الرئيسية المقالات مدارات الهاشمية سياسة تفتيت
الهاشمية سياسة تفتيت
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

لم نجد التقسيم الاجتماعي الذي يعيشه الانسان اليمني في اي بلد اخر بما في ذلك طهران المركز المقدس للهاشمية السياسية في اليمن وبما ان الهاشمية السياسية تتعامل مع اليمن واليمنيين بصفتهم غنيمة وليس وطن تعيش فيه .

سعت الهاشمية على تفتيت الشعب اليمني تحت مسميات عده لتجعل من نفسها جماعة مقدسة تحت اسم السادة يليهم طبقة القضاة التي مهمتها تشريع جرائمها يليها القبائل بحسب مدى الخدمة التي يقدمها من تعتبرهم الهاشمية السياسية بالدرجة الثالثة والتي تستخدمهم كعسكر و تطلق الامامة عليهم بالعكفة يليهم طبقة اقل مستوى وهم الحرفيين.

فالهاشمية عملت على تقسيم المجتمع اليمني ليسهل التسيد عليه فهي تعرف ان تقديسها وتبجيلها لن يتم الا بتفتيت المجتمع اليمني وزرع النعرات بين مكوناته ليحتقر بعضهم بعض فيسهل عليها الاستفراد بهم وضرب من يرفض الانصياع اليها بالمكون الاخر من ابناء القبائل الاشد ولاء

ولم تكتف بذلك بل عمدت الى بث الفرقة بين ابناء المحافظات بحسب الولاء التي يقدمه ابناء القبائل اليمنية فسخرت من القبائل المعادية لها وحاكت حولهم الاكاذيب ليسهل تحقيرهم عند من يوالي الامامة ومع ذلك لم تسلم هذه القبائل من تحقيرها واطلقت عليهم قبيلي بغرارة اي غبي لا يفهم ولم تشفع لهم خدمتهم الطويلة للإمامة، فالغباء هو مكافأة اطلقتها الهاشمية السياسية على من يواليه وهي صفة يعرفها ابناء صعده وعمران وصنعاء وحجة وذمار.

ومالم استطيع ان افهمه كيف لابناء القبائل ان ترتضي لنفسها ان يكون ابنائها بالدرجة الثالثة من المواطنة وهم سكان البلاد وبهم عرفت حضارة سبأ وحمير ومعين وقتبان وحضرموت.

 ولا ادري كيف استطاعت الهاشمية تغييب تلك الحقبة من التاريخ الناصع لليمن ليتحولوا من ملوك يسودون الشعوب الى عكفة يعملون عند الامامة مجرد عمال او عكفة واذا تطور يصبح عريفة وهي مراتب لا تساوي مرتبة السيد فعكفي هي مرتبة اوجدتها الهاشمية السياسية لتتناسب مع ابناء القبائل ولاتتناسب مع غيرهم لكون هذه المرتبة مرتبة متدنية لاتصل الى مستوى السيد ولا تتماشى معه.

اضافة الى ذلك تحريم هدر دمه مهما ارتكب من جريمة فالسيد لا يقتل لأنه هجرة، ومن يقتله يدفع احد عشر ديه بينما السيد يقتل ابناء القبائل وغيرهم من الطبقات التي عملت الهاشمية على تكوينها دون ان يترتب عليه ما يترتب على القبيلي.

ولم تكتف الهاشمية السياسية بهذا العمل الاجرامي بحق اليمنيين بل عمدت الى تحويل قبور الهاشميين مزار يقدم لقبورهم القرابين ولا توجد قرية في اليمن الا ولهم فيها مزار توقف له الاراضي وتساق اليه الذبائح.

فسبعين بالمائة من الاراضي اليمنية هي املاك السلالة الهاشمية بينما سكان هذه المناطق مجرد عمال يعملون عندهم فالجبال املاكهم والوديان فعلى سبيل المثال تمتلك تهامة ثلاث اسر هاشمية وتمتلك اسرة اخرى حجة ومثلها اب وغيرها.

 ولا ادري لماذا غابت الصحوة عند من سخر قلمه لفضح ناهبي الاراضي في صنعاء وعدن وتهامة عن تجاهل هذه المساحات الكبيرة جدآ مقارنة بغيرهم  دون ان يتساءل كيف امتلكوها وهي ليس مساحات وانما محافظات بكاملها تخص الاسر الهاشمية رغم انها ليس مجرد تباب نهبت او عقارات صغيرة هنا وهناك كما سمعنا به عن اراضي نهبت لا تساوي شيء امام ما تمتلكه الاسر الهاشمية من عقارة الارض اليمنية .

والقصيدة التالية توضح طريقة تفكير الهاشمية لليمن:

 قل لصنعاء والقصور العوانس

اننا سادة اباة اشاوس        

سنعيد الإمامة اما بثوب النبي    

 واما بأثواب ماركس           

فاذا خابت الحجاز وصعدة   

فلنا اخوة كرام بفارس

إقراء أيضا