الرئيسية المقالات مدارات علماؤنا والحوثيون!
علماؤنا والحوثيون!
د. محمد الظاهري
د. محمد الظاهري

بداية ، أهنىء زميلنا الفاضل الأستاذ الدكتور/ عبد الله السماوي، أستاذ علم الأنسجة والأورام في كلية الطب في جامعة صنعاء، والذي مازال يقبع مع الزملاء في أحد معتقلات الحوثيين منذ اختطافهم في ٩ أغسطس الماضي وأبارك له نيله درجة الأستاذية ( بروفيسور)، التي نالها في شهر أكتوبر الماضي، وهي أعلى درجة علمية في مجال التخصص.

إنَّ الزميل الفاضل الأستاذ الدكتور/ عبد الله السماوي ( المعتقل) قد غدا عالما في مجال تخصصه ، في حقل العلوم الطبية. كما أنَّ سجله ورحلته العلمية مشرفة؛ فقد حصل على المرتبة الأولى في زمالة الدراسات العليا من دولة باكستان عام ١٩٨٥م. وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وله ستة عشر بحثا منشورا في مجلات طبية عالمية. وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية.، إضافة إلى النشاطات العلمية العديدة في كليته.

زميلي الفاضل أ.د.عبد الله لقد تمنينا مشاركتك الاحتفال بحصولك على درجة الأستاذية. ومما ضاعف حزننا أنَّ مختطفيك الحوثيين قد نقلوكم من سجن البحث الجنائي الذي وعدونا بالسماح لزيارتكم إليه، إلى جهة غير معروفة لنا!

وفي هذا السياق، يعلم الله أنَّ زملاءكم في الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء ، رغم تقصيرنا، قد حاولنا بذل ما استطعنا من الجهد، ومازلنا ؛ لإطلاق سراحكم.

وفي هذا الصدد، نقول لمختطفيكم ومعتقليكم: أيها الحوثيون، اعلموا أنَّ زملاءنا هم من أهل القلم والعلم في مجالات تخصصاتهم. ولذا فإن كُنتم من ( أنصار الله) ، فإنَّ الله يقول: { ن والقلم وما يسطرون} سورة القلم: الآية ١. حيثُ أقسم سبحانه بالقلم الذي يرمز للعلِم ويُكتٓبُ ويُعلٓم به. وإن كُنتم من أصحاب ( المسيرة القرآنية) ، فقد نص القرآن الكريم على {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ}، سورة فاطر: من الآية ٢٨.

أما إن كُنْتُمْ من (آل الرسول) (ص)، فقد قرر على أنَّه "لموتُ قبيلة أيسر من موت عالِم"، ورد الحديث في : الإمام أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، كتاب العلم.

وقال (ص) مؤكِدا على أن " فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي). ورد الحديث في كتاب العلم ، المرجع السابق نفسه.

أبها الحوثيون ، أطلقوا سراح علمائنا وزملائنا ، وأبناء زملائنا، وارفعوا أيديكم وهيمنتكم عن جامعاتنا ؛ يصلح حالنا وحالكم. فهل من مجيب؟!

عن صفحته بالفيس بوك

إقراء أيضا