الرئيسية المقالات مدارات في ذكرى رحيل القائد عبدالناصر..
في ذكرى رحيل القائد عبدالناصر..
صالح المنصوب
صالح المنصوب

ونحن نحتفي فرحا بذكرى ثورة 26سبتمبر الذي حررت الشعب اليمني من قيود الامامة والظلم والاستبداد التي جثمت على صدر اليمن كثيرا،  تحل علينا مناسبة حزينة برحيل من كان قائدا وثوريا وداعما  لانتصار لثورة سبتمبر الزعيم الراحل حبيب الامة وقائدها في العصر الحديث جمال عبدالناصر الذي توقف قلبه الطاهر في 27سبتمبر 1970م.

 رحل عن الامه بعد ان قدم لها الكثير وما ثورة اليمن الذي قدم لها الرجال والمال والعتاد الا جزء بسيط مما قدم جمال عبد الناصر لأمته العربية ، وبعد رحليه والتخلي عن مشروعة وخطواته الرائده تعيش الامة حالة من التمزق والوهن والضعف ،لكن الباقون على خطاه هم من ينعون المواقف اليوم بكل شجاعة واخلاص تأثروا بالقائد لانهم تابعوا سيرته فكانوا ابطالا مثلة لانهم يعتزون بالقدوة وبث العزائم ، عبدالناصر كان الشعلة المتوهجة من جذوة الجهاد، رحل لكن بالرغم من السنوات الا اننا نحس كأنه بيينا لأن ذات الاحداث تعود ،البعض يفند ان ذلك تقديس للرجل لا بل التذكير بالتأريخ والسيرة العطرة الذي عاشها للاجيال الصاعدة وهذا ليس مدحا بل الواقع والتأريخ يؤكد ذلك ،فبعد الرحيل حاولوا كبح جماح الناصرية الذي تصوروا انها ستتموت برحيل القائد المعلم لكنها استمرت متقده تشحن الشعوب بدعوات الوحده والحرية والاشتركية

 ان الاجيال تكاد لا تعرف عن عبدالناصر الا القليل ، لان هناك من غمسوا اقلامهم في السم ليطعنوا في كل شيء وانكروا كل شيء لعبدالناصر حقدا وحسدا وبقوا اقزام الى اليوم وتناسى الحاقدون انه في عصر عبدالناصر انشئ اكثر من 11ألف مسجد انشىء اذاعة القرآن الكريم وطبعت مصر ملايين من نسخ لالقرآن ووزعت على العالم انشىء المجلس الاعلى للشئون الاسلامية انشىء المؤتمر الاسلامي،كان الدين مادة اجبارية في كل المراحل انشء مدينة للبعوث الاسلامية ،انحاز الى الفقراء والكادحين،وكانت فلسطين القضية الأولى بالنسبة له فقد قال ان من يدافع عن غزه هو يدافع عن مصر وظلت القضية الفلسطينية هي الهم منذ صباة عندما حوصر في الفالوجا وبنى القوات المسلحة من اجل الدفاع عن مصر ودفاعا عن الاراضي العربية ودفاعا عن حقوق شعب فلسطين

ذلك البطل الثائر الذي وصل مشروعه التحريري الى كوبا والهند وجنوب افريقيا ، فقد تأثر تشافيز فنزولا به حتى قال ذات مره أنا ناصري وانحاز للفقراء كما انحاز عبدالناصر ،لاننسى ماندلا ناضل وسجن من اجل ازالة العنصرية وخرج من سجنه يحكم ذالك تأثرا بمشروع عبدالناصر

فقد خاضوا ضده العدوان الثلاثي بعد تأميم قناة السويس وأنتصر وحولها الىشركة مساهمة مصرية،

 رحمك الله يا من قضيت على الاقطاع وحققت العدالة الاجتماعية و ظل مشروعك خالدا الى اليوم فقد قلت (اننا لانتقدم بالتصفيق ولكننا نتقدم بالعمل)

(واننا عندما ننادي بالسلام فاننا ننادي بسلام وعزة وكرامة وشرف اما الاستسلام الذي كان يريدة المستعمر هو ان نأخذ منهم الاوامر ونكون لهم اتباعا وهذا ما لا نرضاه)و(لاتهتفوا بالحرية قبل ان تعملوا من اجلها) واليوم يستسلم الجميع(العرب والمسلمون امام عدو واحد ومرض واحد العدو هو الاستعمار والمرض هوالفرقه والتخلي عن الجهاد في سبيل الله)(لقد كان امامنا طريقين اما ان نسير مع القوة ووتافق ونخادع لنحقق لاشخاصنا كل المغانم او نسير مع الله وفي سبيل الوطن لقد اخترنا طريق الشعب واتجهنا الى الله)

(شعارات الديمقراطية والسياسة والحرية مع الجوع كذب وخداع)

(انا لست ضد الفكر لكنني ضد العماله)

رحمة الله فقد كان جمال عبدالناصر ثورة وشعلة متقدة لأمة ،واجيالنا الصاعدة اليوم في عطش للشرب من منهله الثوري الصادق والعذب من تاريخ وثورة عبدالناصر

كان محبا للشعب المصري ولأمته العربية و يدعو الجميع الى التعاون وكان يرفض الوصاية على الشعب المصري من أي جماعة كانت

فصراحتا مهما اوتيت من البلاغة والحديث لأن اكتب عن زعيم دونت تارخة ومحطاته ألآف المجلدات بعدة لغات ،فالتاريخ لايكتبه اصحاب مواكب النفاق ولا الحاقدين ...فمعالم ومشروع عبدالناصر يعرفها الجميع..فهو يعيش في قلب امته العربية كما عاشت الامه العربية في قلبة اثناء حياته

عبدالناصر رحمة الله له حواريوة ومحبوة المؤمنون بفكرة ومسيرتة المدركون لمشروعة التحرري وله المعادون والكارهون لكن عبد الناصر لم يكن له ورثة.

لانه رحمة الله لم يكن يملك ثروة ولا عقارات ولاحسابات في البنوك ولا اراضي ولا تجارة ما يملكه من ثروة هو حب الشعب لهفقد اعطى الامة قلبة حتى توقف ذات يوم ذلك القلب الطاهر،ومضة من الزمان وتوقف قلب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عن الخفقان تاركا خلفة تاريخ كله بطولات ومشروع تحرري ينادي بالوحدة والاشتراكية والحرية ،البطل عبدالناصر لم يكن يحب مصر فقط بل حبه امتد للوطن العربي والاسلامي والعالم ، والامه تعيش اسوء الاوضاع وتحولات تاريخية تتجة بناء الى استعمار جديد تنبأ له عبدالناصر الذي توقف قلبه ألما على هذه الامه ساعيا مجتهدا لانقاذها من وحل الاستعمار واستبداد الطغاة والاقطاع ،نادى بالعدالة الاجتماعية وحققها بالواقع فلم يكن ذلك القائد يملك حساب بنكي او اراضي او عمارات مايملكة هو حب الشعوب له ، وقفت قوى امامه مارست التضليل والتشوية بتاريخية افتراء وكذبا لأنهم كانوا اقزام امام المشروع الكبير الذي كان يحمله مثقلا به ،نالوا منه كثيرا تساوو بالحملات مع الصهاينة لانه كان يرفض اي وصاية على قرار مصر وكان يدعو الجميع للتعاون من اجل مصر والأمه ،هل آن لهؤلاء ان يقدموا اعتذارهم بعد ان كشفتهم الايام،

قيل في الأثر العظماء يتركون اثر حبهم في قلوب احبابهم وبدونهم تبقى الحياة علقما،لأن القادة الأبرار الذين زرعوا بذور البطولة والفداء في وسط الشعوب تاركين خلفهم تاريخ بطولات يستمد منها القادة الجدد هذا الارث ،لم يترك القادة ارثا سوى حب الشعوب لهم ،ذالك هوالزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي رحل لكن حواريوه ظلوا الى اليوم يرفعون صورة بالنصر والهزيمة ويستمدون منه العزة والكرامة والقوة ،بعيدا عن الخوف وظلت عبارته الشهيرة شامخة الى اليوم (اللهم اعطنا القوة لندرك ان الخائفين لايصنعون الحرية والمترددون اصحاب الايادي المرتعشة غير قادرون على البناء)

فقد بنا عبدالناصر نهضة لمصر وجعل منها قبلة للامة العربية في التحرر والبناء ،فقد أمم القناة وبناء السد العالي وبرج القاهرة ، وبناء11 ألف مسجد و اسس الذي لازالت شواهد الى اليوم، وتاهت الامه بعد ان توقف قلب ابو الفقراء والكادحين رحمك الله ايه القائد البطل واسكنك الجنة ورزق الله الأمه العربية قائدا مثلك يعيد لها مجدها وكرامتها وعزتها

ومها حاولت ان اسرد التفاصل لا استطيع لكن هذا هو جمال عبد الناصر حبيب الملايين وقد خاب من افترى

إقراء أيضا