الرئيسية المقالات مدارات باب المندب “الهوية اليمنية”..!!
باب المندب “الهوية اليمنية”..!!
سامي غالب
سامي غالب

حسم معركتي مأرب وتعز يعجل بنهاية سلمية للحرب. لكن الأنسب هو ان تنتهي الحرب الآن قبل أن تتسع وتتعمق جروح اليمنيين حد إصابة اليمن بإعاقة مزمنة؛

_ سيطرة الشرعية على تعز يؤرق الحوثيين ومكونات حراكية. الحوثيون يفقدون بخسرانها آخر ذرائعهم الوطنية الحربية ويظهرون في صورة جماعة ما قبل وطنية؛

_ هناك حراكيون تؤرقهم فكرة انضمام تعز إلى المحافظات الخاضعة للشرعية لأن تعز جنوبية قدر ما هي شمالية، وتحريرها يقوض حلم “استعادة الدولة”!

_ تعيد المواجهة على باب المندب اليوم إلى الواجهة موقع تعز في الحارطة. فهي تشكل مشكلة للوحدويين والانفصاليين الجغرافيين على حد سواء؛

_ تبدو محافظة تعز لصيقة بالجنوب (السياسي) بشكل يفوق أي تصور. وللدكتور أبوبكر السقاف تعبير يكثف هذه العلاقة فحواه أن “الحجرية” هي ريف عدن!

_ قامت مشاريع تفكيك اليمن على قاعدة الجهل ب”اليمن”: الهوية والموارد والمكان والموقع والمجتمع. لذلك سادت التبشيرية بين أفراد الطبقة السياسية؛

_ في منتصف السبعينات لاح الرئيس ابراهيم الحمدي وكأنه يدرك اهمية موقع اليمن في خارطة العالم، وهو دعا إلى قمة رباعية في تعز للدول المطلة باب المندب شارك فيها الرئيس سالمين ورئيسا جيبوتي والصومال عهدذاك؛

_ صحا اليمنيون اليوم على اخبار باب المندب وجزيرة ميون وذباب والشيخ سعيد! هذه الجواهر الاستراتيجية ليس لها محل في حسابات المتسلطين والمحتربين؛

_ في القرنين الماضيين كانت عيون العالم تحدق في باب المندب والمخا وعدن بينما اليمنيون غارقون في صراعاتهم وغزواتهم واقتتالهم على شبر أرض وعلى بئر ماء؛

_ مضيق باب المندب ليس فقط نقطة الوصل بين بحرين. هو أيضا أحد ثوابت الجغرافيا السياسية لليمن الكبير. وهو نقطة وصل “قدرية” بين اليمنيين؛

_ في العقود الأخيرة حُكم اليمن بروحية “قاطع الطريق” غالبا، وبروحية “القرصان” أحيانا. كذلك صار البحر مناطق نفوذ لكبار القادة العسكريين؛

_ باستثناء لحظات عابرة في التاريخ (دولة أوسان مثلا) فإن القوى التي حكمت اليمن هي قوى بر كانت تحتمي بالمرتفعات تاركة البحر للقوى الكبرى؛

_ سياسة عربية لمصر عنت على الدوام وجودا عسكريا في باب المندب، من الفراعنة إلى حرب اكتوبر؛

_ قامت مشاريع تفكيك اليمن (الفدرالية وفدرالية ال6 اقاليم خصوصا) على قاعدة الجهل ب”اليمن”: الهوية والموارد والمكان والموقع والمجتمع. لذلك سادت التبشيرية بين أفراد الطبقة السياسية؛

_ الزعماء والجماعات زائلون، واليمن هو ما يمكث في “العربية” الكانت سعيدة قبل ألفي سنة!

إقراء أيضا