الرئيسية المقالات مدارات حكايات من وسط المجموعات واساتذة الجامعات..!
حكايات من وسط المجموعات واساتذة الجامعات..!
د. علي مهيوب العسلي
د. علي مهيوب العسلي

الحكاية الأولى .. دفع رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات حق من حقوقهم القانونية.. فإن لم يدفع هذا الحق ..فما الواجب القيام به؟!!؛.

ومن يا ترى المتسبب بتأخيره؟؛ هل من أنذر نفسه لخدمة زملائه؟؛أم من انقلب ؟؛أم من بيده الشرعية والاعتراف الدولي؟؛ أم من يُسمسر باسم زملائه ويستخرج للبعض رواتبهم كنازحين بعمولة ابن هادي والله وصلنا للمثال الشائع حق ابن هادي .. أدفع حق ابن هادي وتحصل على راتبك وإن لم تصل لعدن ولم تعامل؟!!.

فعلاً السمسرة قد ساهمت في التأثير على انجاح وتنفيذ ما بيد المندوبين من أوامر وتوجيهات ،فتترجم الأوامر والتوجيهات لصالح الأفراد على حساب المجموع ؛ وتذهب التوجيهات والأوامر العامة ادراج علوي إلى ما شاء الله ؛أو إلى ما يأن نتمكن من مقابلة الرئيس ونستخرج أوامر وتوجيهات جديدة منه شخصياً ؛ فلا زال هو الأمل المتبقي .. و نحن منتظرين وصابرين ومحتسبين على أمل ان يحصل ذلك ..ننتظر ذلك اليوم وبعدها رعا الله ومن تجمل..!؛

 وعندما نتابع المجموعات وحكاياتهم بعضها فيها جزء من الصحة والكثير منها اشاعات وتكهنات واوهام وتخمينات وتنجيم ،هناك اساتذة تعتصر طوال الليل وهي تفكر بالحلول وتطرح المبادرات وتحرض ولكن لا حياة لمن تنادي أذكر منهم على سبيل الاشارة كأبو الجن والصقر والشرجبي ، والمقطري ، واخرون غيرهم(مع حفظ الاسماء والقابهم العلمية الرفيعة التي نقدرها ،فهم على رؤوسنا ومنهم نأخذ العزم والصبر والاستمرار) هم من يتابعون ويحللون ويستنتجون ويحرضون؛ لكن البقية ؛إمّا طرش ،وإمّا كما قلت سابقا تنجيم ونقل اشاعات وخلافه..!؛فيا ابو الجن أنت صحبك هونوا عليكم من التعب لوحدكم طوال الليل ،ويعلم الله كيف حالكم وانتم تتدينون قيمة الكروت حق التواصل بالنت دَيناً ..؛ فحولوا الموضوع على انه مسؤولية وواجب على الجميع ، أما من يعتب ويحمل التقصير فقط على المندوبين الموجودين بعدن ،بل ويستكثر البعض منهم علينا الكتابة حول الفيدرالية وغيرها من المشاركات ؛ وكأننا قد خرجنا عن المهمة ومضمونها ،وبالتالي لم نعمل الواجب كما هم يريدونه ويرغبونه...!؛

سنناقش هذه الحكايات ونفندها تباعا ..؛ ولكن يا اخواننا السادة التدريسين .. ليكون واضحا ومعلوماً لدى الجميع ان تعليق الشماعات مرده العجز الجمعي والتواكل الفردي أو كل من يدبر نفسه ؛ ولن ننسى خوف الأكثرية واستكانتهم امام وحوش الانقلاب البعض ،هذا باختصار ولا داعي للمغالطات ..فأنتم وحدكم وجميعكم سبب تأخير دفع رواتبكم .. وهذا الكم! من الاهانات والتجاوزات التي تحصل ،لو اجتمعتم على قلب رجل واحد ما حدثت ولن تحدث..!!؛ ..أنتم بتخاذلكم وتواكلكم وخوف البعض سبب رئيسي في التأخير ،وعدم الاستلام كمؤسسات تعليمية تفرض احترامها ومهابتها على الجميع..!

