بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة المناضلون قيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام
المحترمون
تحية وطنية وبعد
بداية اتقدم بالتهنئة لكل قيادات وقواعد وانصار حزب المؤتمر الشعبي العام الملتزمون بالخط الوطني والجمهوري بمناسبة مرور الذكرى ال 40 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام .
وبما أن المؤتمر الشعبي العام وبما يمثله من ثقل وطني وجماهيري كبير وبكونه تنظيماً شعبياً جمهورياً كبيراً يلتزم في أدبياته الفكرية بالمبادئ والأهداف التي قامت عليها ثورة ال26 من سبتمبر 1962م المجيدة وملتزماً مع أسس الحركة الوطنية اليمنية التي تناضل منذ بواكير تأسيسها وتبلورها وبلورة اهدافها وغاياتها الوطنية في تأسيس دولة يمنية قائمة على المواطنة المتساويه والعدالة الاجتماعية والانتماء للأمة العربية بهويتها الاسلامية الحضارية البعيدة عن الكهنوت والاستغلال السلبي للدين والمذهب والتمذهب او التسويق للإنتماء السلالي او الحق الالهي بالحكم او التدخل الاستعماري لأمم أخرى بدعاوى الخلافة الاسلامية (تركيا العثمانية) او حتى التطور الحضاري من قبل القوى الاستعمارية (بريطانيا والغرب) الا انه يظل تكوينا يمنياً خالصاً بالرغم ما لحق به بسبب ضرورات النشأه والتكوين والتي فرضت على المؤتمر الشعبي العام أن يكون حزباً سياسياً تنشئه السلطة القائمة حينها عام 1982 م نتيجه لظروفها الموضوعية في وقتها ودعت اليه مختلف القوى والتيارات السياسية اسلامية دينيه وقومية ويسارية ومثقفين مستقلين حينها للمشارك في تأسيسه وصياغة ادبياته .
إلا ان ضرورات السلطة فرضت على هذا التكوين الوطني العظيم ان يتحول إلى تنظيمياً ادارياً يحقق اهداف القوى الاجتماعية والعسكرية المسيطرة على السلطة وحرمانة من طرح وتطبيق برنامجه التنموي الوطني الذي تبناه بميثاقه الوطني الذي يمثل برنامجه السياسي النهضوي وهو ما شكل عائقاً أمام تطور العقل السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام خلال تلك الفترة مع عدم الانتقاص من الانجازات الوطنية التي حققها المؤتمر الشعبي العام او شارك بتحقيقها واهمها تحقيق الوحدة الوطنية والقبول بالتعددية السياسية بعد تحقيق الوحدة الوطنية بين شمال الوطن وجنوبه .
الاخوة في المناضلون المؤتمر الشعبي العام .
لقد كانت احداث ثورة الشباب في 11 فبراير 2011 م حدثاً فارقاً والتي انضمت اليها الاحزاب اليمنية التي لها خصومه مع النظام السياسي الذي كان ظاهراً هيمنة المؤتمر ورئيسه عليه وهي حدثاً استثنائياً في تاريخ الحياه السياسية والعمل الوطني الذي يتطلع الى مواطنة متساويه وللاسف الشديد انها ادت بسبب الثقافه السياسية القائمة على الحالة الثأرية او القائمة على غياب الثقه بين القوى الوطنية اليمنية ادت الى اختلالات كبيرة وكارثية بالعمل الوطني الحزبي وادت الى ان يعاني المؤتمر معاناة شبيه بالتي عانت منها احزاب اخرى منها الاشتراكي والناصري وهو ما يدعو قيادات المؤتمر الشعبي العام الى استغلال هذه المناسبه لاجراء تقييم موضوعي لتجربة الحزب وامكانية اعادته لوضعه الصحيح بعيداً عن حالة التفكير بنمط المدافع عن السلطة لانكم لستم سلطة الان او بنمط الحملات الانتخابية لانها ليست موجوده بل بعقليه منفتحه منحازه لاحتياجات الوطن لقوى حقيقيه منحازه لتطلعات الجماهير لا لاحتياجات النخب المسيطرة والمهيمنه .
ختاماً اتمنى التوفيق للاخوه بالمؤتمر الشعبي العام لاستعادة حيوية كتنظيم سياسي وطني منحاز لتطلعات الجماهير اليمنية
أخوكم / مانع ضيف الله المطري
عضو اللجنة المركزي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري