الرئيسية المقالات مدارات صحوة ضمير لأجل الراتب..!
صحوة ضمير لأجل الراتب..!
د. علي مهيوب العسلي
د. علي مهيوب العسلي

شهداء جمعة الكرامة في ذكرى استشهادهم السادسة يطالبونكم بصحوة ضمير أخرى رحمة بالمريض والشاب والشائب ..؛كي تضغطوا من أجل تسليم الراتب ،وتبتعدوا عن الموت جوعاً يا حبايب..!

ويبدوا أن من قد أستيقظ ضميرهم أنذاك بفعل الجريمة الشنعاء لجُمُعة الكرامة ،ربما قد شاب ضميرهم بعض الصدأ الآن ..! ؛ وعليه فإننا نقول : كم يحتاج تسليم الراتب من شهداء وضحايا جدد ؟ ؛ وكم هي الأضرار المدمرة والكارثية في حال عدم الدفع لرواتب الناس بانتظام ؟ ؛ فكيف ..؟ ! ؛ إذا دخلت السياسة على الخط ، و أستثمر الراتب أيضاً في قضايا الصراع السياسي ..! ؛ عندئذ ..سنقول : كم من الوقت والأرواح مطلوب دفعها ؟ ؛ كي تستيقظ الضمائر من جديد لتغيث الانسان بإجبار من بيده رواتب الناس وإلزامه بالتسليم من غير إعاقة أو تأخير .. !

إن ما يحدث لمعشر الموظفين وأسرهم في هذا الزمن الرديء من عدم تسليم رواتبهم يرتقي إلى جرائم حرب ،وجرائم ضد الإنسانية ، بل قد تُعد إبادة جماعية في المقاييس الدولية ، وعلى المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الحياة للإنسان والحيوان والنبات أن تعدل وتساوي فقط بين إنسان اليمن وحيوانات دول الغرب في الاهتمام بحق الحياة ..!! ؛ إن المرشحين للموت جوعاً في اليمن هم بالملايين بحسب تقارير تلك المنظمات ذاتها ،فإلى متى ستبقى الأمم المتحدة ؟ مكتفية فقط بمتابعة ورصد مهزلة عدم تسليم رواتب الموظفين ،ولاتتدخل بالضغط بتسليم الرواتب ..؛ لإنقاذ حياة الموظفين ، وحياة أسرهم ؛ وبالتالي التقليل من حدة الفقر وعدم الوصول للكارثة المعلن عنها من قبل الآمم المتحدة بوكالاتها المختلفة العاملة في اليمن والزائرة على حد سوى ..!

 

فالخبز والحرية والكرامة الإنسانية ..قضايا وقيم تستحق التضحية من أجلها ،وهذه تحتاج لإعلاء الصوت ،للتجمهر..؛ وحتى للثورة إن لزم الأمر ..؛ طالما والقابضين على السلطة هنا وهناك قد حكموا علينا بالموت برصاصهم أو سجونهم ؛أو بالصمت ،وبالتالي الموت جوعاً ؛ وعلى الضحايا أن يختاروا طريقة موتهم فقط ،طالما قد حُكم عليهم بالموت ؛ إن الموت برصاص القتلة الحاكمين أهون _ لأنه قد يمنع حتى مجرد التفكير في الظلم أو التجويع مستقبلا للأجيال اللاحقة_ وأرحم وأشرف من أن نموت جماعياً: قهراً ، كمداً ، اكتئاباً، وفي النهاية الموت جوعاً ..؛ حتى وإن كان الموت يتم بشكل غير معروف وغير مآلوف ، وبصورة فردية ..! ؛ ولمنع ذلك ،

لابد في هذه المرحلة من إشهار وإبراز شعار :

#عيش_حرية_كرامة_إنسانية

إقراء أيضا