الرئيسية المقالات مدارات شهداء حركة أكتوبر الناصرية.. لوحة وطنية خالدة
شهداء حركة أكتوبر الناصرية.. لوحة وطنية خالدة
محمد مسعد الرداعي
محمد مسعد الرداعي

في مثل هذا اليوم قبل 41 عاماً مارست سلطة علي عبدالله صالح وأسيادها من آل سعود وتجار الحروب وقوى التخلف حقدهم ودمويتهم بإعدام الدفعة الأولى من قادة إنتفاضة 15 اكتوبر 1978 السلمية من العسكريين.

تلك الإنتفاضة التي استهدفت إستعادة مسار حركة الثالث عشر من يونيو التصحيح التي تم الإستهداف لها في الإنقلاب الدموي الذي تم تنفيذه في الحادي عشر من اكتوبر 1977بالاغتيال للشهيدين إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس قيادة حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية وشقيقه عبدالله الحمدي قائد قوات العمالقة والعديد من القيادات العسكرية التي تم إعتقالها والإخفاء القسري لها حتى يومنا هذا ومنهم قائد اللواء السابع مدرع علي قناف زهرة وكذلك قائد المنطقة الوسطى قائد قاعدة الصواريخ عبدالله الشمسي وهي الجريمة التي لاتزال كوارثها مخيمة على الشعب اليمني.
نعم في مثل هذه الأعمال الإجرامية كشف النظام الانقلابي الدموي حقده على تلك الكوكبة من القيادات العسكرية يتقدمهم الشهيد محسن فلاح والشهيد عبدالله صالح الرازقي والشهيد مهيوب العرفي والشهيد عبد العزيز رسام والشهيد قاسم منصر الشيباني والشهيد حسين عبدالله منصر والشهيد عبدالواسع الاشعري والشهيد محمد مبخوت الفليحي والشهيد أحمد مطهر مطير.

هذه الكوكبة الناصرية التي حملت مسؤوليتها الوطنية لإنقاذ الوطن مما دفع له من قبل من أعمتهم مصالحهم الخاصة وعمالتهم لإعداء الوطن وثورته ووحدته وتقدمه وإزدهاره خرجت هذه الكوكبه لاستعاده المسار في إنتفاضه سلمية مستهدفة أحد الحسنين النصر أو الشهادة مدركة بإن الطريق المخضبة بالدماء تكون نهايتها دماء كانت تستهدف إنقاذ الوطن من بحور الدماء التي تواصلت وتواصل إلى يومنا هذا.

نعم لقد رحلوا في مثل هذا اليوم إلى جنة الخلد وهم يحملون الوطن في حدقات أعينهم لحقد النظام الدموي وخوفه من مشروعهم الوطني. لذلك فإنه لم يسلم جثامينهم حتى هذه اللحظات ليؤكد خوفه منهم ومن شجاعتهم التي واجهوا بها الموت وهم رافعين رؤسهم ومؤكدين أنهم لو أتيح لهم البقاء فسوف يكررون إنتفاضتهم، وبمواقفهم وشجاعتهم التي أخافت النظام ولم يرى من خيار أمامه إلا إخفاء جثامينهم.

فرحمة الله تغشاهم والخزي والعار للخونة وتجار الحروب من العملاء والمتامرين..

إقراء أيضا