أحمد عبدالمغني

تستهدف مليشيا الموت القرى المطلة على اب في سفح جبل بعدان. ..

اي ذنب اقترفوه ليتم استهداف المساكن والجبال والوديان والحرث والنسل؟

يتساءل الاهالي..  هل جغرافيا المكان المطل على مدينة اب هو المبرر.؟؟

ام هو ثمن وقوف الكثيرين سابقا مع الرئيس المخلوع ؟ ليكون جزاء سينمار !!! ام السبب شموخ بعدان الموغل في القدم الرافض لكل ظلم! .

تقصف قرى سفح بعدان بأسلوب همجي عشوائي احمق.

تسقط قذائف الموت في الجزء الغربي من جبل بعدان المطل على المدينة لقرى ( الصافية و العدارف والمنظر و الشماحي)، فينزح السكان للجزء الشرقي من الجبل، فتصل قذائف الموت الى هناك حيث القرى الاكثر سكانا "الجعاشي" و"بيت السريحي" . فتنزح مئات الاسر الى حيث لا مكان.!!!

احزنني كثيرا بكاء امرأة تمشي على عكازين نزحت الى قرى الجزء الشرقي من جبل عزان الذي لا يشرف على مدينة إب، فتصل الى هناك قذائف الموت، فتخرج من مكان نزوحها على عكازيها تبكي وتصرخ لتخرج الى لا مكان..

يسألها الناس الى اين ؟ فتجيب باكية : الى اي مكان لا تكون فيه قذائف.

فهل ثمة مكان هناك لا تكون فيه قذائف؟

هناك مأساة انسانية حقيقة في بعدان. لا يتحدث عنها الاعلام ، ولا تنقلها الفضائيات المبتعدة عن المكان.

اغلب سكان سفح جبل بعدان التابعين اداريا لمديرية ريف اب يعملون في مجالات البناء، وهذا المجال قد توقف منذ اشهر،وتوقف معه مصدر دخلهم الوحيد، ناهيك عن ان الطريق الى مدينة اب مقطوعة، والاسعار ترتفع، والناس انتقلوا من هم البحث عن لقمة العيش الى هم الهروب من الموت.

اصبح الموت قرينا بأصحاب الصرخة، حيثما حلوا يرددون شعار الموت، ويسعون لاحلاله بكل مكان، والمسيرة المزعومة تردد: "لا نبالي لا نبالي".

تسعى المقاومة لإيقاف الة الموت من الوصول الى جبل بعدان، فترسل المليشيا قذائف الموت من فوق كل متارس المقاومة.

لم يعد هناك مسؤول في اب يجرؤ ان يعترف بأنه مؤثر على قرار اب، الا الحقراء.

ماذا تعني بعدان لمدير امن المليشيا وليس المحافظة.؟ وماذا تعني بعدان للحكومة الشرعية في الرياض.؟؟

بعدان الشموخ تشعر بالوحدة ، ولكنها لن تشعر بالانكسار ابدا ان شاء الله.