في البدايه اترحم علي شهداء الثوره الأبرار وادعوا الله بأن يسكنهم الله فسيح جناته..
وما يؤلمني اليوم وبعد ١١ عاماً من الثورة هو تللك الأصوات والابواق التي تمارس الاساءة للثورة ولشباب الثورة وتمارس تظليل الرأي العام بتشويه الحقيقة وتشويه التاريخ مستغلين الظروف التي يعاني منها المواطن اليمني من ازمة اقتصادية ومعيشية وارتفاع في الاسعار وتوقف المرتبات وغياب للخدمات.
ان هذه الأصوات والأبواب لهؤلاء الكتبة تتجاهل ما يتعرض بالوطن من حصار ومن حرب واقتتال ومن غياب للدولة وما يمارسه تجار الحروب وقوي التنفذ والفساد والدور الإقليمي والدولي ومطامعهما في اليمن حيث نجد أن هذه الأصوات والأقلام قدعمدت لعمل مقارنات بين الأسعار اليوم وبين ما كانت عليه الأسعار قبل 2011 في سعر البترول والغاز والدقيق والسكر والخدمات مستهدفين من هذه المقارنة الظالمة تحميل شباب الثوره مسؤلية هذا الارتفاع وبكل صفاقه وغباء.
ولاولئك الكتبة نقول وكيف كانت الاسعار في عام 77وقبل ارتكاب جريمة الانقلاب الدموية والتآمر علي مشروع بناء الدولة المدنية من قبل من تدافعون عنهم حيث كان سعرالدولار بأقل من أربعة ريالات وليصل في عام 2010لمبلغ يتجاوز الماتين والعشرون ريال للدولار بما يقارب الستين ضعف عن ماكان عليه في77 وارتفعت الأسعار بنفس هذا المستوى برغم استخراج الثروه النفطية والغاز وتصدير هذه الثروه التي لم يكن قد بداء استخراجها في عام 77م.
الم يكن على هولاء الكتبة من اعتادوا على التطبيل والتظليل والتزوير للحقايق والنفاق وخلط الأوراق بأن يسالوا عن أسباب هذا الارتفاع ومن وراءه سوف يجدون انهم من يدافعون عنهم وهم من ارتكبوا جريمه 11اكتوبر77 وماتلاها من جرائم وتصفيات ومجازر بحق الشعب اليمني ومن إفساد ممنهج وافراغ لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ومن نهب لثروه الشعب لصالح القله المتنفذة ومن افراغ للدايمقراطية والوحدة ومن تحويل الوطن الي عزبة محكومة بالاسرة والعشيرة والاقارب والاصهار والمنتفعين والتغييب للكفاءات الوطنية ولحقوق المواطنة المتساوية والسيادة سلطة القانون والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
وهي الممارسات التي أدت الي سوء الاوضاع وارتفاع الأسعار وتردي الخدمات وارتفاع نسبة البطالة الي ما يزيد عن ٤٥ بالمائة في حين كانت لا تصل الي خمسه في المائة في عام 77 .
كماوصل حال من يقعون تحت خط الفقر لما يقرب من ٥٠ بالمائة وهوواقع لايتوافق و يتسق مع دولة منتجة ومصدرة للنفط والغاز والذهب وهذا الواقع الذي دفع لخروج الشباب الذي طحنتهم البطالة وسياسات الإقصاء وتغييب حقوق المواطنة المتساوية وفرض سياسة الإفساد والتجويع والافقار والتمادي بالتوجه نحو التوريث لحكم الاسرة بعد أن تم احكام السيطرة علي الجيش والأمن من قبل الأبناء وأبناء الأخ والاقارب وكذلك بإيجاد مؤساسات شكلية من المتمصلحين والمنتفعين والفاسدين تحت يافطة الحزب الحاكم وممن شاركوا وتحالفوا في تنفيذ الانقلاب الدموي واغتصاب السلطة والتفريط بالسيادة الوطنية.
و أصبح خياره بعد ٣٣ عاما انا ومن بعدي الطوفان مستهتر بالشعب وارادته وحقوقه والفرص التي منحت له من قبل النخب السياسية ودول الإقليم والمجتمع الدولي والمتمثلة بمنحه الحصانه له ولأسرته ومن حكموا معه طيله الثلاثه والثلاثون عاما وهو ماكان مرفوضا وغير مقبول من شباب الثورة بل تم منح حزبه البقاء والشراكه في السلطة ب ٥٠ بالمائة وهو تميز لم يكن حصلت عليه الأحزاب الحاكمة في الدول التي اندلعت فيها ثورات الربيع العربي مصر وتونس.
تجاهل كل هذا في إصرار وحقد وعداء للشعب والوطن وليفسح المجال للطرف الخارجي الاقليمي والدولي والذي سبق وأن نصبه حاكما في اليمن فهم اصلا ضد ثورات الشعوب ويرون فيها تهديد لمصالحهم واعاقه لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع صفقة القرن لمشروع أسيادهم في إستهداف الامة وتهديد الكيان الصهيوني.
وكم كنت اتمني من هولاء الكتبة وهذه الأصوات أن تعلي من المصلحة الوطنية وان تستوعب حجم التآمر والاستهداف الإقليمي والدولي لثورات الربيع العربي والالتفاف عليها والافراغ لها وان تدرك بأن الفساد السياسي هو الذي سهل تحقيق هذا الالتفاف علاوة علي الغياب لاعلاء المصلحة الوطنية من قبل النخب وكذلك الغياب للعقلاء جراء ما مارسه نظام ماقبل 2011 من تصفيات واقصاء لهولاء علاوه على التدخل السافر للاقليم الذي لا يريد أن تكون اليمن دولة مستقلة ذات سيادة وموحدة بل بل انه من المعيب علي هذه الأصوات والكتبه التي تعمل علي النيل والاسائة للشباب الثورة وتضحياتهم في تجاهل لما يتعرض له اليمن من إستهداف للأرض والإنسان ومايدفعه الشعب وتضحياته شبابه ومايتعرض له من نهب لثرواته ومن تدمير لبنيته التحتيه في حده الأدنى.
فهل لهؤلاء الكتبة وهذه الأصوات أن تتوقف عن الاساءة والتشويه للثورة وشبابها وان يتم التوقف عن تغييب الحقايق وعن تمجيد من تسببوا في التآمر علي الثورة والوطن منذ أن تامروا علي مشروع الدولة المدنية دولة المواطنة المتساوية وسيادة القانون وبناء دولة المؤساسات والشراكة الشعبية والتجسيد لأهداف الثورة المجيدة.
* الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري