الرئيسية المقالات مدارات تعز ولوحتها العيدية المعبرة في قلعة القاهرة..!
تعز ولوحتها العيدية المعبرة في قلعة القاهرة..!
د. علي مهيوب العسلي
د. علي مهيوب العسلي

تعز الثائرة ..تحتفل بالعيد بقلعة القاهرة.. التحية والتبريكات لها مع مليون تهنئة..!؛

تعز الانتفاضة ..تعز الثورة.. تعز مسيرة الحياة ..تعز القلب النابض بالحياة.. تعز هي القول الفصل للدولة الاتحادية .. وتعز هي من تؤيد وتؤزر الرئيس هادي المتبني الدولة الاتحادية بأقاليم..!؛

تعز تحتفل بقلعة القاهرة ..! ؛ الله ما أجملك يا تعز ..!؛ وما احلى العيد فيك!؛ وانت تحتفلين جماعيا ، بالرغم من الجراح.. وما أروعك!؛ وانت تحولين مكان القلعة الذي كان المتصارعون يتصارعون عليه من اجل الاحتفاظ به كموقع قتالي ، فتحولين القلعة الى لوحة فنية وجمالية وعيدية رائعة ونادرة!؛ فأرسلت رسائلك الواضحة بهذا الحشد العظيم العفوي أنك كنت ضد كل من يتصارع عليها للاحتفاظ بها كغنيمة له ؛ وانك تؤكدين بهذا الاحتفال من انك فقط مع ارجاع المنشآت والمؤسسات للدولة وليس ابقائها مع اي فصيل.. !؛ وانه كان ينبغي ان يفتحوا القلعة للناس بعد تحريرها لا تحويلها الى مترس؛ قد يُحدث الأذى كما كان يحدثه الانقلابين قبل ذلك..!؛ لوحتك العيدية معبرة فعلا.. احتفال جماعي جماهيري بيوم وأيام العيد في قلعة القاهرة في تعز له طعم ومذاق ونكهة مختلفة تمام الاختلاف عن أي احتفال آخر، وهذه الصور الجميلة بكاميرا الرائع المناضل سمير اسماعيل لتوثق هذا الذين نتكلم عنه ،صورة حشد لم تحصل من قبل ..زيارات وافراح جماعية داخل القلعة الخارجة من اتون الصراع ولم تزال رائحة البارود منها ،إلا بوصول المعيِّدون تباعا إليها من ابناء تعز ؛فتحوّل ريحها وهوائها وموقعها الى شيء جميل ومفرح تراه في وجوه الجميع ،فلقد انتشر عليها رائحة الزهور والورود والعطور.. بدلا من روائح البارود التي تزكم الانوف وتقضي على النفوس ..!؛

عندما نذكرك يا تعز .. يطلع لنا كم واحد وطواط.. ويقول انتم متعصبون لتعز لأنكم منها؛ فتضخمون فيها كل شيء ،بل وتبالغون..!؛ نقول لمثل هؤلاء الوطاويط .. لسنا كما تتوهمون وتبلبلون وترجفون ..!؛ يا هؤلاء ..!؛ انظروا بربكم لهذه الصور الآتية من هناك من قلب تعز ؟؛ فأين تتوقعون المكان ؟؛ ومن أتى هؤلاء الناس؟؛ وما المناسبة لو سمحتم ؟؛سيقول أحدهم أو جميعهم في ساحة من ساحات الحرية في تعز ،أو مسيرة، او تظاهرة ..!؛ نقول لهم لا أخطأتم .. هذا الكم من الحشود هو تنزُّه في ايام عيد الأضحى وفي قلعة القاهرة بالغالية تعز ..!؛ هل رأيتم هذا التنزه الجماعي من قبل وفي أي بقعة في العالم ؟؛ التنزه المتحد والمتعاون والذي تشعر بالتأخي فيه..!؛ بالتأكيد سيقولون .. لا !؛ ثمّ نسألهم أتدرون أن هذا المكان الجميل، كان الى ما قبل هذا العيد بكم يوم مكان للنفوذ او مكان للصراع عليه من اجل الاستحواذ ؟؛ وجرى بسببه قتال وكاد أن يعرض الناس للأذى.. لا الراحة والاستجمام والمعاودة كما هو اليوم ..!؛ هذا المكان هو قلعة القاهرة الشامخة التواقة كأهلها ليوم التحرر والانعتاق من الانقلابين والتوجه الى بناء الدولة الاتحادية الجديدة ..!؛ وما هذا الحشد العظيم!؛ إلا تعبير عن هذه الغاية ..! إن قلعة القاهرة تعود الى المحافظة ومجلسها المحلي ،وقد وجه محافظها رئيس المجلس المحلي بفتحها متنفس لأبناء هذه المدينة_ الذين حافظوا على القلعة ولم تحافظ هي عليهم_ في العيد..؛ فهبت الحشود كما ترون ..!؛ولهذا خرج هذا الكم الهائل ومن دون توجيه او تنسيق حزبي او مكونات او خلافه للتعبير على أن تعز حيّة وتحب الحياة ،تعز تطلع إلى ان تنتهي الحرب ويخرجوا الناس كما خرجت هي في يوم العيد رغم انها مثخنة بالجراح والألآم والمصائب ..تعز يا هؤلاء تعشق الحرية وتعشق الحياة وتعشق المدنية ،وتحب أن تفتح ابوابها لكل قاصديها ومن أي بقعة كانوا.. ولهذا السبب وحده نحن نحب تعز وسنعشقها اكثر عندما تنفض غبار ما تبقى من القتلة الانقلابين من عليها..!؛

تحية من الاعماق لك يا تعز الحرية والثورة والجمهورية والوحدة واليمن الجديد انت وحدك من يقرر الآتي وليس من يحملون المشاريع الصغرى ويزرعون الاحقاد وينتجون الفتن ولا من يحملون الكراهية لأبنائك ، فمثل هؤلاء الى انتهاء لا شك ولا ريب في ذلك مطلقا..!؛

كل عام وانت الاجمل ، وانت الاحسن وانت المشروع..!؛ كل عام واهلك وساكنوك بألف الف مليار خير.. سلام عليك في كل وقت وحين ..سلام عليك يوم انتفضت ويوم ثُرت ويوم سيرتي مسيرات راجلة ويوم قلت أنك مع اليمن الجديد مع الدولة الاتحادية مع الرئيس هادي ..قولك هو القول الفصل يا مدينة التعايش والتعدد والتنوع وقبول الاخر لا الغائه او اقصائه.. دمت واطفالك ونسائك الحرائر ورجالاتك وشبابك بألف الف مليون محبة وسلامة وبما كنتم تحلمون.. تهنئتنا بالعيد لك لأنك اهلا للتهنئة والمحبة والسلام ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إقراء أيضا