسبب عدم نقاء تكوينها، لأن 50% من حقائبها يسيطر عليها حزب المخلوع، فضلا عن أن الجهاز الإداري للدولة بشكل عام مازال موبوءا بعناصر تخريبية تدين بالولاء للمخلوع، الذي استغل العفو الذي حصل عليه بناء على المبادرة الخليجية في الاستمرار في إدارة عصابات التخريب والإرهاب، انتقاما من الشعب الذي لفظه، ورفض استمراره واستمرار فساده.

إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إذ يحمل أطراف اللعبة السياسية بمن فيهم الأطراف العربية والدولية مسؤولية ما يجري، والوقوف أمام عمليات التخريب والتدمير المنظمة من قبل المخلوع وعصاباته، من أجل الانقضاض كليا على ما تحقق من مكاسب للثورة الشبابية- الشعبية، على الصعيد السياسي، وإعاقة استكمال الثورة لأهدافها على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فإن من واجب التنظيم أن يعلن موقفه المؤازر والمساند للرئيس الجمهورية – المشير عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية، بشكل خاص ، والقيادة السياسية بشكل عام في التصدي للأعمال الإجرامية التي يقوم بها المخلوع تجاه الوطن والشعب الذي صبر على فساده ردحا من الزمن.

كم يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري جميع الوى الوطنية والفعاليات الاجتماعية، وفي مقدمها أحزاب اللقاء المشترك وشركائه إلى الوقوف صفا واحدا للتصدي للمؤامرة المتعددة الأطراف التي تحاك وتنفذ لتدمير الوطن، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي لم يستخدم صلاحياته في اتخاذ إجراءات مستعجلة، لإنقاذ اليمن من الأعمال الإجرامية التي تنفذها عصابات المخلوع مباشرة أو التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي تتعدد الأطراف في إدارته، سواء من قبل مراكز القوى التقليدية المتنفذة، والمتضررة من بناء دولة مدنية حديثة.

إن هذا الأمر يجعل القوى الوطنية أمام مسؤولية عظيمة، تحتم عليها أن تتناسى خلافاتها، وأن تلعق جراحاتها، من أجل الالتحام مع القيادة السياسية لمواجهة خطر إجهاض الثورة الشبابية- الشعبية، وعدم الانجرار وراء متاهات يصنعها أعداء الوطن، على شكل نزاعات قبلية أو صراعات مذهبية، يكون الشعب البريء وقودها، وأمل الثوار الشباب ضحيتها.

وحتى يكتمل الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية، فإن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، يهيب بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، التروي في اخاذ القرارات المصيرية، وإشراك كل القوى الخيرة في صنع القرار، كي تكون مسؤولة أيضا عن تنفيذ القرارات والمحافظة على مكتسبات الثورة، التي كان لها الفضل في وصوله إلى مرتبة الرجل الأول في البلاد.

ولا يرى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، من تكرار موقفه الذي يرى من خلاله أن لا مخرج من الأزمة الطاحنة إلا بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، تتوسع من خلالها الشراكة السياسية، بحيث تضم كل الأطياف السياسية والاجتماعية بدون تمييز بين قوة عريقة وأخرى جديدة، أو حزب كبير وآخر صغير. والابتعاد عن المحاصصة المخلة بالشراكة الكاملة لكل الأطراف.

 

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي