الرئيسية المقالات مدارات الحوثي لا يتعلم من التاريخ
الحوثي لا يتعلم من التاريخ
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

تذكرني قصة هابيل وهو يبحث عن مكان يلقي بها جثة اخيه بعد ان قتله عبرة لما نعيشه. ولولا الغراب الذي تقول الروية انه من علم هابيل كيف يدفن ضحيته لظل في حيرة من امره .

وهي قصة تنبى عن ادراك قابيل خطورة الجريمة الذي ارتكبها ولهذا حمل هم تغطية جريمة الى ان اتى الغراب الذي نرمز له في ثقافتنا بالطائر الشئم ليعلم هابيل دفن اخيه.

وبغض النظر عن الدوافع التي كانت وراء تقاتل الاخوة في الماضي السحيق الا ان الغراب كان عامل مساعد لتغطية جريمة وهي قصة قصها علينا القران الكريم من باب الموعظة لنتعلم منها وهو مالم يتعلمه الحوثي من قصة هابيل والغراب .

فالحوثي لم يصل مدى ادراك قابيل بحجم الذنب الذي اوصل اليه اليمن ولم يستوعب اشارة الغراب لاحتواء الجريمة بمداراتها عن اعين الناس وهي قصة تشعرني بحجم الكارثة التي حلت على اليمن واليمنيين فمن لايتعلم من الخطأ يجلب الكارثة لنفسه ولمن حولة ومن لايحرك ضميره جريمة ارتكبها لا يتوارى عن ارتكاب ماهو افظع منها. ومن يحالف من لايمنحه اشارة تنبه بحجم ما ارتكب تجعله يستمر.

 فالحوثي القابع في كهف او بدروم لايستطيع ان يدرك الى اي مستوى وصل اليه الانسان اليمني وهو يكابد مرارة الحياة بكل الامها ليظهر هو من كهفه يخاطب اليمنيين بهرطقات يسميها بالنصر الالهي وهو نصر جعل المواطن لايجد قوت يومه .

فالنصر الالهي الذي لم يدركه سيد الكهف هو من اخرجه من المحافظات الجنوبية وباب المندب وذباب والمخاء وسلبه نفط مارب وحضرموت والبنك المركزي فالنصر الالهي الذي لم يدركه الحوثي هو من جعل سكان المناطق الذي يسيطر عليها عبارة عن سجن كبير لسكانها النصر الالهي ياعبد الملك هو من افرغ المؤسسات من موظفيها وجعل الموت وشبح الجوع يلاحق مناصريك قبل خصومك والغريب في ذلك ان الغراب الايراني لم يقدم حلول تجنب الحوثي ومناصريه الهلاك فالغراب الايراني لم يحل مشكلة الحوثي بل جعلها تتحول الى لعنة تلاحقه حتى نهاية البشرية

إقراء أيضا