الرئيسية المقالات مدارات المناضل الشرعبي ظهر كتلميذ من تلاميذ الشهيد عيسى في محاكمة جلاديهما
المناضل الشرعبي ظهر كتلميذ من تلاميذ الشهيد عيسى في محاكمة جلاديهما
د. علي مهيوب العسلي
د. علي مهيوب العسلي

بثت قناة المُسيرّة الحوثية تحقيقاً للمناضل الوحدوي الناصري رئيس تكتل المستقبل في ثورة الـــ11 من فبراير العظيمة ،والتي لا تزال فصولها تتوالى رغم أنف المنقلبين والمرتدين والمهاجرين والهاربين ..!؛

في المحكات الحقيقية والمواقف البطولية الشجاعة يظهر معدن الرجال..؛ وهم يوجهون رسائلهم كما يريدون لا كما يريد ملقنيهم ،فيثبتون عكس ما يحلمون أو يرغبون ، وبالرغم من التقطيع والتعذيب اثناء التسجيل إلا أن المخرج النهائي لا يُعيب البطل علي الشرعبي اطلاقاً ،بل يمنحه لقب ثائر وقائد ثورة بامتياز ،وليس بغريب عليه هذا الوصف فقد امتطاه وهو الفارس في ثورة فبراير العظيمة ،حيث كان احد القادة الميدانين الحقيقين لثورة الــ11 من فبراير عبر ترأسه لتكتل المستقبل الذي كان لعصارة فكره ولتواصله مع المفكرين والثورين والأكاديميين رصيد السبق من اجل انتاج رؤية فلسفية جامعة للثورة وناضل وجمع وغربل بجهد استثنائي ،فكان له ما أراد فأنتج رؤية مكتوبة أنعكس معظمها على هيئة موجهات دستورية وقانونية من نتائج مخرجات الحوار الوطني ،فلله درك ورباطة جأشك يا ابن الشرعبي ،وانت تطل على قناة الانقلابين لتحاكم الانقلاب ولتثبت بقناتهم ما أوصلوا البلاد هذه العصابة من الجوع لدرجة انها تخشى ثورة الجيـــاع لتظهر ما منتجــــوه قبيل موعد انطلاقها بيوم ولتظهرك قائد لها، وذلك شرف لم تدّعيه ..!؛هكذا هم أبناء وانصار ناصر العظيم يتكررون كالمجددين في كل فترة ليثبتوا انهم الأشجع والأقوى والأقدر على التعبير في قضايا الجماهير وتبنيها وان كانت الاثمان كبيرة تقديم الأرواح رخيصة أو السجون عند ابشع جلادي العصر ..؛فلقد أظهر الشرعبي قبح المنقلبين ومن على قناتهم المُسيّرّة لحساب الفرس الشياطين ،لقد بيّن الشرعبي للعالم مدى الجرم والوحشية والهلع والخوف الذي وصل اليه المنقلبون على الشرعية وعلى التوافق وعلى مخرجات الحوار الوطني تحت مبرر الجرعة والذي يظهرون الشرعبي كرئيس لخلية عدوان لأنه اراد التعبير والرفض لجرعهم وتجويعهم إن كان فعلا قد قام بذلك ، فبظهوره الذي ظهر به وبإجاباته التي لا شك عندي أنها غير الذي حاولوا إظهاره بها بعد مونتاجهم الذي اظن أنه اتعبهم كثيراً ، حيث لم يتمكنوا من اخفاء مونتاجهم ، فأظهرهم لكل القضايا مُمنتجين وكذابين..؛ لقد حاكمهم باختصار ، وأثبت فشلهم وعورهم ، ومن أنهم منقلبون على الشرعية لا ثوريون ولا يحزنون ..؛..فكسب حب الناس ووقوفهم معه ضد مليشيا الانقلاب ،وفضح الامم المتحدة واذرعتها ، بصمتهم المشين عما يرتكبه المنقلبون من جرائم ضد الانسانية ، فلاقى ذلك الكم الكبير من التعاطف له ولتنظيمه الذي ينتمي إليه ،وبيّن الناصري من قلب العاصمة أنهم ضد الانقلاب وضد الحوثة المنقلبين ،ولقد لاحظتم مشهد التعذيب، وهو عكس ما روّج له المرجون من أن الحوثة الانقلابين يتعاطفون مع التنظيم ومع كوادره ،نقول لهم لقد شاهدتم اخينا علي الشرعبي على قناتهم ،وربما لا تدركون ان كثير من كوادر التنظيم قد قبع في معتقلاتهم ولا يزال البعض يقبع في معتقلاتهم ،فبعد اختطاف الثائر المناضل علي الشرعبي من قبل تلك المليشيا ، تمّ اختطاف الاستاذ خالد محمد هاشم عضو اللجنة المركزية و امين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة اب ومعه الدكتور عبدالعزيز مهيوب الوحش عضو اللجنة المركزية سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة اب على خلفية اصدار فرعي التنظيم و الحزب بيانا بمناسبة الذكرى ٥٦ لثورة الـــ ٢٦ من ستمبر١٩٦٢؛ والذي عبر عن الندم لحلول مناسبة الاحتفاء بعيد ثورة سبتمبر العظيمة في ظل اصعب واقسى الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر بها الشعب اليمني جراء انقطاع رواتب الموظفين لما يزيد عن سنتين واتساع ظاهرة الفساد والافساد وانهيار قيمة الريال والاقتصاد ، وانتشار ظاهرة نهب الاراضي والممتلكات الخاصة والعامة..!؛..

فالناصريون موقفهم واضح لا لبس فيه هم "ضد الانقلاب بكل ما تحمل هذه العبارة من معنى ،وهم ضد التدخل السافر للدول والاحلاف والدول، وضد كثير من سلوكيات وتصرفات الشرعية وفي انحرافها عن مخرجات الحوار الوطني ومبدئي التوافق والشراكة، ولكن ينبغي النضال في وسطها من اجل تعديل كل الانحرافات السابقة لا الانقلاب عليها وتدمير مؤسسات السلطة والدولة ..!" ؛

إن إطلالة الاستاذ المناضل علي الشرعبي تذكرنا بالمحاكمة الهزلية التي أذيعت من اذاعة صنعاء للقائد الشهيد عيسى إثر عدم نجاح انتفاضة حركة التنظيم الناصري في الـــ15 من اكتوبر عام 1978م ؛ حيث كان يحاكم محاكميه وجلاديه ،وخاصة عندما قال لهم اذا كان اتهامنا باننا خرجنا من اجل التغيير جريمة وخيانة فهذا شرف لنا ، واعترف بقيادته للحركة وتحمل كل النتائج فهب الناس للانخراط في التنظيم بسبب ذلك الموقف الشجاع والواضح وبتلك الصلابة المميزة ،وهكذا بدى علي الشرعبي تلميذا نجيبا لذلك القائد المفكر المناضل عيسى رحمة الله تغشاه ، والفريد بين اصحابه في عصره ،لقد ظهر الشرعبي قائدا محنكا.. فيا أيها الحوثة اطلقوا الثائر الاستاذ علي الشرعبي فورا ،فهو لا يعمل بالظلام ،بل يعمل في ضوء الشمس كما كل زملائه ..!

#الحرية_للمناضل_الثائر_علي_الشرعبي

 

إقراء أيضا