الرئيسية المقالات مدارات للرئيس هادي : قع سُبيع
للرئيس هادي : قع سُبيع
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني

ركن المخلوع في موافقته السريعة على اختيار نائبة رئيساً توافقياً على ذات الوهم الذي بنا عليه اختياره نائباً له عقب حرب 94بنتائجها المدمرة التي تأسس عليها كل الأوساخ التالية لها بما في ذلك راهن الأوضاع المنذرة بما هو أسوء.

خلال 18 عام ترسخ "هادي " في أذهان الناس بكونه ذلك الرجل الذي لا حول له ولا قوة ،بدوره كان صالح ويوماً عن يوم يزداد قناعة بصوابية قرار اختياره لنائب لا يطمح بأكثر من صفته وظهوره على شاشة التلفاز مفتتحاً لمدرسة او وحدة صحية في واحدة من حارات صنعاء ،إلى جانب اعتباره ممثلاً صورياً للجنوب في شراكة حكم قائمة على ثقافة المنتصر والغلبة التاريخية ، قبل هادي أن يكون كذلك ويسوق على هذا النحو في بلد لا يكتسب المسؤول اعتباره ومكانته من موقعه الوظيفي قدر اكتسابه من انحداره الجغرافي والقبلي والعائلي .

بدوري كنت واحد من اؤلئك الذي يتشفون بحال الرجل لخطاه في حرب 94 المتمثل بقيادته لمجاميع الزمرة مغلباً بذلك مشاعر ثار 86 على مستقبل جغرافيا كان يجب ان تبقى قوية في معادلة حكم لا ينتمي للعصر وقيم الدولة .

صعد هادي إلى كرسي الرئاسة بموجب المبادرة الخليجية ليجد نفسه أمام مسؤولية قيادة بلد ظلت ولسنوات طويلة تدار بواسطة التلفون ونوع المشروبات الروحية ، ناهيكم عن حرس وامن عائلي ، ومسئولين انتموا لشخص المخلوع وفساد نظامه بما في ذلك المحسوبين عليه كوزير الدفاع على سبيل المثال . مع ذلك استطاع بصفته الرئاسية وعشرة من حرسته الشخصية ان يقوم بفعل الكثير اذا سيحسب له مستقبلاً قدرته على تفكيك "صواميل " مراكز القوى – عسكرية وقبلية ومناطقية وسلالية – وفرض معادلات جديدة عبر عنها المخلوع بوضوح حين صرح قبل يومين برفضه لمخرجات الحوار وفي مقدمتها نظام الأقاليم والذي مثل دافعهم الأساسي لشن حربهم اللعينة على محافظات المقاومة .

حياة المخلوع الشبيهة بحياة الجرذان وطفحه المستمر من تفوق هادي يعكسان فارق المنبت الأكاديمي بين "أكاديمية المفرق " وخريج أكاديميات العلوم المصرية والبريطانية والسوفيتية .

ما نأخذه على الرئيس هادي تكرر سوء اختياره للمسئولين بما في ذلك المواقع التنفيذية ، خاصة اؤلئك الذين سبق وان عملوا مع العهد السابق، فإلى جانب كون ما عرف به المخلوع من اختياره لأرذل المخلوقات وقضايا الفساد المرتبطة بفترات عمل هؤلاء ، فإنهم أيضا متورطين بقضايا أخلاقية يمتلئ بها أرشيف الرئيس المخلوع ، وتستخدم في إذلالهم وتوظيفهم بما يخدم مشروعه في مواجهة الشرعية.

على هذا الأساس تؤكد كثير من الوقائع بأن من انتقل من سفينة المخلوع ماهم إلا شوية مخبرين يعملون لصالحه وما فساد السلطة المحلية بعدن وارتباطاتها المشبوهة، والسلاح المهرب للانقلابيين عبر ميناء عدن والمهرة وحضرموت ، ولن تكون أخرها فضيحة ما عرف بنقطة حالمين وغيرها من الوقائع ، ماهي إلا دليلاً ودرساً كافياً لهادي كي يعيد النظر في اختياراته السيئة ، والاستفادة القصوى من سقوط من كانوا في مقدمة المحسوبين عليه محمد ناصر احمد وعبد العزيز بن حبتور .. وانتبه تودف مع ياسر اليماني .

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي