الوحدوي نت

الوحدوي نت - خالد السقاف

رحل آخر المناضلين من جيل ثورة 26 سبتمبر الذين كان لهم دور ريادي في التضحية والفداء دفاعاً عن الثورة والجمهورية، وهم من قدموا أرواحهم في حرب السبعين وحصار صنعاء واستبسلوا حتى دحروا فلول الملكية ، في ذلك الوقت الذي هرب حينها كبار الضباط والمسئولين وأخلوا صنعاء إلاّ من صغار الضباط..
وصمد أولئك الأبطال أمثال القائد عبدالله عبدالعالم وعبدالرقيب والحربي وغيرهم من صغار الضباط.. كانوا صغاراً في العمر وفي الرتب العسكرية ، لكنهم كانوا كباراً في تحمل مسئولية الدفاع عن الثورة والجمهورية وفك الحصار عن صنعاء..
عاش القائد منفياً وكان هذا الإسم الذي اشتهر به بين رفاق السلاح في الأوساط الاجتماعية..
كان يحلم بالعودة إلى وطنه كما عاد الكثيرون من المنفيين والهاربين وحتى الملكيين ، لكن حقد علي صالح  شخصياً حال دون ذلك..
رغم محاولات بعض محبي القائد  ورفاقه وبعض العقلاء المنصفين ، لكن كانت كل الجهود والجهود تصطدم بحاجز الحقد الشخصي الذي ظل كامناً في نفس علي صالح وبعض المحيطين به.. مستغلاً نتائج أحداث الحجرية التي ألصقها بالقائد بوسائل خسيسة وزرع في أسرة الضحايا من المشائخ والوجهاء ، وأوغر صدورهم وغرس الكراهية والانتقام لديهم، رغم معرفة المنطقة كلها انها ملفقة ضد القائد خسة وحقداً عليه...
عاش القائد عبدالله عبدالعالم شجاعاً صلباً لم ينحنِ وقد تحلى بروح نضالية مشبعاً بقيم ومبادئ شموخ الثورة والجمهورية ولم يساوم بها ولم ينزلق كما انزلق البعض من مدعي النضال والمبادئ ..
ومات عزيزاً كريماً نظيفاً نقياً من أي شائبة تخدش تاريخه..
رحمة الله تغشاك أيها القائد الفذ الفقيد عبدالله عبدالعالم .
رحمة الله عليه وعلى جميع مناضلي الثورة والجمهورية الشرفاء..