..اسمعوني ..وصدقوا قولي .. دفع رواتبكم يا أساتذة جامعاتنا و يا جميع منتسبي الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الانقلابين (الذين يعبثون بدواخلها يمارسون بها ما كانوا به يحلمون تغييراً وتبديلاً وفصلاً للبعض منكم ..ويُحرفون مناهج الجامعات وانتم تتفرجون ؛ وهذا لعمري سيكون أثره قاسياً وعنيفاً على حياة ومستقبل أولادكم) بأيديكم وحدكم رواتبكم إن اردتم أخذها ؛عليكم فقط مغادرة الاتكالية والتخلي على الأنانية ،والبحث عن شماعات لتحميلها التقصير ،فالجميع مقصر لا ريب ،ولكن أما آن الوقت لجمع الصفوف والتوحد على الحقوق؛ والقيام كل وبطريقته لإقناع المتخاذلين والذهاب جميعكم نحو الضغط على نقاباتكم والاعتصامات بمقراتها ومطالبتها بدفع التزاماتكم نحو الايجارات والصيدليات وكل ما أنتم ملتزمون به تجاه الأخرين، ونحن نعلم أنها لا تملك الدفع ولكنها تملك القوة والارادة لأخذ حقوقكم من مغتصبيها وبكم جميعا ستنتصرون وستحققون رواتبكم ،بل وتعويضكم عما لحق بكم من اضرار مادية ومعنوية ،ولن تتحرك نقاباتكم الا اذا هبيتم اليها كرجل واحد.. صدقوني لو عملتم ما أقول لكم فستوفرون النزول إلى عدن وخسا راته ،والرشوة وحبالها، والاهانة وتداعياتها ، و ستجدون رواتبكم حتماً وبداً ستأتي الى مكاتبكم صدقوني هذه هي المعادلة الوحيدة التي يعرفها الانقلابين، وتعرفها الشرعية ؛ فكلاهما متحدان ومطبعان على هذه الكيفية في هذه الجزئية على الأقل.. فصدقوني ..!؛فسيأتيكم جميع رواتبكم دون الحاجة للإذلال ودون الحاجة للاستجداء ..!؛

إن الرواتب باتت فعلا بحاجة الى تحركم الجمعي ،فهي بحاجة الى الحركة بدل الجمود وتحتاج الى الضغط ؛وتحتاج فعلا الى ما يشبه الانتفاضة.. يحتاج الى ثورتكم .. يحتاج الى أن تشعلوا ثورة الجياع من اجل شعبكم .. يحتاج فعلاً أن تغادروا خوفكم ..فرواتبكم ايها الاساتذة ليست مع من تطوّع لمتابعتها _ .. رواتبكم لم تدفع لكم لحد الآن ، ليس كما يظن البعض أو يحلو للبعض الأخر أن يصف ويتهم أنه بسبب تقصير من مندوبي النقابة ،إن كان كذلك فلازال جسم النقابة عندكم ،فلماذا تنتظرون ثلاثة وعشرون شهرا حتى تستيقظون ؟!؛فإن كانت يقظة الاستاذ الجامعي تحتاج الى سنتين..!؛ ويقظته هذه جعلته يتهم ويحمل غيره المسؤولية..!؛ فمتى سيستيقظ ويقول انا السبب انا من سمحت لكل هؤلاء المتلاعبين بالعبث ،وانا القادر على الحصول على حقي وراتبي بألف طريقة وطريقة ..انا الاستاذ الجامعي ..انا من أعلم الاجيال ..أنا عقل الامة وتفكيرها.. فإن لم يسمعكم من يخدعون العالم انهم يحكمون باسمكم ، ويعتبرون سكوتكم هو تفويضاً لهم أن يحكموكم ، ويفهموا العالم ذلك ،فانتفاضتكم ستحرك الضمير الوطني ،والوجدان الانساني وبالتالي الدول العابثة بوطنكم فستضطر في النهاية وبأقصر الأوقات الاستجابة لمطلبكم القانوني الانساني ..؛ نعم! العالم حُكما سيسمع صوتكم وسيبادر لتلبيتها رغم انف المنقلبين والشرعية المتلاعبة بأقواتكم ..فان كنتم قد استيقظتم من الصدمة فعلاً.. ففكروا بالصح ،وتحملوا جزء مما مضى كي لا يتكرر فيما سيأتي _من أوقات عصيبة ان انتم فقط تستهلكون ذواتكم وزملائكم_ فإن لم تفعلوا.. فلن تفلحوا ابداً ..!؛ انتم الآن بعد ثلاثة وعشرون شهرا أظن أن أغلبكم صحى ..فما بالكم بالموظف الغلبان ..كم من الوقت يحتاج، لكي يصحى؟!؛ ثم ما بالكم بالمواطن البسيط الضبحان ..كم من العقود يحتاج بالقياس للقدوة الاستاذ الجامعي، كي يصحى..!؟؛ أما تفاصيل ما قيل وما قمنا به اتركه الآن وارحله للاحقا ،وقد نستغني عنه إن عملتم بنصيحتي ،أما عند التخاذل؛ فسأضع النقاط على الحروف ،وليس لدينا شيء نخفيه أو نتستر عليه... ودمتم..!!

إقراء أيضا