الرئيسية المقالات مدارات عيسى وإخوته.. نجوم تحت الثرى
عيسى وإخوته.. نجوم تحت الثرى
خالد محمد هاشم
خالد محمد هاشم

في الخامس والعشرين من اكتوبر 1978م ، كان نظام عفاش يقدم على جريمة شنعاء بقتل كوكبة من انقى واطهر واشرف رجال اليمن ، قيادة وكوادر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري( الدفعة الاولى ) ، الذين قادوا حركة 15 اكتوبر 1978م. 

الوحدوي نت

رجال عشقوا الوطن ببذخ ، وضحوا من اجله بترف نادر ، وهبوا حياتهم بنفس راضية وايمان عميق ، رأوا بنور ايمانهم ، وصفاء بصيرتهم ، بان تلك الحركة العظيمة هي طريق انقاذ اليمن من حكم حقير حقود مدمر ، بقاؤه كارثة ، وعلى يديه سيتم القضاء على المشروع الوطني ونسف اسس الدولة التي وطنها الشهيد ابراهيم الحمدي ... فشلت الحركة ، وأثبتت الايام والسنون صوابيتها ، ومصداقية وعمق ودقة تشخيص قادتها لنظام عفاش ، نظام دمر الدولة ، وحطم اي مشروع وطني ، و دفع اليمن ثمنا باهظا لفشل تلك الحركة وبقاء نظام عفاش ينتقم من الشعب 33سنة ليبلغ ذروة حقارته وانحطاطه هذه الايام بتدمير اليمن شعبا وانسانا ..

عفاش نعرفه حقير وﻻ يمكنه الخروج من حقارته ، الا ان الحقير الاخر وشريكه في الجريمة علي محسن الاحمر ، المرتمي الان في احضان قتلة الشهيد الناصري ابراهيم الحمدي ، هل يمكنه ولو لمرة واحدة ان يتخلص من الحقارة ويدلنا على اماكن جثامينهم ، لنزورها ونقرأ على ارواحهم الطاهرة سورة الفاتحة وما تيسر من ترانيم المجد والافتخار ... ولنتزود منهم ونروي ارواحنا بشيء من بذخ وطنيتهم وترف تضحياتهم ...

ونقول لهم : ان القتلة في اسوأ وضع ، وجريمتهم صارت لعنة تطاردهم ، فعفاش اصبح كالجرذ يجوب الحارات والمجاري ، كالكلب الشارد في الشوارع ، ﻻ يهدأ له بال ، وﻻ يستقر له حال ، ﻻ مسكن يأويه ، ولا بيت يحويه، انما اوكار نتنه ، وسراديب عفنة ، وعلي محسن هناك في الرياض طريد شريد ، كالشحات مهان الكرامة ، ذليل ناكس الرأس ، بانتظار فضلات اسياده ... انها عدالة السماء تقتص لدمائكم الطاهرة .. فلكم المجد والخلود ، وللقتلة الخزي والعار وسوء المصير ..

إقراء أيضا