الرئيسية المقالات مدارات فقاعة " الزبيدي " في جنوب منفلت
فقاعة " الزبيدي " في جنوب منفلت
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني
تحول الجنوب الى مسارح هزلية لعروض سمجة يتزاحم معدوها على تقديم انفسهم لنيل جائزة اوسكار ايران , بعد حصدهم المتكرر لجائزة عفاش السنوية بداء من العام 2007 حين تشكل اول مسرح من هذا النوع على ايدي النوبة وباعوم ومن ثم الفضلي واخرين تنافسوا كثيرا في هذا السوق امام جمهور حلم باءمكانية اعادة اعتباره المهدر بفعل وحدة اخفق قادته في قراءة ماءلاتها وهي تنجز على ذلكم النحو الذي قدم دولتهم لكاءنها باحثة عن مخرج لازماتها لا اكثر , غير ان مسرح الضالع ظل اكثر لفتا للنظر بما يقدمه من عروض , في محاولات تجاوز عقدة حداثة انتماءه للجنوب العائد الى ثلاثينات القرن الماضي , مضافا الى ذلك حلم استرجاع حضوره العسكري والسياسي الذي طغى يوما على مفاصل جمهورية اليمن الديموقراطية التي بداء مسلسل هزيمتها الفعلي العام 86 م. تشكيل مجلس" الزبيدي " يمثل اخر المسرحيات الهزلية على صعيد الاتجار بمستقبل الجنوب في سوق المشاريع الاقليمة والمحلية , وان بدت باهتة مقارنة بسابقاتها الى حد كبير, يعود ذلك في اعتقادي الى تراكم وعي شعبي ادرك شيئا فشيئا الدوافع الانتهازية لتعدد هذه الاشكال والتكسب الدائم من وراءها. لماذا لم يقم الزبيدي بهذه الخطوة الا بعد خلعه من المحافظة , الم تظهر كردة فعل لاقالته , وان انجازها بهذه السرعة من ناحية اخرى يؤكد حقيقة ان هناك من يقف خلفها في محاولات ارباك المشهد العام في البلد , وفي ظل معارك حامية الوطيس في المخاء تحديدا , وما يترتب عليها من انكسارات لقوى الانقلاب على جميع المسارات. نشفق على الزبيدي تقديم نفسه على هذا النحو المعيب , فلم تكن بضاعته مقبولة هذه المرة في سوق سئم مستهلكوه مثل هذه البضائع الخائسة وعكسه العدد المحدود لمناصري اعلان مكتبه السياسي الذي لم يؤيده سوى المخلوع وانصار ايران. كان على الزبيدي ان يحاسب نفسه على فشله في ادارة المحافظة وفي المقدمة فشله الامني , الى جانب حجم الفساد الذي مورس عيني عينك طوال سنة ونصف من تقلدة قيادة المحافظة , وبدا واضحا على شكل حياته وسكنه الباذخ وما خفي كان اعظم. انصح شرعية الرئيس هادي بعدم ايلاء ادنى اعتبار لما يقوم به الزبيدي وامثاله , فلا اظنه قادرا على فعل شيء غير ماتمثله خطوته من اداء تقليدي, واعتباره امتدادا لسلوك ماءلوف تمثل بما سمي الحراك الجنوبي , الذي اجاد به المخلوع امتصاص الطفح الجنوبي المترتب على حرب 94م وتوظيفه على النحو الذي خدم ومازال معاركه المتعددة وتحديدا مع تعز , وعزز انذاك من نفوذه ونظام حكمه العائلي.

إقراء أيضا