الرئيسية المقالات مدارات سبتمبر .. ثورة من أجل المستقبل
سبتمبر .. ثورة من أجل المستقبل
أشرف الريفي
أشرف الريفي

ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م هي ثورة تحررية  ضد الاستبداد والاستعمار والحق الالهي في الحكم.

هي ثورة عدالة ومواطنة متساوية لتحقيق مستوى معيشي وثقافي واجتماعي وسياسي مستقر ومشرق لكل اليمنيين .. كانت ثورة تهتم بالإنسان وبناء الدولة الوطنية لا الدولة الفئوية او التسلطية.

54 عاما على الثورة ولم تكتف بالنجاح بإسقاط الحكم الكهنوتي المتخلف بل بالصمود ايضا في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها الثورة خلال اكثر من خمسة عقود من عمرها ... هذه الفترة الطويلة من انبعاث الثورة ولايزال الجيل الخامس من الثورة يتشبث بأهدافها وينحاز لها أكثر من أي وقت مضى لا لشيء سوى أن ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة للمستقبل وللانتقال من عصور الظلام إلى عصور العلم والتطور.

جيل اليوم يدرك بوعي وايمان ان الثورة كانت من اجلهم ومن اجل الغد المشرق المستمر لليمن.. ثورة من اجل كل الاجيال.

اليوم نحتفل بالثورة الام في وقت يقاوم فيه اليمنيون مشروع التسلط والحق الالهي في الحكم ، وفي وضع فقدنا فيه السيادة الوطنية وافتقدنا للهدف الثاني من الثورة المتمثل بالجيش الوطني القوي الحامي للبلد والحارس للثورة ومكاسبها ...

26 سبتمبر 2016 هي صورة شبيهة بالمراحل الاولى من سبتمبر 1962م التي كانت تواجه فيه الثورة ملكيي الداخل والجوار .. محطة جديدة لمواجهة انقلاب على الثورة الأم .. واستغلال حاقد للضرب في كل مقدرات ومكتسبات اليمن.

وإذا كان أعداء ثورة سبتمبر 62م التاريخيين اليوم في مواجهة بعض فأن المشترك بينهم هو عداءهم للجمهورية وللدولة المدنية الحديثة ... ولاتزال معاولهم تضرب في جسد اليمن كلا من موقعه وحسب أهدافه ومصالحه التي هي بالضرورة ضد مصلحة اليمن الارض والانسان.

إقراء أيضا