الرئيسية المقالات مدارات مرة أخرى.. أين عيسى؟!!
مرة أخرى.. أين عيسى؟!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش

لا زال صوت صاحبي يرن في أذني : " كيفك يبن الشيخ " ؟
لاتزال صورة عيسى تتحرك في ذهني بالبدلة السوداء والشميز الأبيض وتلك المصطبة على مدخل ادارة جامعة صنعاء ….

لو أن الأمر بيدي لصممت ونفذت تمثالا بنفس تلك الجلسة على المصطبة المحترمة في نظري …

لازال صوت وصوره زميل المدرسة بتعز عبدالله محمد سيف " القاحلي " في أذني وعيني ،يشاركني السماع والنظرزميل اللحظة الاولى مدرسة عبدالله حزام أحمد نعمان ،الذي لم يشاركني مقعد الصف الأول ابتدائي فقط ، بل تشاركنا الجدري ينقط وجهينا …وفي المقعد الآخر القاحلي وسلطان محمد شمسان وعبد الواسع وعبده أحمد صالح وأسماء ووجوه أخرى من الناصريين ، لاازال الى اللحظة أستغرب أن لاأحد منهم حاول أن يكسبني إلى صفهم !!! أكيد إبن الشيخ ليس له مكان !!! حتى مفيد لم يفعلها ،ولا غازي الواقف أمامي اللحظة في الطابور استعدادا للدخول الى الفصول في مدرسة ناصر بتعز …

السؤال مرة اخرى : أين القاحلي زميلي ؟
يكبر السؤال مرة أخرى وثالثة ورابعة : أين عيسى ؟؟؟

أين صاحبي في التربية والتعليم وقد عملت هناك بعد الثانوية محمد ابراهيم ؟؟؟ أين المذحجي في البرق واللاسلكي ؟ أين زميل بداياتي مهنيا على السنباني ؟ من يعيد لي كتابي " أساطير هندية " الذي أعرته له قبل الحركة بأيام ،ياعلي حتى إسمي لم اتمكن من كتابته على الصفحة الأولى هكذا " مكتبة بجاش" ، لأول مرة أصمت ولااطالب بكتاب معار ،فقد ذهب الأهم …
أين سالم ؟ وصاحبي الودود قاسم منصر الشيباني وقد تعرفت على دماثته على كراسي مقهاية الشيباني في باب اليمن …
أين الرازقي ؟ أين فلاح ؟ وفلاح لازال يلعب أمامي الكرة في ملعب الظرافي ضمن الدوري العسكري " والشرطة العسكرية " ..ليذهب ويظلم - بضم الياء - محمد فلاح حتى ماقبل سبتمبر2014 …
أين وأين واين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سيستغرب الذي لا يدري قصدي : يا أخي لقد أعدموا ….

لازال صوته عيسى يخيم في رأسي : أنا المسئول وحدي ...وصوت زميلي احمد ….. وكان قريبا منه يقوم بالتغطية الخبرية : لماذا تتحملها وحدك ؟ ، لأنه واجبي قدري ….

هل علي أن أقول من جديد : الله يقصف اعماركم أيها الناصريين ….، هذه المرة سأقول : الله يقصف عمرك يا حسن العديني ….و الباقي عليه يكمل ان اراد جلد الذات ،وأنا أشجعه على جلد ذاته ،حتى ارى قلمه يخط الحرف الاول " ع" وارى أقلام الباحثين والدارسين وكتاب السير الذاتية يخرجون الشهداء جميعا ،شهداء حركة أكتوبر،يخرجونهم إلى العلن ،على رؤوس الصغار قبل الكبار…وكل حزب يقوم بنفس العمل ..
لا يكفي أن نظل نتغنى بإسمه بأسمائهم ونروح …..

تكثر الأعذار في مثل هكذا حالات ، وكلا يبرر : مافيش وقت ،مش وقته ، إلى آخر المعزوفة اياها …

القادرين كثر، ومن مختلف تخصصات الفكر والسياسة ، قولوا لنا من هو عيسى ؟ اعرف انه من الأشروح ، قدس , المواسط ، حجرية ، إسم أمه فلانة ، أعرف ، أعرف حتى أين كان يمر حمار الوحش وسيارة عبد الله علي ….
السؤال اعمق واكبر بكثير ….ص دقوني ...ومسئوليتكم أكبر

سالم السقاف كان حكيم التنظيم الناصري ..واحد حكماء الأحزاب الكبيرة والحركة الوطنية ، الكبيرة بمعنى كبيرة ، قتلت نفسها ،ووأدت تجاربها او تجربتها وها نحن نصلي على المصطفى ….عندما يسألك اقرب شاب انضم الى التنظيم أو الحزب أو او …: من هو عيسى ؟ من هو عبد الفتاح ؟ من هو ..من هو ..من هو….ماذا ستقول أنت المخضرم الكبير؟؟؟؟؟

اخرجوهم من رؤوسكم ومن وثائقكم إلى الرؤوس ، والا سينسون ...والعاقبة للمتقين …
ياحسن تحديدا لا تدعني اكرر هذا أكتوبر القادم ….

ويا عبد الله عبد القادر محاولتك تستدعي توجيه الإمتنان الى روحك ، لقد عملت شيئا لم يعجب كثيرين ،في وقت هم أعجز أن يقدموا ما لديهم ،فانت قلت ما لديك ، الباقي عليهم ….
قسما لوكنتم نظمتم ابن الشيخ من تلك الأيام لقمت بكل مأأطالبكم به الان ...

كل تاريخ الحركة الوطنية وشخوصها ورموزها مطلوب من كل شاب …
الفاتحة على عجزنا ….

إقراء أيضا